قس مكسيكي لإدارة مباراة الخضر والشياطين الحمر - عينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز لإدارة المقابلة الأولى للمنتخب الوطني في مونديال البرازيل، و التي ستجمعه مساء غد بنظيره البلجيكي بمدينة بيلو هوريزونتي على أن يساعده على خطي التماس مواطناه ماركوس كوينتيرو و مارفين تورينتيرا. و يعتبر رودريغيز من أفضل الحكام في اللائحة المتواجدة في نهائيات كأس العالم في نسختها ال 20، كونه يمتلك خبرة في المونديال، على اعتبار أنه يسجل تواجده للمرة الثالثة على التوالي ضمن حكام العرس الكروي العالمي، لكن الملفت للإنتباه هو صرامته الكبيرة، و لجوءه إلى إستعمال البطاقات بلونيها الأصفر والأحمر، رغم أن الأيام الأربعة الأولى من مونديال البرازيل كشفت عن تسامح الحكام مع اللاعبين، قبل توجيه الإنذارات تنفيذا لتوصيات لجنة التحكيم، لكن المكسيكي رودريغيز يبقى من الحكام الذين وضعوا بصمتهم بصورة جلية في نهائيات كأس العالم، لأنه و خلال تواجده في دورة ألمانيا 2006 كان قد حظي بشرف إدارة مقابلتين في الدور الأول، أشهر خلالهما 10 بطاقات صفراء و بطاقتين حمراوين، و كانت حصة الأسد فيها خلال لقاء كوت ديفوار وصربيا، حيث استعمل اللون الأصفر 5 مرات، مع تسجيله حالتي طرد في نفس المواجهة، مما كان السبب الرئيسي في شطبه من القائمة بمجرد إنتهاء دور المجموعات، ليتكرر نفس السيناريو في مونديال جنوب إفريقيا، لأن رودريغيز ظل يستعمل البطاقات كسلاح بارز، وقد أدار مقابلتين في تلك الطبعة، فوقع خلالهما على 8 إنذارات و حالتي طرد، الأمر الذي جعله يودع المونديال من الدور الأول، مادامت حصيلته في 4 مواجهات من المونديال 18 بطاقة صفراء و 4 بطاقات حمراء. يتواجد للمرة الثالثة على التوالي في المونديال و لعل ما دفع بلجنة التحكيم التابعة للفيفا إلى إدراج المكسيكي ماركو أنطونيو رودريغيز مورينو ضمن قائمة حكام مونديال البرازيل الخبرة التي إكتسبها في هذه المنافسة، على اعتبار أنه ظفر بالشارة الدولية سنة 1999، حيث كان أول ظهور له على الصعيد الدولي من خلال إدارته المباراة الودية بين منتخبي البراغواي و غواتيمالا في شهر مارس من نفس السنة، ليسجل بعدها حضوره في كوباأمريكا في طبعة 2004، و كذا في كأس الكونكاكاف، إضافة إلى منافسة كأس العالم للأندية في دورة 2007 ثم في نسخة 2012، لتكون حصيلة مسيرته مع الصفارة إدارة 332 مقابلة على الصعيدين المحلي و الدولي أشهر فيها 1682 إنذارا و 214 بطاقة حمراء، منها 143 حالة طرد مباشر و 71 حالة نتيجة تلقي إنذارين، و هي أرقام تدل على الصرامة الشديدة التي يشتهر بها هذا الحكم. إشتغل أستاذا للتربية البدنية قبل أن يتحول إلى قس كنيسة على صعيد آخر فإن روديغيز المولود بتاريخ 10 نوفمبر 1973 كان قد كشف في شريط قصير بثته القناة الإعلامية للفيفا على موقعها بأنه تعلق بالصفارة منذ الصغر، لكنه يهوى كثيرا السباحة و ركوب الدراجات، فضلا عن المطالعة، و قد إشتغل في بداية حياته المهنية أستاذا للتربية البدنية و الرياضية، إلا أن تمسكه بالشعائر الدينية دفعه إلى التحول إلى قس بإحدى الكنائس، ومع ذلك فإنه قرر مواصلة مشواره مع سلك التحكيم، ليسجل حضوره في نهائيات كاس العالم للمرة الثالثة على التوالي، و مباراة الجزائر و بلجيكا ستكون الخامسة له في المونديال. مساعدان من نفس الجنسية يضمنان التنسيق و الإنسجام بين الطاقم أما بخصوص المساعدين فإن الفيفا ثبتت في تعيينها كامل الطاقم المكسيكي بحثا عن التنسيق و الانسجام، لأن هذا الثلاثي كان قد أدار 5 مباريات في تصفيات مونديال البرازيل، وعليه فإن الخرجة الأولى للخضر في "بلاد الصامبا " ستكون تحت إدارة طاقم صاحب خبرة طويلة في الميادين، لأن المساعد الأول ماركوس كوينتيرو يبلغ من العمر 41 سنة، حائز على الشارة الدولية منذ 5 سنوات، بينما يعد المساعد الثاني مارفين تورينتيرا الأكبر سنا في الطاقم المكسيكي، كونه سيعتزل بعد موسمين، مادام عمره 43 سنة و خبرته على الصعيد الدولي 8 سنوات.