أصيب، أمس، العديد من سكان إحدى عمارات حي الموظفين بالقرب من مقر ولاية الشلف، بحالات اختناق بسبب الدخان الكثيف المنبعث من مجمع العدادات الكهربائية التي تفحمت عن آخرها، وعلمنا أنه تم نقل عدد من الضحايا خاصة الأطفال إلى المستشفى بعد إصابتهم بصعوبة في التنفس إثر استنشاقهم للدخان المتصاعد من موقع الحريق. وعبّر السكان عن تذمرهم من الموقف السلبي للقائمين على مؤسسة سونلغاز وحمّلوهم مسؤولية هذا الحادث وما انجر عنه من خسائر، كونهم تجاهلوا نداءات المقيمين بالعمارة على مدى عدة أشهر ومطالبتهم بتدخل مصالح الصيانة بسونلغاز من أجل تصليح الخلل الموجود في بعض العدادات الكهربائية التي سبق وأن اندلعت في بعضها النيران بسبب التماس الكهربائي لعدم مطابقة معايير إنجاز هذه الشبكة على مستوى مدخل العمارة، لكن السكان خاب أملهم بعد أن حدثت الكارثة وناشدوا السلطات الولائية التدخل لإلزام مسؤولي سونلغاز بتحمل مسؤولياتهم اتجاه المواطنين وإيجاد حل لهذه الأخطار التي تحدق بحياة المقيمين في هذه العمارة وغيرها على مستوى الحي الذي يعود إنجازه إلى الحقبة الاستعمارية. وفي سطيف، تمكنت مصالح الحماية المدنية بسطيف مساء أول أمس، من إنقاذ 14 فردا يقطنون بعمارة بحي “الهواء الجميل” بشمال المدينة، حيث نشب حريق مهول بإحدى الشقق. وأوضح الملازم أول أحمد لعمامرة مكلف بالاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية، أن هذا الحريق الذي تسببت فيه شرارة كهربائية اندلع بشقة في الطابق الثالث من عمارة تتكون من خمسة طوابق ثم انتشر الى الشقة المجاورة في نفس العمارة. وذكر المصدر أنه تم تجنيد الإسعافات اللازمة التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية مدعمة بالوحدة الثانوية لحي عين تبينت (شرق سطيف) لمواجهة آثار هذا الحريق المهول ممثلة في 7 شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام وشاحنة السلم الميكانيكي و3 سيارات إسعاف طبية وسيارتي قيادة بكامل أطقمها المتكون من 50 عونا بمختلف الرتب.