الجزائر= روسيا الجيل الحالي يريد كتابة التاريخ و تحقيق حلم 40 مليون جزائري تشد الأنظار أمسية اليوم صوب ملعب أرينا دايبسكادا بمدينة كوريتيبا لمتابعة المواجهة المصيرية، التي ستجمع المنتخب الوطني والمنتخب الروسي ضمن الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثامنة، إذ سيكون الخضر أمام خيارين، إما الفوز أو الاكتفاء بالتعادل للعبور إلى الدور الثاني، بينما سيدخل الدب الروسي المواجهة بنية الفوز ولاشيء غيره، لأن ذلك هو الخيار الوحيد الذي سيمكنه من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي، و هو ما سيجعل أشبال كابيلو تحت الضغط و مجبرين على الزحف نحو الأمام، الأمر الذي سيخلف مساحات عديدة في الخلف، يستوجب على أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش استغلالها من أجل تحقيق حلم ينتظره 40 مليون جزائري. مبعوث النصر إلى البرازيل:- بورصاص - ر حميد بن مرابط ويسعى اليوم لاعبو المنتخب الوطني إلى مواصلة تحقيق الأرقام القياسية في مونديال البرازيل، بعد استعادته نشوة التهديف في مباراته الأولى في الدورة أمام بلجيكا بعد خمس مباريات كاملة لم يصل خلالها إلى شباك منافسيه، وبعد أن تمكن أمسية الأحد الماضي أمام كوريا الجنوبية من فك عقدة دامت 7 مباريات كاملة، لم يتمكن خلالها من تذوق طعم الفوز، كما أنه سجل لأول مرة 4 أهداف في مباراة واحدة، بعد أن كانت أفضل حصيلة له في مباراته أمام الشيلي يوم 24 جوان 1982 أين سجل يومها ثلاثية.ولئن كان المتألق فغولي وزملاؤه قادرون على تحقيق أرقام أكثر أهمية من التي حققوها حتى الآن منذ بداية الدورة في مباراتهم أمام روسيا، رغم أن الأرقام التي حققها حتى الآن لاعبو المنتخب الوطني مكنتهم من دخول التاريخ، فإن الإنجاز الأهم مازال لم يتحقق بعد، ويتمثل في التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة، وهو ما سيكون سابقة وسيجعل هذا الجيل الذهبي يصنع تاريخ الكرة الجزائرية من جديد، ويفتح عهدا آخر بعد أن ظل الجميع منذ الفوز أمام ألمانيا في مونديال 1982 يتحدث عن هذا المنتخب، رغم أن المنتخب الوطني حصد لقبيه وإنجازيه الوحيدين بمنتخب 1990 الذي توج بنهائيات كأس أمم إفريقيا وب الكأس الأفرو- أسيوية.هجوم المنتخب الوطني الذي سجل رباعية في مباراة كوريا وهو ما يعد سابقة في تاريخ مشاركاته بالمونديال، وأصبح الآن على بعد هدف واحد من تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في دورة واحدة خلال المونديال، بعد أن عادل الآن رقم 1982 بتوقيع 5 أهداف وهو الذي سجل هدفا في دورة 1986 ولم يتمكن من هز شباك منافسيه في دورة جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات من الآن. وإذا كان دفاع الخضر قد أكد في مباراة كوريا الجنوبية أنه الحلقة الأضعف في المنتخب حاليا، بعد أن تلقى ثنائية أخرى مثلما كان الحال عليه أمام بلجيكا، جعلت رصيده من الأهداف المقبولة يصل إلى رباعية كاملة وبفارق هدف واحد عما تلقاه الخضر في دورتي 1982 و1986 حين تلقى الدفاع 5 أهداف كاملة، سيكون الخط الخلفي أيضا مطالبا بالصمود في وجه مهاجمي روسيا لتكرار إنجاز سنة 2010 في مباراة إنجلترا تحت قيادة كابيلو بالذات آنذاك (مدرب روسيا حاليا)، من خلال الحفاظ على عذرية شباكهم التي اهتزت حتى الآن في 10 مباريات من أصل 11 خاضتها الجزائر في كل مشاركاتها بالمونديال. ويسود تفاؤل كبير وسط اللاعبين من أجل قدرتهم على تخطي عقبة الدب الروسي و تحقيق حلم ينتظره 40 مليون جزائري، و هو ما أجمع عليه رفقاء فغولي في تصريحاتهم التي تسبق مباراة اليوم، حيث أن براهيمي قال:" قادرون على تخطي عقبة الدب الروسي"، و غيلاس يرى أن الوقت قد حان لكتابة اسم جيل جديد، وقال:" ساعة الحقيقة دقت و حان الوقت لأن تكتب أسماءنا بأحرف من ذهب". من جهته الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أعد العدة و لم يترك أي مجال لعنصر المفاجأة، حيث قام رفقة لاعبيه بمعاينة آخر مباريات منتخب روسيا و وقف على نقاط ضعف و قوة أشبال كابيلو وعلى ضوئها ضبط الخطة المناسبة، من أجل الخروج من المباراة بنقطة على الأقل قد تدخله تاريخ الكرة الجزائرية من أوسع الأبواب، و يصبح أول مدرب يقود الخضر إلى الدور الثاني. بورصاص. ر أكد لهم أن الجزائر كلها وراءهم