محاولات غش و اعتداءات على الحراس و دالة الرياضيات تسبب إغماءات تسببت صرامة حراس مراكز إجراء امتحانات البكالوريا في يومها الثاني أمس في وقوع بعض المناوشات بين الممتحنين و الحراس، كما خلفت محاولات الغش التي تم كشفها لدى بعض الممتحنين بعدة ولايات حالات إغماء في صفوف الممتحنات خصوصا، و قد اشتكى البعض من صعوبة أسئلة الرياضيات. ففي تبسة تعرض صبيحة أمس أستاذ تعليم ثانوي " أنور. ب " إلى اعتداء جسدي عنيف أثناء قيامه بالحراسة داخل حجرة الامتحان في مركز الامتحان بثانوية "أبي عبيدة عامر بن الجراح" بمدينة تبسة عندما قام بمنع أحد الممتحنين الأحرار من تمرير ورقة إجابة لزميله. مترشح يعتدي على أستاذ منعه من الغش فنهض المترشح من مكانه وانهال على الأستاذ ضربا مع محاولة بقية المترشحين بدورهم الاعتداء عليه، لولا تدخل عدد من الحراس في الوقت المناسب، وقد تم نقل الضحية إلى العيادة حيث خضع لفحص من طرف الطبيب وهو في وضعية نفسية صعبة جراء ما لحق به ، فيما اتخذت إدارة المركز الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات. و في ذات السياق أكد عدد من المؤطرين المشرفين على الامتحانات أنهم يعملون تحت ضغط نفسي كبير جراء محاولات بعض المترشحين اللجوء إلى الغش بالقوة أحيانا والتهديد أحيانا أخرى وكأن الغش أصبح حقا مكتسبا لديهم. و كان مركز معجوج العمري بمدينة بريكة بولاية باتنة قد شهد أول أمس اعتداء لفظيا من ممتحن على أستاذة مكلفة بالحراسة حاولت منعه من الغش و قد رفض المعني الامتثال لأوامرها. بولاية باتنة تم أمس تسجيل حالتي غش من طرف مترشحين بمراكز إجراء على مستوى مدينة باتنة، وحسب مصادر مطلعة فإن المترشحين تم ضبطهما يستخدمان تقنية البلوتوث للغش لكن تفطن الحراس مكن من الإيقاع بهما، حيث أعد تقريران بشأنهما بانتظار إقصائهما من مواصلة باقي الامتحانات. في خنشلة تم أمس تسجيل أكثر من 50 حالة اغماء بين الطالبات في العديد من مراكز الامتحانات وبعض محاولات الانتحار على خلفية ضبط البعض منهن في حالة محاولة الغش بعد سحب الهواتف النقالة منهن ليتم تحويلهن الى الاستعجالات الطبية . وقد أعطيت تعليمات صارمة من بعض رؤساء المراكز لمنع المترشحين من الخروج حتى الى دورات المياه, بالاضافة الى وضع أجهزة التشويش على مستعملي الهواتف النقالة وتقنية البلوتوث في الغش. أولياء يرفضون تشديد الحراسة! تشديد إجراءات الحراسة في خنشلة اعتبره بعض ا لأولياء تحرشا واضحا على أبنائهم الهدف منه التأثيرعلى معنوياتهم ودفعهم الى ارتكاب حماقات قد تؤدي الى اقصائهم أين ذكرت لنا مصادر غير مؤكدة أنه تم تسجيل اقصاء أكثر من 20 مترشحا أغلبهم من الأحرار. بالطارف سجلت عدة حالات إغماء وسط المترشحين للبكالوريا في اليوم الثاني ببعض المراكز بعدما تفاجأوا بصعوبة أسئلة بعض المواد حيث قدمت الإسعافات لهؤلاء مع الرفع من معنوياتهم من قبل الأخصائيين النفسانيين الذين تم الاستنجاد بهم وتوزيعهم عبر المراكز لمساعدة التلاميذ على تجاوز هاجس الخوف بتقديم النصائح والإرشادات لهم. البلوتوث والأقلام الجافة والأساماس للغش من جهة أخرى سجلت حالات غش ببعض المراكز باستعمال شتى الوسائل سواء عن طريق الرسائل القصيرة أو "البلوتوث" و الأقلام الجافة وغيرها من الوسائل الفردية التي ابتكرت بهدف الغش في هذه الامتحانات، وقد اشتكى بعض المترشحين وخاصة منهم الأحرار عدم توفر النقل بالوسائل الكافية لتمكينهم من اجتياز الامتحانات في وقتها المحدد لاسيما القاطنين بالمناطق النائية والجبلية المعزولة الذين اضطروا إلى كراء سيارات "الفرود" للالتحاق بمراكز الامتحانات التي وصلوها متأخرين بنصف ساعة في وقت