البوسنة تودع المونديال بسبب "مظالم التحكيم" بإعتراف من الفيفا ودع منتخب البوسنة مونديال البرازيل من أول الأدوار بعد الهزيمة التي مني بها ليلة الجمعة إلى السبت على يد نظيره النيجيري، و لو أن إقصاء البوسنيين كان بسبب "مظالم التحكيم"، لأن الفيفا أقرت بالأخطاء التي إرتكبها الحكام في هذه المواجهة، و التي كانت من عواقبها إقصاء البوسنة من دور المجموعة في أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم. لجنة التحكيم التابعة للفيفا إعترفت في تقريرها حول هذه المقابلة بشرعية الهدف الذي سجله المهاجم البوسني إيدين دزيكو في مرمى إينياما في الدقيقة 22، لأن الحكم المساعد البانامي روبيرتو مورينو كان قد اشار إلى وضعية تسلل، لكن الإعادة التلفزيونية التي إعتدت عليها اللجنة المختصة أثبتت بأن مهاجم مانشيستر سيتي كان في وضعية صحيحة بتواجده خلف المدافع المحوري لمنتخب نيجيريا إيفي أمبروزي، و بالتالي فإن قرار إلغاء الهدف كان خاطئا. و يعد هدف دزيكو ثالث هدف شرعي يتم إلغاؤه في مونديال البرازيل بسبب أخطاء تحكيمية ناتجة عن سوء تقدير الحكام المساعدين، على خلفية تموقعهم غير الصحيح على خط التماس في نفس المستوى مع المدافع ما قبل الأخير، لأن مهاجم منتخب المكسيك جيوفاني كان قد حرم من هدفين في المباراة الأولى لمنتخب بلاده ضد الكاميرون، بسبب قرارات خاطئة من الحكم المساعد الكولومبي هومبيرتو كلافاي، و هي الأخطاء التي كلفته الإبعاد المباشر من قائمة حكام المونديال الحالي، و هو ما يعني بأن المساعد البانامي روبيرتو مورينو وقع على شهادة شطبه من مونديال البرازيل بهذا القرار الخاطئ. "مقصلة " الشطب من لائحة حكام هذا المونديال لن تستثني أيضا الحكم الرئيسي النيوزيلاندي جون هندريك هينتز مواطنه مارك رول الذي كان مساعده الأول في لقاء نيجيريا و البوسنة، لأن رفض هدف البوسنة أعقب بخطأ تقديري من طاقم التحكيم تمكن على إثره المنتخب النيجيري من تسجيل هدفه الوحيد في هذا اللقاء، لأن الدقيقة 29 عرفت توغل مهاجم "النسور " إيمانويل إيمينيكي على الجهة اليمنى، و قد إستعمل يديه لتخطي المدافع البوسني سباهيتس على مقربة من الحكم المساعد الأول الذي لم يشر إلى الخطأ، مما سمح لمنتخب نيجيريا من توقيع الهدف بفضل أوديموينجي، و هو الهدف الذي إحتج البوسنيون على شرعيته، و طالبوا الحكم المساعد بضرورة رفع الراية و الإشارة إلى الخطأ الذي إرتكب غير بعيد عنه. إقصاء البوسنة جاء بعد تلقيها هزيمتين متتاليتين أمام كل من الأرجنتين و نيجيريا، ليكون بذلك هذا المنتخب خامس المودعين لمونديال البرازيل في الجولة الثانية بعد كل من أستراليا، الكاميرون، إسبانيا و إنجلترا، و لو أن خروجه المبكر كان ببصمة واضحة من الحكام، و قد تطابق ذلك مع التصريحات التي كان قد أدلى بها مدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش الفرانكو بوسني مباشرة بعد لقاء الإفتتاح، حيث أطلق "الكوتش فاهيد " صفارات الإنذار بخصوص تحيز الحكام لفائدة المنتخبات الكبيرة على حساب "الصغار"، فشاءت الصدف أن يكون منتخب بلده الأصلي من أبرز ضحايا التحكيم في هذا المونديال.