روراوة يجتمع باللاعبين و يبلغهم رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عقد سهرة أمس الأول رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بقاعة المحاضرات بفندق بيستانا المتواجد في مدينة كوريتيبا اجتماعا مع لاعبي المنتخب الوطني أين حرص على تبليغهم رسالة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي هنأهم و شجعهم عشية المباراة الفاصلة بين الجزائر و روسيا من أجل الحصول على تأشيرة التأهل للدور الثاني في مونديال 2014، حيث قال لهم رئيس الفاف أن فخامة رئيس الجمهورية يتابع أخبار المنتخب أولا بأول، و لا يفوت الفرصة من اجل السؤال عن أحوال الجميع، كما أنه كان أكثر الناس فرحا بالفوز المحقق أمام المنتخب الكوري. وقال روراوة لرفقاء فغولي أن رئيس الجمهورية أصر على أن تصل رسالته إليهم عشية مباراة روسيا بالنظر إلى الأهمية البالغة لنقاطها و التي قد تجعل الجيل الحالي يكتب أسماءه من ذهب، حيث جاء في رسالة رئيس الجمهورية: " بما أنكم على موعد مع الفوز، فارتقوا إلى مستوى تطلعات الشعب الجزائري". وفي ذات السياق استغل رئيس الفاف محمد روراوة فرصة اجتماعه باللاعبين و أعضاء الطاقم الفني من أجل حثهم على بذل كل ما في وسعهم خلال المباراة الحاسمة ضد روسيا، لتحقيق تأهل تاريخي للدور الثاني، كما وعدهم بمكافآت معتبرة، رغم أن رفقاء بوقرة في غنى عن أية تحفيزات مالية في الوقت الراهن، و كل لاعب يريد دخول تاريخ كرة القدم الجزائرية من أوسع الأبواب. اللاعبون تأثروا برسالة رئيس الجمهورية وتعاهدوا على إهدائه الفوز وعلمت النصر من مصدر موثوق من داخل معسكر الخضر أن معنويات لاعبي المنتخب الوطني قد ارتفعت بعد الرسالة التي حملها لهم رئيس الفاف من طرف فخامة رئيس الجمهورية، كما أن الفيديوهات التي شاهدوها للأنصار عقب الفوز أمام كوريا الجنوبية كان لها الوقع الإيجابي على معنويات أشبال حليلوزيتش، الذين تعاهدوا فيما بينهم على ضرورة تقديم مباراة كبيرة أمام الدب الروسي و تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من العبور لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية إلى الدور الثاني، علما و أن الخضر قد أجروا عشية أمس آخر مران لهم على الأرضية الرئيسية لملعب أرينا بكورتيبا. بورصاص.ر حليلوزيتش تحدث معهما مطولا على انفراد بن طالب و بوقرة مهددان بالغياب عن مباراة الدور القادم علمت النصر من مصدر من داخل معسكر الخضر أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد اجتمع سهرة أمس الأول مطولا بالثنائي مجيد بوقرة- نبيل بن طالب، حيث دار بينهما حديثا مطولا.وحسب ذات المصادر فإن "الكوتش وحيد" يكون قد حذر الثنائي من التفكير في تلقي الإنذار الثاني و الغياب عن مباراة الدور القادم، سيما و أن الثنائي السالف الذكر سيدخل مباراة اليوم أمام المنتخب الروسي تحت طائلة التهديد بالغياب عن مباراة الخضر في الدور المقبل، بالنظر إلى حيازتهما على إنذار، حيث أن بوقرة تحصل على الإنذار في مباراة كوريا الجنوبية الأخيرة، و أما بن طالب فقد أنذر في مباراة بلجيكا، وكما هو معلوم فإن الاتحادية الدولية لكرة القدم تعاقب كل لاعب يتحصل على إنذارين، إلى غاية الدور ربع نهائي أين تقوم بمسح كل الإنذارات. بورصاص. ر نجم المنتخب سفيان فغولي سنرتكب أكبر خطأ لو نلعب على نقطة التعادل أكد نجم المنتخب الوطني سفيان فغولي أن الخضر لن يلعبوا على التعادل أمام روسيا، رغم أن نقطة واحدة ستكون كافية من أجل التأهل إلى الدور الثاني، وقال فغولي في تصريح صبيحة أمس الأول في الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني بمركز سوروكابا أنه من الخطأ اللعب من أجل التعادل أمام روسيا، وهدفهم النقاط الثلاث لا غير:" سنرتكب أكبر خطأ لو نلعب على نقطة التعادل أمام روسيا، وإنما يتوجب علينا أن نلعب من أجل الفوز لأن هذا المنتخب قوي وسيلعب من أجل التأهل هو الآخر". وأشار فغولي أن المنتخب الوطني قدم مباراة جيدة وفاز بها أمام كوريا الجنوبية بعدما أبدى اللاعبون عزمهم على رفع التحدي، لكنهم الآن يركزون على لقاء روسيا بالدرجة الأولى، حيث قال:" لعبنا مباراة كبيرة أمام منتخب كوريا الجنوبية، و فوزنا كان مستحقا وعلينا أن نثمن هذا الفوز من خلال المرور إلى الدور الثاني".