بلدية نيس منعت الجزائريين من حمل الأعلام الوطنية في شوارعها منعت السلطات الفرنسية في مدينة نيس أمس حمل الأعلام الجزائرية في احتفالات متوقعة بالتزامن مع لقاء الفريق الوطني بالفريق الألماني في مونديال البرازيل. وجاء قرار عمدة مدينة نيس و رئيس ميتروبول كوت دازور كريستيان إيستورزي المنتمي لحزب الديغوليين ، بمنع حمل الأعلام الجزائرية في سياق موجة من العنصرية يقودها حزب مارين لوبان الجبهة الوطنية ضد المهاجرين عموما و الجزائريين خصوصا، و قد طلب الحزب مؤخرا بحرمان الجزائريين مزدوجي الجنسية من انتمائهم، في أعقاب تظاهرات الفرح بالتأهل الى الدور الثمن النهائي في المونديال، و أثارت تلك المطالب العنصرية التي تقطر حقدا، سخطا في أوساط فرنسية تقدمية. و قد طلب هارلم ديزير كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية أمس من الجزائريين الاحتفال بهدوء و بطريقة مقبولة، قائلا أن فرنسا ترفض أن تتحول احتفالات الجزائريين إلى أسباب للتخريب و إثارة الشغب و الفوضى. قرار بلدية نيس يتضمن " منع الاستعمال المفرط لكل الأعلام الأجنبية في قلب المدينة" لفترة تستمر طيلة وقت المونديال الذي ينتهي يوم 13 جويلية قبل يوم واحد من احتفال فرنسا بعيدها الوطني، و بررت سلطات بلدية نيس قرارها "بالحفاظ على النظام و الهدوء العامين، و تجنب الإنزلاقات، مثل تلك التي حدثت ليلة 26 إلى 27 جوان في تجمع باريس و منطقة ليون و في مرسيليا و الشمال"، و هي بذلك تكشف عن استهداف الجزائريين بقرارها منع حمل العلم الوطني في احتفالات تعبير عن فرح و مساندة للفريق الوطني في مواجهة الألمان. كما عززت السلطات في عدد من المدن الفرنسية التواجد الأمني لعناصر الدرك و الشرطة، خاصة في المدن التي شهدت حوادث عنف خلال احتفالات التأهل ضد روسيا نهاية الأسبوع، و تم نشر 500 رجل امن في ليون في توقيت مباراة الجزائر ضد ألمانيا، و كذا تعزيزات بأعداد إضافية من قوات الشرطة في كل من مرسيليا، بوردو،ستراسبورغ، و العاصمة باريس و في مقاطعة إيزار (مدن فيان، فيلفونتان و غرونوبل). و على منوال دعوة هارلم ديزير للجزائريين للاحتفال بهدوء و عدم إفساد العرس، دعت الإشتراكية مارتين أوبري عمدة مدينة ليل في بيان مشترك مع القنصل الجزائري أنصار الفريق الوطني إلى التحلي "بسلوك مدني،رياضي لهذه السهرة الجميلة".