اعلان سبع بلديات منكوبة فلاحيا بالجهة الجنوبية للولاية كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة للنصر على هامش خرجة ميدانية أول أمس نحو بلدية تيبرقنت والتي أعطى فيها رئيس المجلس الشعبي الولائي بمزرعة خلافة أحمد إشارة إنطلاق حملة الحصاد والدرس بالولاية. أن إدارته عبر خلاياها المختصة أنهت إجراءاتها الإدارية المتعلقة بإصدار القرار الولائي حول إعلان الشريط الجنوبي للولاية الموزع على سبع بلديات كمنطقة منكوبة غير قابلة للحصاد طبقا لروح المرسوم التنفيذي 12/251 الصادر شهر جوان من عام 2012 . و أشار إلى أنه طلب من صندوق التعاون الفلاحي بوصفه الجهة المخولة بتأمين الفلاحين وأملاكهم بالدفع بخبرائه نحو الميدان لمعاينة المساحات المنكوبة وإقرار التعويض المالي لأصحابها ، علما وأن المساحة المعنية بالعملية تتجاوز كما قال 36 ألف هكتار من أصل 107057 هكتارا مزروعة هذا الموسم منها 59 481 هكتارا خاصة بالقمح الصلب بنسبة 55,56 بالمائة والباقي موزع بين 21623 هكتارا في القمح اللين 22430 هكتارا للشعير و 2523 هكتارا للخرطال. كما يمس القرار الولائي الخاص بالمنطقة المعلن نكبتها مساحات أخرى بباقي بلديات الولاية والتي نكبت جراء عدم تساقط الأمطار خلال شهر أفريل بالخصوص، الأمر الذي أصاب مزروعات المحاصيل الكبرى من قمح وشعير و خرطال بالجفاف وحال دون نموها الطبيعي، وبالتالي عجزها عن الدفع بسنابلها للبروز وإنتاج الحبوب ،ليس هذا فحسب بل للحرائق التي أخذت تلتهم مساحات معتبرة من المحاصيل دورها في الرفع من المساحات المنكوبة، ذلك أن بعض المواطنين ودون أخذ بعين الاعتبار لأفعالهم غير المحسوبة والتي لا ينفع معها أي تحسيس يساهمون برميهم للمواد القابلة للاشتعال غير بعيد عن المساحات الفلاحية يتسببون في إتلاف وضياع كميات كبيرة من الحبوب ، علما وأن توقعات الانتاج كانت تشير قبل حلول النكبة إلى جمع مليون و 212 ألف قنطار سخر لحصادها 598 حاصدة . وفي المقابل فإن الأمطار التي شهدتها الولاية أواخر شهر ماي ومطلع جوان الجاري أثرت سلبا على محاصيل العدس الذي زرعت مساحة 2124 هكتارا، وكان يتوقع أن يصل مردودها حوالي 14 قنطارا في الهكتار قبل أن تنزل إلى النصف وأقل بعد نزول الأمطار على مساحاتها التي لم تحصد بعد ،أما الحمص فكان حظه 520 هكتارا تم زرعها والفول 298 هكتارا. المتحدث أضاف بأن المتابعة الميدانية ومعاينة النشاط الفلاحي بالولاية أعطى فكرة تشير إلى أن ولاية ميلة عبر مناطقها الثلاث آخذة في التخصص لفائدة نشاط على حساب نشاطات أخرى دون أن تلغيها من ذلك أن الشريط الشمالي للولاية تبرز فيه بكثرة زراعة الأشجار المثمرة وتربية الحيوانات الصغيرة ،فيما تتميز المنطقة الوسطى المتواجد بها السهول بزراعة حبوب المحاصيل الكبرى والخضر الجافة وتتسم المنطقة الممتدة بين وادي العثمانية ووادي سقان المنتمية لجنوب الولاية بإنتاج الحليب الذي تمكنت الولاية العام الماضي من جمع 38 مليون لتر منه وتتجه منطقة الشريط الجنوبي للتخصص في انتاج اللحوم الحمراء . ذات المصدر شدد على التوجه نحو عصرنة القطاع بالولاية واستغلال التكنولوجيات الحديثة في مواكبة التطور الفلاحي، من ذلك اللجوء إلى استغلال المعطيات العلمية والمعلوماتية المتحصل عليها عن طريق الساتل في تحسين الإنتاج الفلاحي والرفع من مردوده.