طوابير طويلة أمام نقاط جمع الحبوب و الإدارة تعلن عن إجراءات لمواجهة الضغط بدأت طوابير طويلة من الشاحنات و الجرارات الفلاحية تتشكل أمام نقاط تجميع محاصيل الحبوب بقالمة مع دخول حملة الحصاد مرحلة متقدمة و بعدة أقاليم منتجة لمختلف أنواع الحبوب و البقول الجافة ، و بدت أغلب وحدات التجميع عاجزة عن مواجهة الضغط المفروض من قبل مزارعين يسابقون الزمن لجني المحصول و إنقاذ الحقول من خطر الحرائق و التقلبات المناخية المفاجئة. و قال مزارعون وجدناهم ينتظرون دورهم أمام وحدة تجميع رئيسية ببلخير شرق قالمة " نحن هنا منذ الصباح و نستعد للإفطار هنا و قضاء ليلة كاملة ، و لا ندري متى يصل دورنا في اليوم الموالي و ربما بعد يومين ، معاناتنا تتكرر كل صيف و تتفاقم أكثر كلما كان المحصول جيدا ، لسنا ندري ربما يكون الضغط و كثافة التدفق هي السبب و ربما تكون إمكانات وحدة التجميع ضعيفة لا يمكنها استقبال آلاف الأطنان من الحبوب المختلفة خلال ساعات قليلة ، لقد تعودنا على الانتظار و نحن متأكدون بأننا سنفرغ الشحنات في نهاية المطاف". و تصطف المئات من العربات المشحونة بالقمح على طول الطريق المؤدي إلى الوحدة الرئيسية و تتقدم ببطء شديد باتجاه نقطة الوزن و مراقبة الجودة و النوعية قبل الترخيص لها بإفراغ الشحنة و العودة إلى الحقل من جديد لشحن كمية أخرى من القمح تركتها الحاصدات في أكياس متناثرة هنا و هناك. و قال مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة بقالمة أحمد بوطاطة في اتصال مع النصر صباح أمس بأنه تم اتخاذ إجراءات عملية سريعة لمواجهة الضغط و تمكين جميع المزارعين من تفريغ محاصيلهم في جميع الوحدات المنتشرة عبر ولاية قالمة و أضاف مدير التعاونية " أطلب من المزارعين تفهم الوضع و الصبر قليلا حتى تمر مرحلة الذروة في غضون عشرة أيام على الأكثر ، لقد وضعنا 14 نقطة تجميع تحت تصرف المزارعين بما فيها مستودعات بن عمر و مركب الدراجات النارية و تعاونية الخدمات و التموين و فضاءات أخرى تم تأجيرها خصيصا لاستقبال كميات هائلة من القمح قد تتجاوز المليون قنطار هذا الموسم ، نحن هنا في خدمة الفلاحين المنتجين للقمح نشجعهم و نستقبل منتوجهم و ندفع مستحقاتهم المالية في فترة و جيزة ، ما نريده فقط هو التفهم و الصبر حتى تمر مرحلة الذروة التي تعودنا عليها في السنوات الأخيرة ". و قد استقبلت وحدات التجميع نصف مليون قنطار من القمح إلى غاية أمس و يتوقع دخول كمية مماثلة في غضون الأيام القليلة القادمة ،حيث تتواصل حملة الحصاد بكثافة عبر مختلف الأقاليم المنتجة بينها سهل الجنوب الكبير و مناطق الركنية ، قالمة ، لخزارة ، عين صندل ، عين العربي ، مجاز عمار و سلاوة عنونة. و كان أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقالمة قد طالبوا في وقت سابق ببناء وحدات تجميع كبيرة بالمناطق المنتجة للقمح و القضاء على معاناة تتكرر كل موسم و تفاقمت في السنوات الأخيرة بعد نجاح برنامج دعم منتجي القمح و ارتفاع المساحة المزروعة و تطور مردود العام الذي فاق ال50 قنطارا في الهكتار الواحد بالسهول الخصبة. و يتوقع أن تسجل ولاية قالمة رقما قياسيا في إنتاج الحبوب هذا الموسم و يقول مدير تعاونية الحبوب بأن وحدات التجميع قد تستقبل أكثر من مليون قنطار بنهاية الحملة و هو رقم لم يتحقق بالولاية حتى الآن. فريد غ