هذا ما صرحت به الشحرورة اللبنانية صباح أول أمس في إحدى إطلالتها على الصحافة والإعلام، فحين سئلت عن تأخر إنجاز المسلسل الذي يتناول حياتها وسيرتها التي تعج بالكثير من المغامرات والإثارة والحكايات مع الفن وأهل الفن، قالت: "بصراحة أنا زهقت من هذا المسلسل، من كثرة التأجيل وتغيير العناصر، ويا ليته لا ينفّذ، في البداية كانت الفكرة حلوة وجميلة، ولكن الظاهر أنها صعبة الكتابة، والظاهر أيضاً أنّ تغيير الكتّاب والمخرجين ليس في صالح العمل". لكن الواقع يبدو أن أمر إنجاز مسلسل عن حياة الصبوحة أو الشحرورة المثيرة دوما للجدل في الوسط الفني بسبب خرجاتها غير المتوقعة محاط بالصعوبة والتأجيل، فكيف نفسر أن الكثير من المسلسلات التي تناولت حياة بعض شخصيات الفن والغناء أنجزت وعرضت ، وهناك من تم إعادة عرضها مجددا مثل مسلسل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ واسمهان وسعاد حسني ، في حين مسلسل الشحرورة لم يتم حتى الآن رغم أن التحضير له بدأ منذ سنوات، وكأن هناك جهات ما تسعى إلى أن لا يتم إنجاز المسلسل في حياة الفنانة وهي على قيد الحياة والشهرة والحضور، وتريد بهذا أن تستثمر في حياتها وأسرارها كما تشاء بعد رحيلها عن دنيا الفن والحياة معا. في حين صباح الآن تنعم بالحياة وبتاريخ طويل من الفن والمجد والذكريات ، وهي الوحيدة التي تمسك بزمام أسرارها وحياتها ولن تسمح حتما لأي كان أن يعبث بتاريخها الفني الطويل، لهذا يتم تأجيل مسلسل صباح عمدا وبنية مسبقة ومبيتة. لكن هناك تبريرات أخرى صرحت بها الفنانة حين سئلت عن سبب التأخير أو التعطيل فقالت: "كنت قد وقّعت للمنتج مروان حداد أن ينتج المسلسل، ولكن إتضح أني نسيت أني وقّعت لتلفزيون "المستقبل" لإنتاج مسلسل أيضا عن حياتي، ولم تقبل إدارة تلفزيون "المستقبل" أن تتخلّى عن إنتاج المسلسل، وأعتقد أن هذه كانت فكرة فادي لبنان زوجي السابق في أن أوقّع على العقد، واكتشفت أني وقّعت على العقد بإسم "صباح" وليس بإسمي الحقيقي جانيت فغالي، كما تقتضي العقود عادةً، ورغم الوساطات مع السيدة بهية الحريري والشيخ سعد الحريري إلاّ أن إدارة التلفزيون تمسّكت بالعقد وقالوا لي: كل ما دفعه لك مروان حدّاد نحن على استعداد لأن نعيده لك وأكثر.. وهكذا دفعت لي أسرة الحريري، وأعدتُ العربون الذي كنت قد قبضته من مروان حداد، والقائم على الإنتاج اليوم هو صادق الصبّاح، وفي البداية تمّ الإتفاق مع المخرج حاتم علي لتنفيذ المسلسل ففرحت جداً لأنه مخرج كبير، لأنني أرى أن في إخراجه ما يسمّى ب"الأبّهة" وجاء حاتم علي واجتمع بي، ثم جاء الكاتب أيمن سلامة لكتابة المسلسل ثم ترك العمل وجاء فداء الشندويلي.وحتى الآن تمّ تغيير المخرج أكثر من مرة ولا أعرف مَن هو المخرج حتى الآن..على العموم العمل صعب، ماذا سيفعل الكاتب بسبعة أزواج ومفاجأة الزواج الثامن".. وأضافت نعم: هناك ثمانية أشخاص في حياتي يجب أن يتناولهم المسلسل، وهؤلاء لوحدهم مع حكاياتهم يلزمهم أكثر من ثلاثين حلقة. لكنها تستغرب هذا التماطل في إنجاز المسلسل حتى الآن ، وهذا ما جعلها تفقد الأمل في أن يتحقق قريبا وأيضا سبب لها السأم الكبير، خاصة وأن جهة الإنتاج لا تضعها في أجواء ما يحصل ولا أسباب تغيير الكتّاب والمخرجين.