مبولحي صمام الأمان و بهذا الأداء سنفوز على الألمان - واصل حارس المنتخب الوطني وهاب رايس مبولحي تألقه في مونديال البرازيل، من خلال المردود الكبير الذي قدمه سهرة أمس الأول أمام منتخب روسيا، حيث لعب دورا كبيرا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، من خلال التصديات الحاسمة التي قام بها، و لعل أبرزها و الذي اعتبره رجال الاختصاص منعرج المباراة دون أدنى شك عند الدقيقة الخمسين، بعد أن أبعد كرة شاتوتوف الذي كان في وضعية وجها لوجه مع حارس الخضر، لكن الأخير قام بتصدي خرافي، و سمح لزملائه بالبقاء في المواجهة، خاصة و أن تسجيل الدب الروسي الهدف الثاني كان سيعطي المباراة منحى آخر، وقد رد بالمناسبة حارس سيسكا صوفيا البلغاري على منتقديه و خاصة مدربه السابق، الذي أكد أن مبولحي ضعيف النظر ولا يرى جيدا من بعيد، وفي الجهة المقابلة حظي مبولحي بإشادة الناخب الروسي فابيو كابيلو، الذي اعترف بقوته وكبر إمكاناته. بعثة النصر إلى البرازيل: بورصاص - ر حميد بن مرابط تصوير: الشريف قليب وفي ذات السياق قدم المدافع الأيمن عيسى ماندي مباراة كبيرة، وظهر منسجما مع فغولي ومجاني، حيث شكلوا جهة يمنى قوية، في الوقت الذي لم يظهر فيه مصباح بنفس المستوى الذي ظهر به أمام منتخب كوريا الجنوبية، يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال محور الدفاع يؤرق الناخب الوطني و الجزائريين، بالنظر إلى الأخطاء المرتكبة من طرف حليش و بلكلام. أما وسط الميدان فكان كارل مجاني الأحسن على الإطلاق و لعب مباراة بطولية، حيث ساهم بشكل كبير في الانجاز المحقق، بالنظر إلى الحرارة الكبيرة التي لعب بها و التي مكنته من التفوق في معظم الصراعات الثنائية أمام لاعبي روسيا، و الحال ذاته بالنسبة إلى بن طالب، الذي يؤكد من مباراة إلى أخرى بأنه لاعب من طينة الكبار و يعتبر إضافة حقيقية للخضر. وبخصوص وسط الميدان الهجومي فكان في يومه بقيادة المايسترو براهيمي، الذي قدم ما عليه و حاول مرارا و تكرارا تزويد الخط الأمامي بالكرات، مثله مثل المتألق جابو الذي أصبح مدلل الأنصار، بالنظر إلى الفنيات العالية التي يتمتع بها و التي جعلت البرازيليين يعجبون بإمكاناته، مثله مثل متوسط ميدان فالنسيا فغولي، الذي لعب بحرارة كبيرة و لم تحل الإصابة التي تعرض إليها دون قيامه بواجباته سواء الهجومية أو الدفاعية. وفي الأخير خطف المتألق سليماني، الأضواء من الجميع، وهو الذي اختير لثاني مباراة على التوالي أحسن لاعب في المباراة بعد قيادته الخضر إلى الدور الثاني. بورصاص. ر فيما يبقى الخط الخلفي الحلقة الأضعف هجوم الخضر ينتفض و يسجل 6 أهداف في الدور الأول يواصل الخط الأمامي للمنتخب الوطني تسجيل الأهداف للمرة الثالثة على التوالي، ويعتبر هدف إسلام سليماني في شباك روسيا السادس بالنسبة للمنتخب الوطني في الدور الأول، أي أن معدل أشبال حليلوزيتش هدفين في كل مباراة، وهو الرقم الذي يعتبر مقبول جدا، مقارنة بالدورات السابقة التي شارك فيها الخضر، خاصة الأخيرة التي تعتبر أضعف دورة من الناحية الهجومية للخضر، الذين لم يتمكنوا من زيارة شباك المنافسين في المباريات الثلاثة. ويعتبر قلب الهجوم إسلام سليماني أفضل هداف للمنتخب الوطني في المونديال، من خلال تسجيله لهدفين، و هما اللذان سمحا له باللحاق بزميله سوداني في صدارة الهدافين ب12 هدفا دوليا. من جهة أخرى بات الخط الخلفي للمنتخب الوطني الحلقة الأضعف على الإطلاق، حيث استقبلت شباك الحارس