وضعت بلدية الكاليتوس بالعاصمة إجراءات إضافية للقضاء على القمامة في شهر رمضان، خصوصا مع زيادة عملية الاستهلاك عند المواطن الجزائري خلال هذا الشهر، كما تتسبب الأوساخ في انتشار الأمراض تزامنا مع فصل الصيف، حيث أكد رئيس بلدية الكاليتوس السيد ويشر عبد الغاني ل«المساء»، أنه يقوم شخصيا بدوريات عبرالأحياء لمراقبة النظافة ومدى نجاح الحملات التنظيفية التي أطلقتها البلدية. وأوضح المسؤول الأول أنه يسعى إلى وضع سياسة محكمة لجعل بلدية الكاليتوس التي ازدادت الكثافة السكانية بها من أنظف البلديات، خصوصا بعدما نجح في وضع حاويات عصرية نصف مدفونة تعد الأولى في الجزائر، موضحا أن بعض السلوكات غير الحضرية لبعض المواطنين وراء إفراز النفايات بكميات هائلة، متسببة في انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة، مما ينعكس سلبا على صحة السكان، واستدعى - حسبه التفكير في نصب حاويات مدفونة يصعب حرقها وسرقتها أو حتى تحريكها من مكانها. وأضاف السيد ويشر إلى أن مشروع الحاويات نصف المدفونة جعل من بلدية الكاليتوس نموذجا رائدا في مواجهة مشاكل النفايات وحماية المحيط، باعتبارها أول بلدية نصب مثل هذه الحاويات العصرية على المستوى الوطني، فلابد للمواطن أن يحافظ على الحاويات ويعمل على عدم إتلافها، لإعطاء منظر حضاري عصري لموضع الحاوية وبلدية الكاليتوس. وأكد مصدرنا أن عملية جمع النفايات ليست بالمهمة السهلة، كما أنها ليست معقدة، بل تتطلب حسبه التسيير المحكم عن طريق تسطير برامج لهذا الغرض، إذ يستدعي ذلك التعاون المشترك بين السلطات المحلية والمواطنين المطالبين باحترام مواقيت إخراج النفايات بعد جمعها في أكياس مغلوقة ووضعها داخل الحاويات، من جهة، والتحلي بروح المسؤولية من أجل الحفاظ على نظافة المحيط من خلال القضاء على ظاهرة الرمي العشوائي في الأحياء.