يشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم بولاية ورقلة، على الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة 2010-,2011 والتي تعرف التحاق 1.230 مليون طالب بمختلف الجامعات والمعاهد الوطنية من بينهم 237543 طالب جديد. ومن المنتظر أن يبرز الرئيس بوتفليقة في الكلمة التي سيلقيها بجامعة ''قاصدي مرباح'' بورقلة، أهمية الجهود التي تبذلها الدولة في مجال ترقية ظروف استقبال الطلبة على مستوى المنشآت البيداغوجية وهياكل الإيواء والإطعام، مع تجديد التزام الدولة بمواصلة جهود تطوير المنظومة الجامعية والبحثية ولاسيما من خلال المخطط الخماسي 2010-,2014 بغرض تمكين الجامعة من الاستجابة للطلب الاجتماعي على التعليم العالي والارتقاء بأدائها البيداغوجي والعلمي وتحسين نوعية التعليم ورفع الكفاءة المعرفية لخريجي الجامعات، وتكييف المناهج العلمية مع المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للتنمية الوطنية ومن ثم ربط علاقة وطيدة بين الجامعة ومحيطها. كما ينتظر أن يتطرق الرئيس بوتفليقة بالمناسبة إلى جهود الدولة في تطوير الموارد البشرية العاملة في قطاع التعليم والبحث العلمي وحرصها على توفير مناخ اجتماعي ومهني للأساتذة والباحثين، لتمكينهم من أداء مهامهم في أحسن الظروف، وتجنيب البلاد بالتالي ظاهرة هجرة الأدمغة والكفاءات التي تفاقمت خلال سنوات الثمانينات والتسعينات، مع الإشارة في هذا الإطار إلى أن رئيس الجمهورية سبق أن أعلن عن زيادات هامة في أجور أساتذة التعليم العالي، فيما ينتظر هؤلاء تجسيد الإجراءات المتصلة بتطبيق نظام التعويضات. وفي إطار التحضير للدخول الجامعي الجديد، سخر قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قدرات استقبال هامة مقدرة في مجملها، حسب الأرقام التي قدمتها الوزارة 1302000 مقعد بيداغوجي وحوالي 558000 سرير من بينها 118000 مقعد و86000 سرير يرتقب استلامها مع نهاية السنة الجامعية. في حين تم تعزيز تأطير الموارد البشرية هذا الموسم من خلال فتح 2800 منصب مالي لصالح الأساتذة الباحثين و4400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين. ويتميز الدخول الجامعي الجديد بخضوع كافة المؤسسات الجامعية الوطنية لعملية تقييم تشمل كافة معايير الكفاءة، وذلك في إطار ضمان عنصر الجودة الذي اتخذته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شعارا لها هذه السنة. كما يتميز الموسم الجديد بعدد من المكتسبات التي حاز عليها قطاع البحث العلمي عشية الدخول الجامعي، وفي مقدمتها استفادة فئة الأساتذة الباحثين من مكافأة مادية شهرية تتراوح بين 20 ألف دينار و45 ألف دينار، بينما يستفيد مسؤولو وحدات البحث المعينين بصفة عادية من مكافأة تتراوح بين 10 ألاف و20 ألف دينار، وذلك بموجب المرسوم التنفيذي الذي صادق عليه مجلس الوزراء في 28 سبتمبر الماضي. وكان الوزير الأول السيد أحمد أويحيى قد أشار في عرضه لبيان السياسة العامة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني نهاية الأسبوع الماضي إلى أن الجامعة الجزائرية التي تتأهب لاستقبال مليوني طالب سنة ,2014 ستحظى بتكييف تدريجي لخريطة الشعب بغرض ترقية مكانة الشعب العلمية دون إهمال العلوم الاجتماعية، مذكرا في الوقت ذاته بعمل الدولة على ترقية المدارس العليا والأقسام التحضيرية، وحرصها على تحقيق نقلة أسمى تشمل مجال التأطير وتتمثل في بلوغ 30 ألف أستاذ جامعي باحث في آفاق .2014 مبعوث ''المساء'' إلى ورقلة: م - بوسلان