أسئلة اليوم الأول من البكالوريا كانت سهلة وغيابات في صفوف الأحرار جرت أمس امتحانات شهادة البكالوريا في أجواء طبعها الهدوء، و ميزتها سهولة الأسئلة، التي كانت في متناول الممتحنين البالغ عددهم أكثر من 650 ألف مترشح، يواصلون إجراء الامتحان المصيري على مدار خمسة أيام. و قد عبرت وزارة التربية عن ارتياحها للظروف التي جرت فيها امتحانات اليوم الأول من الباكالوريا، و سخرت لذلك إمكانيات ووسائل معتبرة من ناحية التنظيم و الأمن، و قد جرت الإمتحانات في ولاية غرداية في ظروف هادئة و طبيعية. و قد سجلت حالة وحيدة للغش بولاية باتنة، تم إقصاء صاحبتها. و حسب أرقام الديوان الوطني للمسابقات و الامتحانات فقد ارتفع عدد المسجلين لاجتياز امتحان الباكالوريا هذه السنة بزيادة بلغت 87669 مترشحا، و بلغ عدد المترشحين الأحرار 206652 مترشحا، من بينهم نسبة كبيرة من الذين لم يلتحقوا بمراكز إجراء الإمتحان في عدد من الولايات. فقد عرفت أمس امتحانات شهادة البكالوريا عبر 48 مركز بولاية أم البواقي إقصاء أزيد من ألف مترشح بسبب عدم التحاقهم بقاعات إجراء الامتحانات، وفي المقابل خلف قرار تقليل عدد الحراس في كل القاعات ارتياحا واسعا لدى المترشحين هذا في الوقت الذي اصطدم البعض بضرورة الحصول على تصاريح خاصة لخروجهم من القاعات والتي قالوا عنها بأنها تتسبب في تأخير الوقت عنهم. مدير التربية السيد مراد مساعدية بين بأن الفترة الصباحية من أول يوم للبكالوريا عرفت غياب 131 مترشح متمدرس بما نسبته 1.38 بالمئة إضافة إلى تغيب 990 مترشح حر بما نسبته 26.56بالمئة من العدد الإجمالي للمسجلين، ليصل عدد المتغيبين والذين تم إقصاؤهم بشكل آلي 1121 مترشح بنسبة 8.49 بالمئة. وعن التصاريح المخصصة للخروج ذكر مدير التربية بأن الإجراء جديد وكل مترشح يرغب في الخروج ومغادرة القاعة عليه بملء الوثيقة المخصصة لذلك ويمضي عليها إلى جانب إمضاء الحارس على أن تجمع وتسلم التصاريح لمركز التصحيح تفاديا لحالات الغش التي تحدث في دورات المياه. و في ذات السياق أبدت مختلف الفروع النقابية لقطاع التربية ارتياحها لظروف سير الامتحانات في يومها الأول حيث اتصلت النصر بممثلي المكاتب الولائية لنقابة " اونباف " و "كناباست" و " الساتاف " بولاية البرج، الذين أشاروا إلى تبدد مخاوف الأساتذة و الحراس من احتمالات رفض الممتحنين لتطبيق رخصة الخروج أثناء إجراء الامتحان، في ظل تفهم الممتحنين و كذا بعد إبعاد الحرج عن الحراس الرئيسيين و تكليف الحراس الاحتياطيين بمتابعة اجراءات تحرير الرخصة و مرافقة الممتحنين في حال طلب الخروج الإضطراري نحو دورات المياه، و ذلك في أول تطبيق لهذا القرار الذي اتخذته وزارة التربية في محاولة للحد من حالات الغش و إعطاء مزيد من الهيبة لامتحان شهادة الباكالوريا. و في سطيف صنع غياب المرشحين الأحرار عن اليوم الأول من امتحانات شهادة الباكالوريا الحدث بعد تسجيل عدم حضور أزيد من 600 مرشح حر عبر كافة مراكز الامتحان، في الوقت الذي سجل غياب 14 مرشح نظامي، أما عن حالات الإغماءات فقد سجلت بعض الحالات فقط لكن لم تكن خطيرة وتم معالجتها في ذات المراكز. أما بسكيكدة التي اجتاز بها 5 أجانب امتحان الباكالوريا فقد سجلت مديرية التربية غياب 1370 مترشحا كان الجزء الأكبر منهم من الأحرارالذين بلغ عددهم 1290 بنسبة عامة قدرت ب7.12 في المئة وقد بلغ عدد المسجلين 19329 والحاضرون 17953 بزيادة 2150 مرشح عن الموسم الماضي، أما الأجانب فقد بلغ عددهم 5 مرشحين يحملون جنسيات تونسفلسطين وسوريا. و على العكس من ذلك لم تسجل بتيزي وزو أية غيابات في اليوم الأول من البكالوريا، و كانت الولاية قد احتلت المرتبة الأولى في نتائج الباكالوريا على المستوى الوطني 5 مرات متتالية منذ سنة 2008 ، وقد بلغ عدد المترشحين المعنيين هذه السنة بامتحان اللغة الأمازيغية 4495 مترشحا. و بوهران تم تسجيل 150 غيابا أغلبهم من الأحرار. و سجلت مديرية التربية لولاية باتنة عدم التحاق 2831 مترشح لشهادة البكالوريا بمراكز الامتحان من مجموع 25025 مسجلا.وقدرت نسبة الغياب ب 10.16 بالمائة. وأكدت مصادر مطلعة بمديرية التربية تسجيل عدة حالات غش في اليوم الأول بينها مترشحة بمركز بحي بوزوران ضبطت وهي تغش بالهاتف النقال، حيث اتخذت حيالها الإجراءات المعمول بها وتم إقصاؤها. و في تبسة بلغت نسبة التغيب 17.93 بالمائة في صفوف المسجلين الأحرار. فيما لم تتعد نسبة الغيابات 0.68 بالمائة من إجمالي المسجلين المتمدرسين الذي يقدر عددهم بنحو 8196 مترشحا. و قد تم منع 52 مترشحا من إجراء الامتحان ببئر العاتر بسبب تأخرهم في الالتحاق بالمركز لأكثر من نصف ساعة بعد موعد تسليم الاسئلة.