الأساتذة الجامعيون يتوقعون الإعلان عن مضمون نظام المنح الخاص يفتتح اليوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة السنة الجامعية الجديدة 2010-2011 من جامعة قاصدي مرباح بورقلة، حيث من المنتظر أن يعلن الرئيس عن قرارات هامة لفائدة الأسرة الجامعية، ومنها الشروع في تطبيق النظام التعويضي لأساتذة القطاع، الذي صادقت عليه الحكومة منذ فترة. مبعوث "النصر" إلى ورقلة أنيس نواري ينتظر أن يشرف اليوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2010-2011 من ورقلة خلال زيارة عمل وتفقد تقوده إلى الولاية، حيث سيقف الرئيس في زيارته على آخر المشاريع التنموية المنجزة بالمنطقة وكذا المشاريع التي لا تزال قيد الإنجاز.وتتوقع الأسرة الجامعية أن يعلن الرئيس خلال الخطاب الذي سيلقيه بهذه المناسبة، عن قرارات هامة تهم التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة الشروع في تطبيق النظام التعويضي للقطاع، وقال مصدر نقابي أمس "أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيُعلن شخصيا عن مضمون نظام المنح والتعويضات الخاص بالأساتذة الجامعيين وذلك خلال الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي". وحسب مصدر نقابي، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فضل الإعلان بنفسه عن مضمون النظام التعويضي الجديد الخاص بالأساتذة الجامعيين، الذي صادقت عليه الحكومة في اجتماعها المنعقد بداية أكتوبر الجاري، ولم يشأ مُحدثنا الكشف عن الزيادات التي سيستفيد منها الأساتذة وفقا للنظام الجديد وشدد في المقابل أنها تتجاوب مع الاقتراحات التي قدمها الطرف الاجتماعي وستكون فوق مستوى تطلعات الأساتذة الجامعيين. وكانت النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التي تنشط تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، قد أشارت في بيان صادر عنها، أنها تترقب " بين الفينة والأخرى" الإفراج عن نظام التعويضات وأوضحت أن هذا الأخير سيكون في مستوى التطلعات مثمنة في الوقت ذاته ما أسمته مرونة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية ووفائه بتعهداته. كما كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤخرا إن قطاعه بصدد إعداد نظام تعويضي للأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهود في إطار تطوير البحث العلمي في البلاد. وقال بان هذا النظام يسمح بتعبئة الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، مشيرا بأنه تم إلى حد الآن "تعبئة ما يفوق 800 أستاذ باحث وخبير وتم إدماجهم ضمن تسعة شبكات موضوعاتية يعملون فيها جنبا إلى جنب مع نظرائهم العاملين داخل الوطن.وقال الوزير في ذات السياق، إن الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج "تجاوبت بقوة" مع دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الذي ألقاه في إطار الدخول الجامعي 2009-2010 للمساهمة في البحث العلمي في الجزائر، وتم إلى غاية اليوم "تعبئة ما يفوق 800 أستاذ باحث وخبير وتم إدماجهم ضمن تسعة شبكات موضوعاتية يعملون فيها جنبا إلى جنب مع نظرائهم العاملين داخل الوطن.وفيما يتعلق بتحضير الدخول الجامعي 2010-2011، قال الوزير إن القطاع سيستقبل 237 ألف و543 طالب جديد كما سيشهد تخرج 186 حامل شهادة عقب دورتي جوان وسبتمبر 2010، ومن المرتقب أن يبلغ العدد الإجمالي حوالي مليون و230 ألف طالب في مختلف الأطوار، مشيرا أن قدرات الاستقبال الإجمالية تقدر ب1.3 مليون وألفان مقعدا بيداغوجيا وحوالي 558 سرير إيواء من بينها 118 ألف مقعد و86 ألف سرير سيتم استلامها في نهاية السنة الجامعية المقبلة، كما سيتم إثراء الشبكة الجامعية بإنشاء مركزين جامعيين وخمس مدارس تحضيرية إلى جانب إنشاء 55 إقامة جامعية جديدة. كما تم فتح 2800 منصب مالي لصالح الأساتذة الباحثين و4400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين، أما فيما يتعلق بالبرنامج الخماسي الجاري، أوضح الوزير أن الأعمال والمشاريع المقررة للفترة الخماسية تهدف إلى ضمان أحسن الظروف في مجال التكفل بتزايد عدد الطلبة وكذا تحسين وتعزيز التأطير، كما تهدف إلى تعميق إصلاح التعليم وترقية النوعية وتطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، فيما يشمل من جهته البرنامج القطاعي 2010-2014 إنجاز وتجهيز 322 ألف مقعد بيداغوجي و161 ألف سرير و22 مطعما مركزيا بالإضافة إلى تجهيزات تعليمية وعلمية ومعلوماتية، و تضاف هذه القدرات إلى تلك التي في طور الإنجاز أي بمجموع طاقة استقبال تقدر ب600 ألف مقعد بيداغوجي و360 ألف سرير و44 مطعما مركزيا. ومن المنتظر أن يتم الشروع رسميا في اعتماد ميثاق الأخلاقيات والآداب الجامعية، بحي ستخضع السلوكات التي يقوم بها الطلبة والأساتذة وكافة المستخدمين الجامعيين ابتداء من الموسم الجامعي الجديد، للأحكام التي ينص عليها ميثاق الأخلاقيات الجامعية، التي تضبط سلوكيات كافة أفراد الأسرة الجامعية وتفرض عقوبات على مخالفيها، وكان وزير القطاع رشيد حراوبية قد أعلن مؤخرا، عن الشروع في اعتماد هذا الميثاق خلال الدخول الجامعي 2010-2011، وكان التحضير لإعداده قد بدأ منذ أزيد من سنة بالتشاور والتنسيق بين مختلف مكونات الجامعة.