شرعت مديرية البيئة لولاية قسنطينة بداية هذا الأسبوع بالتنسيق مع مصالح البلدية في عملية استبدال حاويات القمامة القديمة بحاويات بيئية مدفونة و خارجية، و ذلك في إطار الاستعداد لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. العملية و حسب مصدر من البلدية ستشمل عدة أحياء على مستوى مدينة قسنطينة كوسط المدينة و حي بوالصوف و بوجنانة و 20 أوت و 5 جويلية، و كمرحلة أولية تم البدء في إقامة حفر في الأماكن التي سيتم فيها نصب هذه الحاويات، حيث سيتم وضع 100 حاوية مدفونة، و تركب الحاويات داخل حفر و لا يظهر منها سوى جزء يبرز مكان رمي القمامة، فيما سيتم وضع 125 حاوية خارجية بطراز عصري، و تتولى مصالح البلدية عملية جمع القمامة من خلال إخراج الحاويات بتقنية معينة و إفراغها بشكل يومي بالطريقة المعتادة. و حسب نفس المصدر فإن المشروع، الذي جاء تجسيدا لفكرة مديرية البيئة لولاية قسنطينة، يهدف إلى القضاء على الرمي العشوائي للقمامة و المناظر غير الحضارية المنتشرة عبر مختلف أحياء الولاية، و التي تسببها القمامة المتراكمة في مداخل الأحياء و البنايات في كل الأوقات تقريبا. و من شأن هذا المشروع الجديد أن يقضي على المظاهر المعتادة لأماكن رمي القمامة و التي تعطي صورة سيئة للمحيط وتلوث البيئة، كما أن هذه الحاويات بيئية وتضمن محيطا نظيفا و منظرا حضاريا إضافة إلى لمسة جمالية، خاصة و أن مدينة قسنطينة مقبلة على تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. للإشارة فإن المشروع كلفت بانجازه شركة "ألسكان" المختصة، التي أفاد مسؤولوها أن كل حاويتين موجهة لاستيعاب مخلفات 400 مسكن.