مبولحي الهدف الخامس لها في المونديال، و هو الرقم الذي يؤكد الخلل الكبير الموجود على مستوى الدفاع، سيما على مستوى المحور، والهدف المسجل من طرف المهاجم الروسي كوكورين في (د6) خير دليل على ذلك، حيث أنه لم يجد أي صعوبة في الارتقاء في محور الدفاع، و تسجيل هدفا جميلا عن طريق رأسية محكمة لم يتمكن الحارس مبولحي من التصدي لها. بورصاص. ر البداية من الملعب وصولا إلى الفندق اللاعبون احتفلوا مطولا بالتأهل التاريخي و حليلوزيتش رقص على وقع وان.. تو..ثري فيفا لالجيري صنع لاعبو المنتخب الوطني سهرة أول أمس أجواء فريدة من نوعها احتفاء بالتأهل التاريخي الذي حققوه إلى الدور الثاني من المونديال، عقب التعادل الإيجابي أمام منتخب روسيا (/11)، حيث مباشرة بعد إعلان الحكم التركي عن نهاية المباراة، حتى انطلقت الأجواء الاحتفالية سواء فوق المستطيل الأخضر من صنع رفقاء فغولي أو فوق المدرجات من طرف الأنصار، الذين أشعلوا الشماريخ لأول مرة في مونديال البرازيل. من جهته كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أكثر الحضور فرحا بهذا الإنجاز، فبعد دموع الفرح التي ذرفها فوق أرضية الميدان، كان الموعد مع الرقص مطولا بفندق بيستانا، وذلك بعد إلحاح من طرف أعضاء الطاقم الفني و اللاعبين، وهو ما جعل التقني البوسني يرضخ لمطالبهم و يرقص على إيقاع وان.. تو...ثري فيفا لا لجيري، تحت تجاوب كبير من طرف الحاضرين بالفندق. بورصاص. ر حليش وبلكلام يهديان التأهل التاريخي لروح الفقيد حيماني فرحة تحقيق الإنجاز التاريخي الذي حققه كوموندوس الخضر، لم ينس ثنائي محور الدفاع رفيق حليش وسعيد بلكلام فقيد الكرة الجزائرية، اللاعب السابق لشبيبة القبائل، وفاق سطيف وشباب قسنطينة ونصر حسين داي الذي حقق معه الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى نبيل حيماني، والذي فقدته الأسرة الكروية مؤخرا إثر حادث مأساوي. رفيق حليش وبعد التأكيد على أن هذا الإنجاز التاريخي تحقق بفضل إرادة اللاعبين وتضحياتهم، وصبرهم وصمودهم أمام منافس روسي ظهر قويا على جميع المستويات، وبعد التأكيد كذلك على عدم تسرب الشك إلى نفوس اللاعبين بعد هدف السبق المبكر الذي وقعه الروس (د:6)، رغم مرورهم بفترة فراغ بالنظر لضغط المنافس، وعودة الخضر خلال الشوط الثاني، قال بأن فرحة التأهل لا يجب أن تنسيهم من افتقدوهم من الأهل والأصدقاء، رافضا إهداء التأهل لأبيه وإهدائه للاعب نصر حسين داي نبيل حيماني، راجيا المولى عز وجل ان يرحمه برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. من جهته وبعد أن أثنى على المجهودات التي بذلها كل اللاعبين، والتأكيد على أن التأهل التاريخي على حساب المنتخب الروسي، جاء بفضل الإرادة و «النيف» وتضامن الجميع، أهدى المدافع المحوري سعيد بلكلام هذا الإنجاز غير المسبوق إلى كل الجزائريين، خاصا بالذكر زميله السابق في شبيبة القبائل نبيل حيماني، والذي دعاله بالرحمة كما تمنى الصبر الجميل لأهله وأفراد عائلته. رددوا اسمه مطولا بعد نهاية المباراة الأنصار يطالبون روراوة بتمديد عقد حليلوزيتش طالب أنصار المنتخب الوطني رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالإسراع في تمديد عقد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي ينتهي مباشرة بعد آخر مباراة للخضر هنا في مونديال، حيث هتفوا مطولا بحياة التقني البوسني عقب نهاية المباراة، و دوت عبارة «الله أكبر حليلوزيتش» أرجاء ملعب أرينا بكوريتيبا، و