فرضت السلطات في فرنسا، رقابة مشددة على مشجعي الفريق الوطني في فرنسا، على خلفية الأصوات المنادية بوضع حد للاحتفالات التي تقوم بها الجالية فرحا بفوز الجزائر في مباريات المونديال وعلى رأسها اليمين المتطرف، الذي وصل به الأمر إلى حد المطالبة بإلغاء الجنسية المزدوجة بالنسبة إلى الجزائريين، حيث وبعد منع عرض مباراة الجزائر - ألمانيا على الشاشات الكبيرة في شوارع فرنسا كما جرت العادة، وهو الإجراء الذي لقي استنكار الجالية الجزائرية والعربية ككل، قررت السلطات المحلية في مدينة نيس الفرنسية، منع رفع العلم الجزائري من قبل المشجعين أثناء الاحتفال بالفوز، في سابقة خطيرة من نوعها، حيث أكد رئيس البلدية في بيان له أمس، أن القرار نهائي ويقضي بمنع رفع أي علم أجنبي في محيط المدينة، طيلة فترة مباريات كأس العالم، مشيرا إلى أن القرار من شأنه أن يحفظ الهدوء والسكينة في المنطقة، ويبعد سيناريو الفوضى والشغب الذي عرفته أغلب المدن الفرنسية ليلة 26 إلى 27 جوان الماضي. في السياق، دعت السلطات المحلية في ليل الفرنسية، الجالية الجزائرية والعربية من مشجعي الفريق الوطني، إلى التحلي ب«سلوك المواطنة والروح الرياضية"، بعيدا عن أي فوضى أو اعتداءات، في وقت جندت فيه السلطات الأمنية الفرنسية ما لا يقل عن 500 عنصرا من قوات الأمن في مدينة ليون لوحدها تحسبا لمباراة الجزائر - ألمانيا، وما بين 338 و412 عنصرا من الشرطة وقوات مكافحة الشغب في مرسيليا، بوردو، ستراسبورغ، باريس وغرونوبل وغيرها.. ودعت الحكومة الفرنسية صباح أمس، أنصار الفريق الوطني، إلى التعقل وعدم إفساد عرس وفرحة المونديال، فيما وجّه رئيس بلدية ليل، مارتين اوبري، رسالة مشتركة مع قنصل الجزائر في فرنسا، إلى مشجعي "الخضر"، يطالبهم فيها بالتصرف على أساس المواطنة والروح الرياضية خلال سهرة أمس التي تعني الكثير لهم.