دخل صبيحة أمس الثلاثاء المئات من عمال شركة الأشغال بعنابة في إضراب تجسد بتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر مجمع شركات الترقية والبناء "قريبكو" بحي السهل الغربي، رافضين بذلك الإلتحاق بمناصب عملهم على مستوى الورشات المتواجدة بمناطق ذراع الريش، وادي زياد بالجهة الغربية لولاية عنابة، إضافة إلى ورشات البسباس، الذرعان و بن مهيدي بولاية الطارف، مع التأكيد على تمسكهم بخيار الإضراب إلى غاية التكفل الفعلي بإنشغالاتهم المطروحة، و المتعلقة أساسا بمطالب إجتماعية و مهنية لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع. و أكد ممثلون عن العمال بأن هذا الإضراب جاء امتدادا لذلك الذي كان نحو 300 عامل قد شنوه لمدة 3 أيام في شهر أفريل المنصرم، لأن الإدارة لم تف حسبهم بالإتفاق الذي كانت قد أبرمته مع الشريك الإجتماعي، سيما منها إعتماد زيادة في أجور و رواتب العمال بأثر رجعي بداية من جانفي 2013، إضافة إلى مطلب مراجعة سلم المنح و العلاوات المعتمد، لأن العمال لم يتحصلوا على عديد المنح، منها تلك المتعلقة بالمرأة الماكثة بالبيت، النقل و القفة. و في سياق متصل فقد أشار العمال إلى أن المديرية كانت قد وعدت بتعيين لجنة تتكفل بتسيير الوضعية المهنية للعامل ، سيما في شقها المقترن بالترقيات، لأن هناك عمال من يمتلكون خبرة مهنية تقارب 3 عقود من الزمن في المؤسسة لكنهم لا يسفيدون من ترقيات داخلية، فضلا عن مطلب الترسيم في مناصب العمل التي يشغلونها، لأن أغلب الموظفين يعلمون بعقود مؤقتة، و لو أن قضية إعادة النظر في الأجور طرحت من جديد من طرف العمال الذين ألحوا على ضرورة تشكيل لجنة مختصة تعمل بالتنسيق مع المديرية و تتكفل أساسا بتحسين الأوضاع المهنية للعمال. هذا و قد حاولنا الإتصال بمدير الشركة لرصد موقفه بخصوص الإضراب الذي شنه العمال أمس لكننا لم نتمكن من ذلك، في الوقت الذي أكد فيه العمال بأنهم متمسكون بخيار الإضراب رغم أنهم لم يستكملوا الإجراءات القانونية المعمول بها، سيما منها إيداع الإشعار بالإضراب لدى المديرية و مفتشية العمل قبل 8 ايام، لأنهم كانوا ينتظرون زيادة في الأجور بأثر رجعي، غير أن بقاء دار لقمان على حالها دفع بهم إلى الإضراب مباشرة تعبيرا عن تذمرهم من إدارة الشركة على عدم وفائها بالوعود التي كانت قد قدمتها لهم في أفريل الماضي.