إنتاج القمح يقترب من 900 ألف قنطار بقالمة خالف محصول القمح بقالمة هذه السنة كل التوقعات و بدد المخاوف التي سادت عقب موجة الجفاف التي ضربت سهل الجنوب الكبير في ماي الماضي ،حيث اقترب مؤشر الإنتاج من سقف ال900 ألف قنطار مع اقتراب نهاية عملية تجميع المحصول بمخازن القمح المتواجدة بالأقاليم المنتجة. و قال حسين بوزاهر مدير مخازن الحبوب بقالمة"رغم موجة الجفاف ،التي ضربت أكبر منطقة منتجة للقمح بقالمة ،إلا أن محصول السنة كان مرضيا و مشجعا و قد نتجاوز سقف ال900 ألف قنطار قبل موعد الإغلاق ، لقد كان المحصول وفيرا و غير متوقع". و حسب مدير مخازن الحبوب ،فإن منتجي القمح بقالمة مازالوا يتوافدون على نقاط التجميع المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية و أن حملة الحصاد مازالت مستمرة بالأقاليم الجبلية الباردة. و بالرغم من إعلان سهل الجنوب الشهير إقليما زراعيا منكوبا إلا أن المحصول جاء مسايرا للتوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية تجميع مليون قنطار و هذا راجع إلى التطور الكبير الذي تعرفه زراعة القمح بالأقاليم الثانوية ،التي بدأت تتحول إلى بديل هام لسهل الجنوب الذي أصبح عرضة لموجات جفاف متتالية في السنوات الأخيرة. و يرى المتبعون لإنتاج القمح بقالمة بأن عوامل مشجعة ساهمت في تحسن الإنتاج بالأقاليم الثانوية التي أصبح مزارعوها يعتمدون على التقنيات الحديثة لرفع المردود ،الذي فاق ال70 قنطارا في الهكتار الواحد بأكثر من منطقة. و تتوجه قالمة بخطى ثابتة نحو الريادة في إنتاج الحبوب بعد توسيع المساحات الزراعية و تجديد العتاد و إطلاق مخطط الدعم الذي رفع أسعار القمح إلى 4500 دينار للقنطار الواحد مما شجع المزارعين على تكثيف الإنتاج و استغلال كل شبر من الأراضي التي بقيت مهجورة منذ سنوات طويلة. و تشير المعطيات الأولية بأن إجمالي محصول السنة قد يفوق 1.2 مليون قنطار منها 0.9 مليون قنطار توقعات التجميع بمخازن الحبوب التابعة للدولة و البقية يحتفظ بها المزارعون للاستهلاك و البذر بداية من أكتوبر القادم.