بريكة نالت كأس الجزائر لأحسن بلدية رياضية في عهد الشاذلي يعد العداء الدولي السابق للمنتخب الوطني العسكري في العدو الريفي ونصف الماراطون لخضر مباركي، ابن مدينة بريكةبباتنة، من أبرز الوجوه الرياضية المعروفة على المستوى الدولي والعالمي، لما له من مبادرات ونشاطات رياضية خارجية تدعم الرياضة في الجزائر. لخضر مباركي، خرّيج مدرسة المنتخب الوطني العسكري للعدو الريفي ونصف الماراطون في ثمانينيات القرن الماضي، نال رفقته ولثلاث سنوات متتالية لقب بطل الجزائر 1982، 1983 و1984، حيث تحصّل على لقب بطل العالم رفقة المنتخب العسكري سنة 1983 ضمن 6 عدائين آخرين، والتي أقيمت فعالياته بدالي إبراهيم في العاصمة آنذاك، قبل أن ينتقل عام 1984 إلى فريق ليون الفرنسي وتستمر مسيرة التألق والنجاح إلى غاية .1989 غياب دعم السلطات لم يثنه عن رفع التحدي وعن الألقاب التي تحصّل عليها رياضيو مدينة بريكة، من خلال دعمه لهم وترؤسه للمجلس الشعبي الرياضي البلدي، بعد أن تمّ انتخابه بالإجماع من نوادي وفرق المنطقة، عرفانا له بمجهوداته الخاصة لدعم الرياضة، قال لخضر مباركي أن النتائج الإيجابية المحققة في مختلف الرياضات الفردية والجماعية وطنيا ودوليا، ترجع، حسبه، إلى جهودهم الشخصية، دون تلقّي مساعدات ودعم من جهات أخرى، على غرار المسؤولين المحلّيين. مضيفا بأن المجلس الرياضي البلدي هو الوحيد على مستوى التراب الوطني الذي لا يملك ميزانية. مشيرا إلى أنه يعمل جاهدا ومن حسابه الخاص وبصفة منتظمة في كل مرة، على دعم الرياضة بالمنطقة وتزويد المنتخبات الوطنية بثلة من الأبطال الذين سيشرّفون لاحقا الألوان الوطنية في مختلف المناسبات. واستطرد مباركي يقول أنه نظّم العديد من البطولات الوطنية ببريكة، أبرزها البطولة الوطنية ''للبيار'' والتي حضرها رئيس الاتحاد الإفريقي لهذه الرياضة و 4 رؤساء فيدراليين، إضافة إلى تنظيمه لماراطون جمع فيه 187 مشارك من 22 ولاية، نال خلاله جميع المشاركين عدة جوائز، وكل ذلك على حسابه الخاص ودون مساعدات من أي جهة كانت، حيث تكفل شخصيا بإقامتهم وأكلهم. ودعا مباركي إلى ضرورة الالتفات حول رياضيي المنطقة باعتبارهم خزّان المنتخبات الوطنية، حيث تعدّ رياضة رفع الأثقال أشهر رياضة في المنطقة كونها شرّفت الألوان الوطنية في أكثر من مناسبة، كما أن المنطقة خرّجت أكثر من 100 بطل وطني وأكثر من 15 بطلا إفريقيا و10 أبطال عرب وأزيد من 6 مشاركات في الألعاب الأولمبية و400 رقم قياسي وطني. مشيرا إلى أن مدينة بريكة قد تمّ تكريمها سنة 1983 من طرف الرئيس السابق الشاذلي بن جديد كأحسن بلدية رياضية، وخلالها تسلّم شخصيا الكأس من طرف الرئيس الأسبق عرفانا له بالجهود المبذولة آنذاك من قبل رياضيي المنطقة. رئيس الاتحاد الأوروبي للرياضات القتالية التقليدية مرتقب بالجزائر في نوفمبر وسعيا منه لرفع مستوى الرياضيين الجزائريين من أجل تدعيم المنتخبات الوطنية، قام لخضر مباركي مؤخرا بدعوة مدرب القوى الخاصة الأمريكية، الخبير العالمي جمال عمران، ذي الأصول الجزائرية لبرمجة تربص مجاني في رياضة ''الكينغ فو'' لصالح رياضيي المنطقة، حيث كانت إقامة المدرب العالمي على حساب البطل الجزائري دون أي مساعدات من المنتخبين المحلّيين أو مديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة. كما أكد مباركي في سياق متصل، أنه وجّه منذ فترة، دعوة لرئيس الاتحاد الأوروبي للرياضات القتالية التقليدية جون ماري باسل للمجيء خلال شهر نوفمبر القادم، بدل دعوته شهر جويلية الماضي في خمسينية الاستقلال، لكي لا يحسب على جهات أخرى أو يستغل حضوره لأغراض شخصية، إذ من المقرر أن يقوم بتربص مجاني في عدة رياضات قتالية على غرار الكاراتيه والجودو. ولم يتوان لخضر مباركي عن سرد قصصه المثيرة والغريبة في نفس الوقت، من خلال تطرّقه في الحديث عن كرم أبناء المنطقة لرياضيي الجزائر، بدءا برياضيي المنتخب العسكري لرياضة العدو الريفي ونصف الماراطون، وتقديمه لخمس ميداليات ذهبية خالصة من جيبه الخاص، ليكمل حديثه بحسرة عن واقع الرياضة في البلدية التي يبقى الدعم فيها من طرف المسؤولين المحليين غائبا. مضيفا أنه قام كذلك بتكريم رؤساء بلديات ومتقاعدي الرياضة ورؤساء المجالس الرياضية وأحسن الرياضيين منذ الاستقلال .