تائبون يطالبون باستحداث وزارة للمأساة الوطنية ناشد تائبون مستفيدون من ميثاق المصالحة الوطنية، الرئيس بوتفليقة، الإعلان عن عفو شامل واستحداث وزارة خاصة بمعالجة قضايا المأساة الوطنية. في وثيقة حملها هاشمي سحنوني أحد قيادات الحزب المحظور نيابة عنهم إلى مدير ديوان الرئاسة والمكلف بالمشاورات حول تعديل الدستور أحمد أويحيى، يوم 10 جوان الماضي، حصلت النصر على نسخة منها ، قال التائبون التسعة وينتمون إلى ولايات الجزائر، البويرة، البليدة،بومرداس ، جيجل، غليزان، سطيف، تيزي وزو وقسنطينة « إننا نعد أنفسنا من ضحايا المأساة الوطنية التي عصفت ببلادنا زهاء عقدين من الزمن وبعدما وضعنا السلاح ودخلنا في المصالحة الوطنية وجدنا أنفسنا نعاني من التهميش و الحقرة و الحرمان، وهذه المؤشرات لها مفعول مزدوج وسلبي إن لم يؤخذ بجدية وصرامة وحزم بعيدا عن التعامل الإداري وبعض المسكنات و المهدئات». وخاطبوا رئيس الجمهورية « نتوسل إليكم أن تبادروا بمعالجة القضية معالجة جذرية وشاملة بما يحفظ لنا كرامتنا في بلدنا، ونحن لا نألوا جهدا في ترقية المصالحة الوطنية إلى مستوى عفو شامل نطوي بموجبه صفحة سوداء قاتمة من تاريخ الجزائر ونفتح بدلها صفحة بيضاء». وتضمنت قائمة المطالب « الاعتماد على شهادة الذين تابوا في استخراج وثيقة إثبات الوفاة للمتوفين ضمن الجماعات المسلحة بدل الاعتماد على شرط معاينة الجثة»،» تغيير تسمية وثيقة إثبات الوفاة في الجماعات الإرهابية إلى إثبات الوفاة ضمن ضحايا المأساة الوطنية»،» رفع المنحة المخصصة للأرامل وأبناء المتوفين من 10 آلاف دج، إلى ما يكفيهم لسد حاجياتهم»،» تسجيل الأبناء المولودين في الجبال غير المسجلين في الحالة المدنية مع منحهم منحا للعيش في إطار مسح أثار المأساة الوطنية»، و»التكفل بمعطوبي المأساة الوطنية اجتماعيا ونفسيا وصحيا»،» إطلاق سراح مساجين المأساة الوطنية عبر كامل التراب الوطني خاصة أصحاب الأمراض الخطيرة و الإعاقة و النساء و المسنين»،» تبييض صحيفة السوابق العدلية للمستفيدين من المصالحة لتسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع»،» تعويض كل من برأته العدالة على فترة السجن التي قضاها ظلما»، كما طالب المسلحون السابقين في الجبال ب» إسكان المتضررين المستفيدين من المصالحة وإعادة المفصولين من مناصب عملهم أو تعويضهم وإدراج سنوات المأساة في التقاعد وهي عشرون سنة لكل ضحايا المأساة غير المؤمنين من قبل وخاصة أن اغلب الذين وضعوا السلاح كانوا غير مؤمنين قبل التحاقهم بالجماعات المسلحة. و رافعوا أيضا لوقف تسمية المستفيدين من المصالحة الوطنية بالإرهابي التائب في الإعلام و الإدارات، وتعويض المستفيدين من المصالحة عن سنوات البطالة بسبب حرمانهم من العمل لمدة تفوق عشر سنوات بسبب عدم تبييض صحيفة السوابق العدلية، و استحداث وزارة خاصة بالمأساة الوطنية وترقية المصالحة إلى عفو شامل وطني لتشجيع من تبقى بالجبال ليعم الأمن و الاستقرار».