عمدت فيه مديرية التربية إلى تمديد الوقت وذلك بإضافة حوالي ساعة كاملة لتمكين كافة المتأخرين من الالتحاق بالمراكز و إجراء الامتحانات. من جهة ثانية أشار بعض المترشحين "للنصر" أن هناك نقصا في مياه الشرب ببعض المراكز مع ارتفاع محسوس في درجة الحرارة وتدنى نوعية الوجبات والحصار المضروب عليهم من قبل الحراس داخل الحجرات ما تسبب في ارتباكهم و أثر سلبا على تركيزهم و قد كاد ان يتطور ذلك الى وقوع مناوشات فيما بين بعض الحراس وعدد من المترشحين. و في البليدة تم تسجيل 06 حالات إغماء وسط التلاميذ الممتحنين لشهادة البكالوريا بولاية البليدة في اليوم الثاني من الامتحانات ، وحسب مصدر موثوق فإن ثلاث حالات سجلت بثانوية الفتح بوسط المدينة إلى جانب حالة رابعة بالثانوية التقنية بزعبانة وحالة خامسة بثانوية عمر بن الخطاب ،وحسب المصدر ذاته فإن كل الحالات تم التكفل بها من طرف أطباء الحماية المدنية المنتشرين عبر مراكز الامتحان ، من جهة أخرى ذكرت نفس المصادر تسجيل حالتي غش بثانوية الفتح بوسط مدينة البليدة الأولى باستعمال هاتف نقال تم إيصاله بكاتم الصوت من طرف تلميذة والحالة الثانية تخص إخفاء أوراق واستعمالها في الغش ، وقد تم تحرير محاضر من طرف الأساتذة الحراس حول الحالتين. أما بولاية برج بوعريريج فقد تم تسجيل حالات إغماء و ارتباك بين بعض الممتحنين ، حيث تم إسعاف طالبة من طرف مصالح الحماية المدنية بمركز الامتحان الكائن بمتوسطة بن معمر الربيع في حدود الساعة العاشرة صباحا، و تسجيل حالة أخرى بثانوية مالك بن نبي لممتحنة قالت مصادر من مركز الامتحان أنها كانت تعاني من المرض ، و ما عدا ذلك فقد جرت الامتحانات في ظروف عادية، كما تم استخلاف أستاذتين في أماكن الحراسة الأولى بثانوية بورزق عبد المجيد بعد تبليغ رئيس المركز بمرضها و كذا حارسة أخرى بثانوية هواري بومدين . في قسنطينة لم تسجل المصالح الرسمية بمديرية التربية وقوع حالات لتجاوز أو محاولات غش و قال مكلف بالاتصال أن عدد المتغيبين من المترشحين الأحرار بلغ 1300 مسجل بينما تغيب 40 من المتمدرسين النظاميين عن موعد الامتحان، و كان هؤلاء قد غادروا مقاعد الدراسة خلال السنة الدراسية المنقضية، و أشار المصدر أنه لم يتم إقصاء أي ممتحن بسبب تأخره عن موعد الالتحاق بمراكز إجراء الامتحان. بولاية بسكرة أفاد مدير التربية أنه تم توفير كافة الظروف المناسبة لإجراء الامتحانات على مستوى 58 مركزا عبر الولاية وخاصة توفير خدمتي الإطعام والنقل للمترشحين الذين يقيمون في مناطق بعيدة عن مراكز الامتحان، حيث تم توفير حافلة لنقل المترشحين من تلاميذ قرية البيض التابعة لبلدية البسباس بأقصى غرب الولاية نحو مركز امتحان متواجد بإقليم بلدية عين الملح بولاية المسيلة المجاورة. كما تم تسجيل حالة غش أول أمس بأحد مراكز الامتحان المخصصة للأحرار، حيث ضبطت إحدى المترشحات وهي بصدد استخدام سماعة الهاتف النقال في الغش وقد تم طردها وإقصائها من الامتحان. الرياضيات تسيل الدموع وتتسبب في إغماءات بوهران خلفت اسئلة مادة الرياضيات في اليوم الثاني استياء كبيرا وسط الممتحنين الذين قالوا أنها كانت صعبة وأصيب العديد من المترشحين بإغماءات وحالات نفسية استدعت تدخل الأطباء النفسانيين الذين تم تسخيرهم من طرف مديرية التربية في مراكز الإجراء. و كان ممتحنو شعبة العلوم التجريبية الأكثر استياء خلال امتحان الرياضيات، بينما تباينت آراء التلاميذ من شعبة لأخرى، ونذكر أنه خلال اليوم الأول سجلت مصالح الحماية المدنية 15 حالة إغماء بسبب الخوف والارتباك. كما اعتبر ممتحنون بسطيف أن أسئلة الرياضيات كانت طويلة و لا تتناسب مع المدة الزمنية