شهد مستشفى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، ليلة أمس الأول، حالة من الفوضى أحدثها أهل و جيران طفل تعرض لكسور في ظروف غامضة، احتجاجا على غياب طبيب مختص، و هو ما استدعى تدخل مصالح الأمن. و حسب مصدر مسؤول من داخل المستشفى، فإن الطفل في التاسعة من العمر و قد أصيب على مستوى الجمجمة، إثر سقوطه من الطابق الثاني للعمارة التي يقطن بها بالوحدة الجوارية رقم 8، و ذلك بعد حدوث مناوشات تعددت الروايات بشأنها، حيث كان في حالة غيبوبة عند وصوله إلى مصلحة الاستعجالات، أين قدمت له الإسعافات الأولية، قبل تحويله نحو المستشفى الجامعي من طرف مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة، و هذا لعدم توفر مستشفى علي منجلي على قسم لجراحة الأعصاب و أطباء مختصين، و هو ما أثار غضب جيران الضحية و عائلته، حيث دخلوا في مناوشات كلامية مع أفراد الطاقمين الطبي و شبه الطبي و العمال، ما خلف حالة من الفوضى، استدعت تدخل مصالح الأمن لتهدئة الوضع. تفاصيل الحادثة تعود بحسب مصدرنا، إلى نشوب حريق بالعدادات الكهربائية بالعمارة التي يقطن بها الطفل، ما أدى إلى تعرضه للاختناق، و دفع بوالدته لإخراجه إلى شرفة المنزل لاستنشاق الهواء، لكنه تعرض لسقوط يُرجح أن يكون سببه استنشاقه للدخان. مصالح الحماية المدنية أفادت بتعرض 14 عدادا كهربائيا للإتلاف بالعمارة المعنية، مما تسبب في نشوب حريق في حدود الساعة التاسعة ليلا بالمدخل، و أدى إلى وقوع 3 حالات اختناق.