لخضر مباركي..عاشق العلم الوطني و مناصر للخضر من نوع خاص صنعت الجماهير الجزائرية المتواجدة في البرازيل فرجة كبيرة وتجاوبت مع النتائج المحققة من طرف المنتخب الوطني، إلا أن الفرجة ومهرجان الأفراح ذو وقع خاص هنا بالجزائر رغم بعد المسافة، وهذا ما وقفنا عليه لدى المواطن لخضر مباركي الذي يبلغ من العمر قرابة ال 25 سنة من بلدية بريكة ولاية باتنة، حيث اعتاد على تنظيم مهرجانات الأعلام الوطنية تزامنا مع أغلب المناسبات التي تعيشها الجزائر، ولدى لقائنا به تحدث معنا عن قصته مع الراية الوطنية التي باتت تلازمه أينما حل وارتحل، وفي كل مرة يعيش قصة مميزة مع العلم الوطني تختلف عن سابقتها، علما بأنه يمتلك حاليا أزيد من 5000 علم وطني جمعها بشتى الطرق و كل منها له قصة خاصة به. كانت البداية بزيارة مكتب لخضر مباركي الذي يتواجد بالمركز الثقافي البلدي الشهيد أحمد بن علية بوسط المدينة على اعتبار أنه يشغل وظيفة رئيس المجلس البلدي للرياضة، وما يميز مكتبه هو كثرة الأعلام الوطنية على اختلاف أحجامها وأنواعها، حيث يقول بأن ألوان العلم الوطني تضفي على المكان راحة كبيرة. حدثنا عن بداياته مع العلم عندما كان ضمن تعداد المنتخب العسكري في رياضة العدو الريفي، حيث كان لا يفارقه تماما وكان يحمله مع كل تتويج يحققه، كما أن تواجده مع فريق ليون بفرنسا خلال الفترة الممتدة ما بين 1984 و 1986 لم يمنعه من ارتداء قميص مزين بالعلم الوطني، أسفل البذلة الرسمية للنادي وكان يبرزه مع كل تتويج يحققه، كما يفتخر لخضر مباركي لكونه يزود المؤسسات الرسمية على غرار البلدية بالأعلام الوطنية،حيث يسهر بنفسه على توفيرها والمشاركة في تنظيم مختلف الفعاليات التي تشهدها بريكة. سعيا منه لتلميع صورة هذه المدينة، فإنه بادر إلى استضافة العديد من التظاهرات الرياضية على غرار كأس الجمهورية في رياضة الكاراتي، إضافة إلى ست بطولات وطنية في لعبة البيار، كما كان رئيسا للجنة تنظيم العديد من التظاهرات خارج البلدية وفي ولايات أخرى ، وهي المنافسات التي لاقت استحسان المواطنين والضيوف الذين يقصدون المدينة للمشاركة والحضور بأعداد كبيرة تقدر بالمئات ،على حد قوله، كما تبرز مظاهر عشقه للراية الوطنية في ديكور حديقته والأزهار التي يحويها مكتبه، إضافة إلى مقاعد سيارته ولوحة ترقيمها، إذ تزينها ألوان العلم الوطني. محدثنا أشار إلى أنه قام بمنح رايات وطنية عديدة للمناصرين الذين توجهوا نحو البرازيل انطلاقا من مدينة بريكة بمختلف الأحجام، وهو الذي كان قد بادر إلى صنع "قشابية" بألوان العلم الوطني بطريقة تظهر أكثر حبه للألوان الحمراء والخضراء والبيضاء، وعاد بنا إلى عام 2009 عندما واجهت الجزائر مصر ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم آنذاك بجنوب إفريقيا، فروى لنا كيف عاش أحداثا عصيبة في مصر بعد قرار المباحث المصرية بمصادرة علم من الحجم الكبير يصل طوله إلى 50 مترا كان قد جلبه معه، وقاموا بمنعه من إدخاله لملعب القاهرة دون تفسير أسباب ذلك ،رغم أن العلم ذاته كان قد أخذه نحو تونس في 2004، وسافر برفقته للسودان عند إجراء المباراة الفاصلة بأم درمان، و أيضا عندما زار أنغولا في كان 2010. ولم يخف عنا لخضر مباركي حلمه الكبير الذي يطمح لتحقيقه ببريكة، حيث أسر إلينا بأنه يحلم بتشييد متحف هناك خاص بالراية الوطنية لا غير، وهو الحلم الذي ينتظر من السلطات المحلية وكذا المسؤولين مساعدته لتجسيده على أرض الواقع ،حتى يكون هذا المتحف مزارا للجميع من أجل إدراك قيمة العلم الوطني وتدعيم روح المواطنة أكثر لدى أفراد المجتمع . و في انتظار ذلك يقوم بين الحين والآخر بتنظيم معارض للعلم الوطني أمام مقر بيته وفي بعض الساحات العمومية ، كما أنه يرفع التحدي ليكون المواطن الجزائري الذي يملك أكبر عدد من الرايات الوطنية عبر كل أرجاء الوطن و هو الهدف الذي سطره منذ سنوات و يعمل حاليا على تحقيقه.