أسئلة في المتناول وغياب بالجملة للمترشحين الأحرار اعتبر مترشحون لشهادة الباكالوريا رصدت النصر أمس انطباعاتهم في اليوم الأول من الامتحان بولايات في شرق البلاد أن الأسئلة كانت في متناولهم و قد توقعوا على الأقل موضوعا واحدا من بينها، خاصة بالنسبة للشعب الأدبية و العلمية في مادتي اللغة العربية و التربية الاسلامية. كما أبدى بعضهم تخوفا من صعوبة اسئلة اليوم الثاني الذي تجري فيه الامتحانات في المواد الاساسية لكل شعبة. بعض الحوادث الطارئة لم تغب عن أجواء اليوم الأول من امتحانات الباكالوريا، مثل صعوبة و اختناق حركة المرور التي أعاقت وصول البعض إلى مراكز الامتحان في الوقت المطلوب بمدينة قسنطينة، أين سجلت أيضا بعض حالات الإغماء في صفوف الحراس من الحوامل و المرضى، لكن الممتحنين لم يتعرضوا لذلك وفق مصالح الحماية المدنية، التي تدخلت لإسعاف حارسين هما امرأة حامل سقطت مغشيا عليها بثانوية في حي بوجنانة و أستاذ مصاب بمرض مزمن تعرض للاغماء، بينما كان يحرس خلال امتحان مادة اللغة العربية بثانوية خزندار وسط المدينة، يأتي ذلك في وقت اضطر عشرات التلاميذ للاستنجاد بسيارات الفرود و السير مشيا على الأقدام للوصول إلى مراكز الإجراء. كما تغيب عدد معتبر من الممتحنين بباتنة قاربت نسبتهم العشرة بالمئة، يرجح أن يكونوا من المترشحين الأحرار الذين تغيبوا أيضا في عدد من الولاياتكأم البواقي و وهران، كما سجلت بولاية باتنة غيابات 28 مؤطرا عن مراكز الامتحان لكن ذلك لم يؤثر على السير العادي لها حسب مديرية التربية، بينما لجأ المشرفون على الامتحان بالثانوية المختلطة في بريكة إلى آلات نسخ الوثائق لتدارك و سد النقص المسجل في أوراق أسئلة مادة اللغة العربية لشعبة الآداب. في أم البواقي ذكر مدير التربية ان نسبة المتغيبين عن إجراء الامتحانات من بين المترشحين الأحرار قدرت ب 7.87بالمئة و أوضح أن الغيابات في صفوف المتمدرسين النظاميين كانت طفيفة و بلغ عددها 103 فقط. و بلغ عدد المتغيبين عن امتحان الباكالوريا بوهران حوالي ألف مسجل من بينهم 961 من المترشحين الأحرار. على العكس من ذلك كان المترشحون الأحرار بولاية ميلة من فئات عمرية مختلفة و من بينهم عدد من الأساتذة الجامعيين الذين أرادوا تجريب حظهم مرة أخرى مع امتحان شهادة الباكالوريا، و صرح أحدهم للنصر أنه وجد اختلاف كبير بين مواضيع وطبيعة أسئلة البكالوريا الكلاسيكية يوم تقدمه لها لأول مرة وبكالوريا اليوم وبطبيعة الحال لم يتخلف بعض المتقاعدين عن المشاركة في الامتحان رغبة منهم في تجديد حياتهم مثلما قال أحدهم بالدخول للجامعة إن كان النجاح حليفهم. أما العاملون والموظفون حاليا في قطاع التربية و غيره من الذين تقدموا هذا العام للامتحان بمن فيهم مستخدمو الأسلاك الأمنية فالرغبة لديهم كانت بارزة لتحسين مستواهم العلمي الذي سينعكس لامحالة على مرتبتهم وتصنيفهم في مجال عملهم حال الانتهاء من الدراسة مجددا إذا كان النجاح حليفهم بالحصول على شهادة الباكالوريا هذه المرة بعدما خانهم الحظ يوم انتسابهم للمؤسسات التعليمية. الممتحنون لشهادة الباكالوريا هذه السنة بولاية سطيف من أبناء المناطق النائية استفادوا من مراكز لإجراء الامتحان قريبا منهم. حيث تم فتح مراكز امتحان في المناطق النائية والجبلية،للمرة الأولى في كل من الحامة، بابور، بني ورثيلان، بني شبانة ودار الحاج، وذلك من أجل تفادي تنقل الممتحنين بهذه المناطق إلى مناطق بعيدة وتكليفهم عناء المشقة، طيلة فترة الامتحان. و سيتم إجراء عملية التصحيح هذه السنة في ثانويتي ابن رشيق و مليكة قايد بسبب أشغال الترميم الجارية بثانوية القيرواني التي كانت لسنوات طويلة قبلة أنظار الممتحنين مع بداية عمليات التصحيح. امتحانات الباكالوريا التي بدأت أمس شارك فيها عدد من نزلاء مؤسسات إعادة التربية و قد بلغ عددهم 24 بولاية البليدة و48 بوهران و 21 بسطيف و 27 بأم البواقي تم إقصاء اثنين منهم لوصولهما بعد الوقت المحدد لدخول قاعة الامتحان 30 دقيقة بعد الانطلاق الرسمي للامتحان. كما عرفت بعض المراكز حضور مختصين نفسانيين و في قسنطينةووهران تم تخصيص طبيب عام لكل مركز امتحان.