أكثر من ذلك وجه أنصار الخضر الرسالة مباشرة إلى رئيس الفاف، من خلال استغلالهم نزوله إلى أرضية الميدان عقب إعلان الحكم التركي نهاية المباراة، أين توجه مباشرة إلى اللاعبين والناخب الوطني من أجل الاحتفال بهذا التأهل التاريخي إلى الدور ثمن النهائي. ولم يتمالك الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش نفسه بعد سماع اسمه يردد من طرف الأنصار عقب نهاية المباراة، حيث ذرف الدموع في لقطة جد معبرة، كيف لا و التقني البوسني وفى بالوعد الذي قطعه على نفسه و على الجمهور الجزائري، عندما صرح بأنه سيدخل الجزائر التاريخ. وفي ذات السياق كان الناخب الوطني وحيد يبادل الأنصار التحية و يشير لهم بأنه تعلق بهم كثيرا من خلال الإشارة إلى قلبه، و هي إشارة معبرة وتدل على المحبة الكبيرة التي يكنها الأنصار للكوتش وحيد، الذي واصل تحطيم الأرقام منذ توليه زمام العارضة الفنية، فزيادة عن تحقيقه لأول فوز في تاريخ الكرة الإفريقية برباعية، تمكن هذه المرة من قيادة الخضر لأول مرة في تاريخهم إلى الدور الثاني، و هو ما جعل حليلوزيتش في قمة السعادة و يذرف دموع الفرح. من جهة أخرى كانت النصر حاضرة في ملعب أرينا كوريتيبا ورصدت لحظة العناق الكبير بين الرجل الأول في الفاف محمد روراوة و الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، ما يؤكد عودة المياه إلى مجاريها، و أنه لا يوجد أي خلاف بين الرجلين، اللذين تحدثا مع بعض قرابة خمس دقائق، في الوقت الذي كانت ملامح الفرحة بادية على وجه روراوة، الذي بادل الأنصار التحية، و أكد لهم أن رسالتهم وصلت جيدا، وقد تجعل الأخير يعرض مجددا على الناخب الوطني تمديد العقد. غوركوف حاضرا في المدرجات !؟ يأتي هذا في الوقت الذي تواجد فيه التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في مدرجات ملعب أرينا كوريتيبا، من أجل مواصلة معاينة لاعبي المنتخب الوطني، خاصة وأن هناك حديث عن توقيع غوركوف على عقد مبدئي مع الخضر، من أجل الإشراف على العارضة الفنية مباشرة بعد المونديال، رغم أن مدرب لوريان الفرنسي السابق رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص صحة الأخبار المتداولة. بورصاص. ر حميد بن مرابط حليلوزيتش لن يرحل علمت النصر من مصدر موثوق من داخل المكتب الفيدرالي، بأن الناخب الوطني الوطني وحيد حليلوزيتش، سيبقى على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهذا بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه مع الخضر، والمتمثل في التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات المونديال، وهذا لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في نهائيات أكبر عرس كروي في العالم، والتي بدأت قبل 32 سنة بالمشاركة في نهائيات مونديال إسبانيا (82). وحسب ذات المصدر فإن رئيس الفاف محمد روراوة الذي كان أول المغادرين لملعب كوريتيبا، مباشرة بعد نهاية المباراة وتهنئته للاعبين والطاقم الفني، متجها نحو مدينة ري ودي جانيرو على متن رحلة جوية، والذي كان قد أحضر معه عقد الناخب الوطني، يكون قد تمكن من إقناع حليلوزيتش بالبقاء والتوقيع على تمديد العقد، كما سبق الاتفاق عليه قبل اللقاء أمام روسيا،على الرغم من الخلافات التي كانت بينهما، وكذا الانتقادات اللاذعة التي ما فتئ يتعرض لها من الصحافة الوطنية. مصدر النصر أكد بأن إجراءات التوقيع الرسمي حليلوزيتش على العقد الذي سيواصل بفضله الإشراف على تدريب