الجزائري حيمودي يطمح للتواجد في المربع الذهبي و يحلم بمونديال البرازيل أكد الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي صبيحة الأربعاء الفارط في دردشة "إلكترونية " خفيفة أجرتها معه " النصر "، بأن تألقه في نهائيات كأس العالم لفئة أقل من 20 سنة الجارية حاليا بكولومبيا، يعد بمثابة دليل واضح على المكانة المرموقة التي أصبح يحظى بها الحكام الجزائريون في مختلف المحافل الكروية، و أن إدارته ثمن نهائي منافسة بحجم المونديال لم يكن ليتحقق لولا الجدية في العمل، و كذا استعادة هيبة ومكانة الجزائريين، بفضل تواجد بعد الإطارات في مختلف لجان "الفيفا" على غرار محمد روراوة (عضو المكتب التنفيذي)، و بلعيد لكارن (عضو اللجنة الدولية للتحكيم). محدثنا لم يتردد في الكشف عن نواياه في مواصلة المشوار في هذا المونديال، وذلك من خلال سعيه لنيل شرف التواجد ضمن حكام المربع الذهبي، مؤكدا بأنه سيواصل العمل جاهدا على أمل السعي لضمان تواجده في مونديال البرازيل بعد ثلاث سنوات، لأن نجاحه في ضمان الحضور في هذا المونديال يجعله يتخذ من العرس العالمي في بلد " السامبا " نقطة نهاية لمشواره مع الصفارة.هذا و يبقى إبن مدينة غيليزان أفضل سفير للتحكيم العربي و الإفريقي في الطبعة رقم 18 لمونديال الأواسط، بدليل أنه تمكن من كسب ثقة لجنة التحكيم التابعة للفيفا، عندما تم إختياره لإدارة مباراة ثمن نهائي هذه النسخة، فجر الأربعاء الفارط بين منتخبي البرتغال وغواتيمالا، حيث أدار هذه المواجهة باقتدار كبير، و هذا برفقة طاقمه المشكل من الليبي فؤاد المغاربي والمصري أيمن الدقيش، في حين أسندت مهمة الحكم الرابع للإيفواري نوماندياز دويه. حيمودي كان في المستوى و أظهر استعدادا بدنيا كبيرا، حيث لم يتردد في الإعلان عن ضربة جزاء للمنتخب البرتغالي (د:7)، إثر عرقلة أحد المهاجمين داخل منطقة العمليات، وهي الركلة التي نفذها بنجاح نيلسون أوليفيرا مسجلا الهدف الوحيد في المباراة، و لو أن الإثارة ظلت متواصلة أمام أزيد من 33 ألف متفرج، ما حفز حكمنا الدولي على كشف مؤهلاته و قدراته في التحكيم، على غرار اللياقة البدنية، التمركز على مقربة من الكرة، واتخاذ زوايا رؤية تسمح له بالتموقع الجيد، الأمر الذي جعله يشهر 3 بطاقات صفراء في وجه لاعبي المنتخب البرتغالي. تألق الممثل الوحيد للصفارة الجزائرية في مونديال الأواسط سمح له بإطالة مدة إقامته بالأراضي الكولومبية، وبالتالي البقاء ضمن قائمة الحكام الذين اختارتهم اللجنة لإدارة مباريات الأدوار المتقدمة، بعد أن أقدمت على شطب اسم 27 حكما من القائمة الرسمية التي ضمت 57 حكما كانوا قد أداروا لقاءات الدور الأول.للإشارة فإن حيمودي أدار إلى حد الآن 3 مقابلات في مونديال كولومبيا، أشهر فيها البطاقة الصفراء في ثماني مناسبات، فيما لم يشهر أية بطاقة باللون الأحمر، في الوقت الذي أعلن فيه عن ضربتي جزاء، ضيع إحداها المنتخب المكسيكي، بينما سجل منتخب البرتغال ضربة تأهل بها إلى ربع النهائي.جدير بالذكر أن حيمودي البالغ من العمر 41 سنة، متحصل على الشارة الدولية منذ سنة 2004، و قد كان آخر ظهور له في المحافل الكروية الكبرى في " كان 2008 " بغانا ونيجيريا.