المخصصة للإجابة عليها، وأشار آخرون أنهم وجدوا صعوبة في حل دالة الرياضيات التي ترتبط اجوبة بقية اسئلة المادة بها. و في ميلة أسالت أسئلة الرياضيات العرق البارد و الدموع لمترشحي الباكالوريا في مختلف الشعب الذين اشتكوا من طبيعة الأسئلة التي حملتها لهم المادة قائلين أنها تميزت حسب البعض بالتعقيد عند بعض الشعب مثل شعبة الاقتصاد والتسيير وبالطول عند شعب أخرى وفي مقدمتها شعبة العلوم التجريبية بينما ذهب بعض مرشحي الشعبة الأولى سالفة الذكر بمدينة ميلة إلى أن جزء من أسئلة الرياضيات لم يتناولوه مع أستاذ المادة بالمؤسسة أصلا. أما بولاية عنابة فقد تم تسجيل الكثير من حالات الإغماء في صفوف الممتحنين في الفترة الصباحية، بسبب نفس أسئلة الرياضيات بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، حيث أكد عدد من التلاميذ بأن التمارين التي تضمنها الموضوع طويلة جدا، الأمر الذي سبب لهم حالة من الذعر و الفزع، خاصة و أن الدالة التي تم إدراجها في المسألة معقدة و حلها صعب للغاية، مما أدى إلى تأثر عشرات الطالبات و فقدانهن الوعي طيلة فترة الاختبار، وقد دفع التأثر الكبير لعدد معتبر من الممتحنين بمصالح الحماية المدنية إلى إعلان حالة طوارئ قصوى.و قد اضطر عدد من المترشحين الأحرار إلى الغياب عن اختبار مادة الإنكليزية في الفترة المسائية معلنين انسحابهم المبكر من امتحانات الباكالوريا في يومها الثاني بسبب الصعوبة الكبيرة في مادة الرياضيات، حيث تم تسجيل غياب 42 مترشحا حرا في شعبة العلوم التجريبية بمركز بيار و ماري كوري بمدينة عنابة خلال الفترة المسائية.كما تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى مركزي عجلي قدور بأم البواقي وبراكنية علي بعين البيضاء أين نقلت مرشحتين نظاميتين للمستشفى في حالة إغماء أما إحداهن فارتفعت لها نسبة السكر وبمركز مبارك الميلي بعين ببوش أصيب مترشح بالصرع ما جعل إسعافات الحماية المدنية تتدخل لنقله للمستشفى ليتم إقصاؤه بعد تواصل غيبوبته المفاجئة، وبمركز عجلي قدور تم إقصاء مترشحة من الأحرار ضبطت متلبسة بالغش، وبمركز جبايلي بأم البواقي حركت مديرية التربية دعوى قضائية ضد عسكري اعتدى على رئيس المركز وبحسب مدير التربية فالأخير لم يسمح للأول بالدخول لرؤية زوجته المؤطرة الأمر الذي حول الشجار لأروقة العدالة، أما بمركز ابن سينا بعين البيضاء فطرح المترشحون قضية نقص عدد أوراق الإجابة خاصة في حال نفاذ الورقة الأولى إلى جانب نقص الأوراق المخصصة للأوساخ معرجين على قضية حرمانهم من دخول دورات المياه ما جعل الكثير منهم يطالبون رئيس المركز بحل الإشكال. ق.و/المراسلون 14 ألف شرطي لتأمين مراكز الامتحانات سخرت المديرية العامة للأمن الوطني حوالي 14.000 شرطي لتأمين 1.692 مركز امتحان البكالوريا لهذه السنة من مجموع 1.927 مركز موجود عبر التراب الوطني. و أفادت المديرية العامة للأمن الوطني أنها رصدت تشكيلا وقائيا مكون من عناصر الأمن العمومي و الشرطة القضائية في إطار إنجاز عمليات المرافقات الأمنية في نقل المواضيع و أوراق الإجابات باتجاه كل مراكز الامتحانات. و تكفلت المديرية أيضا بأمن مقرات مديريات التربية و ثمانية (8) مراكز مخصصة في تجميع أوراق الامتحان و 53 مركز تصحيح.و قد وجهت التشكيلات الثابتة و المتحركة لتكثيف المراقبة و الدوريات الراجلة من أجل تأمين محيط المراكز التي تجري بها الامتحانات.و للإشارة، فان المديرية العامة للأمن الوطني ستقوم بوضع نفس الترتيبات الوقائية لامتحانات شهادة التعليم المتوسط و هي ذات الترتيبات التي تم اعتمادها بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.