الخضر، وقيادتهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة بالمغرب، قد يكون قبل اللقاء الخامس أمام المنتخب الألماني. هذا ولم يكشف مصدرنا لا على مدة ولا قيمة العقد الذي سيتم توقيعه بين الطرفين. حميد بن مرابط قريشي رأى في المنام بأن الجزائر ستواجه ألمانيا كان مساعد المدرب الوطني نور الدين قريشي من أسعد الناس سهرة أول أمس، إلى درجة أنه تحدث إلى أكثر من 10 صحفيين الذين كانوا بالمنطقة المختلطة دون أن يشعر. للإشارة فإن أهم ما جاء في تصريحات قلب الدفاع الدولي السابق، وأحد صانعي ملحمة (82) بخيخون الإسبانية، بالإضافة إلى تحليله لمجريات اللقاء، هو أنه رأى في المنام أن الخضر سيواجهون الألمان: « أنا جد مسرور بهذا الإنجاز التاريخي الذي اهديه لكل الشعب الجزائري، لكن صدقوني وأقسم بالله أنني رأيت قبل أن تتضح الرؤية بالنسبة لكل المجموعات التي نشطت الدور الأول لنهائيات مونديال البرازيل، والمجموعة الثامنة على وجه الخصوص، أن المنتخب الوطني سيتأهل وسيواجه المنتخب الألماني في الدور الثاني». وعن سؤال بخصوص الفرق بين الإنجاز التاريخي الذي حققه الخضر في مونديال إسبانيا بمشاركته كلاعب، والإنجاز الذي تحقق أول أمس بعد فرض التعادل على الروس والتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، قال مساعد الناخب الوطني: « ليس هناك مجال للمقارنة ولكل جيل إنجازه، فجيل (82) حقق إنجازا تاريخيا بقهره وفوزه على العملاق الألماني في أول مشاركة له في نهائيات المونديال، وقتها كنت من المشاركين في ذلك الإنجاز كلاعب، وجيل اليوم حقق هو الآخر إنجازا تاريخيا أكبر وأروع، وهو المرور إلى الدور الثاني لأول مرة، والحمد لله أنا حاضر ومساهم في هذا الإنجاز كأحد أعضاء الطاقم الفني». وعن اللقاء القادم أمام الألمان ببورتو أليغري، وهل هناك إمكانية تكرار سيناريو مونديال إسبانيا، قال قريشي: « لا يجب أن نستبق الأحداث. دعونا نتلذذ بهذه النتيجة والإنجاز الكبير، ونأخذ قسطا من الراحة من أجل استرجاع أنفاسنا، وبعدها سنشرع في التحضير للمقابلة القادمة، والتي مهما تكن نتيجتها فإنها ستكون في الفائدة، فالهدف تحقق وسنلعب المباراة بأكثر راحة نفسية، لكن لا يجب أن نعيش في الخيال، فالمنتخب الألماني الحالي ليس هو منتخب (82)، وقد يواجهنا بنية الأخذ بثأر تاريخي». وردا عن سؤال النصر وما إذا كان الطاقم الفني واللاعبين قد تحدثوا بخصوص قضية الصيام، خاصة وأن مباراة ألمانيا ستتزامن والأيام الأولى للشهر الفضيل، نفى قريشي أن يكون الطاقم الفني واللاعبون قد ناقشوا الموضوع، أو أخذوا قرارات فيما يخصه، مؤكدا بأن الحديث عن قضية الصيام قد يناقش اليوم. حميد بن مرابط الأنصار عادوا إلى كومبوريو كان أنصار المنتخب الوطني سهرة أمس الأول على موعد مع سفرية شاقة مرة أخرى، حيث قطعوا مسافة حوالي 300 كم، بعد أن تغير مخطط العودة، مثلما كان متفقا عليه من قبل في حال التأهل، و يقيمون الآن في مدينة كومبوريو إلى غاية يوم مباراة الدور الثمن نهائي أمام منتخب ألمانيا. ورغم أن المسافة بعيدة بين مدينتي كوريتيبا وكومبوريو إلا أن الأنصار لم يشعروا بها بالنظر إلى الأجواء الاحتفالية التي عادوا فيها، حيث أن الجميع كان يغني و يرقص ويهتف بحياة المنتخب الوطني، ولعل ابرز شعار كانوا يرددونه هو:» سنصوم رمضان في البرازيل و نفوز على ألمانيا»، و هو ما يؤكد أن الأنصار يثقون كثيرا في الجيل الحالي، الذي تمكن من قيادة الخضر إلى تأهل تاريخي إلى الدور الثاني من المونديال.