واصل عمال مؤسسة بريد الجزائر إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، عبر عدد من مكاتب البريد، بسبب عدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم المتعلقة بمنحة المردودية الفردية والجماعية علاوة على عدم الزيادة في الأجور، حيث تسبب إضرابهم في شلل معظم مكاتب البريد ومركز الصكوك البريدية والبريد المركزي بالعاصمة. وتشهد المؤسسة حالة من الغليان منذ فترة، بسبب تماطل الإدارة، حسب ما صرح به العمال في تلبية طلباتهم الاجتماعية المتعلقة بمنحة المردودية أو الزيادة في الأجور بأثر رجعي و ذلك منذ شهر جانفي2008، حيث طالب عمال بريد الجزائر برفع نسبة منحة الخبرة المهنية إلى 100بالمائة، إعادة منحة المردودية والزيادة في الأجور بأثر رجعي تسلم دفعة واحدة، وكذا الترقية العمودية التي يجب أن تمس كل فئات العمال على الأقل مرتين في سنوات العمل، إلى جانب إكمال تصنيف العمال الذين يشغلون مناصب أعلى من رتبهم، إعادة النظر في المنح مثل منحة النقل، الإطعام والخطر وتعويض ترقية العمال الذين هم على عهدة التقاعد بدرجتين "عمودية" عوض الأفقية بأثر رجعي لمدة 5سنوات. ومن جهته، اعتبر المدير العام للبريد عمر زرارقة أن الحركة الاحتجاجية التي شلت العمل في بعض المكاتب البريدية في عديد الولايات غير شرعية. موضحا أن اللجنة متساوية الأعضاء بصدد النظر في مطالب العمال، مشيرا في ذات السياق إلى أن المطلب المتعلق برفع الأجور أمر مستحيل تحقيقه نظرا للوضعية المالية للمؤسسة. وللتذكير فان عمال البريد قد شنوا إضرابا عن العمل يوم 12 أفريل الماضي أسفر عن مفاوضات بين ممثلي العمال و الإدارة لكن لم يتم الإعلان عن نتائج المفاوضات لحد الآن.