غدا بملعب ماركانا بدية من سا 17:00 ألمانيا = فرنسا كلاسيكو أوربي ناري بتوابل ثأرية تنطلق منافسات الدور ربع النهائي لكأس العالم 2014 غدا بإقامة مباراتين، حيث سيواجه في المباراة الأولى المنتخب الألماني نظيره الفرنسي على ملعب «ماراكانا» بمدينة ريو دي جانيرو في قمة أوروبية ملتهبة ستكون بتوابل ثأرية، هذا ومن المتوقع أن تشهد هذه المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة من قبل أنصار المنتخبين المتواجدين في البرازيل. ويدخل المنتخبان مباراة الغد بأهداف متباينة، حيث تحلم ألمانيا باستعادة التاج العالمي بعد 24 سنة من غيابه عن خزائنها، ولكنها تخشى من تأثر اللاعبين من عامل التعب بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها أوزيل ورفاقه في المباراة الأخيرة أمام الجزائر، يأتي هذا في الوقت الذي يبحث المنتخب الفرنسي على تلميع صورته بعد المشوار الكارثي في مونديال جنوب إفريقيا 2010 عندما فشل في تحقيق فوز واحد ودخل لاعبوه في إضراب عن التدريبات بسبب مشاكل مع المدرب دومنيك. علما وأن منتخب ألمانيا قد تأهل إلى دور الثمانية بعد الفوز على الجزائر 2-1، بينما صعدت فرنسا لنفس الدور بالتغلب على منتخب إفريقي آخر وهو نيجيريا بنتيجة هدفين لصفر. وتعتبر مباراة ألمانياوفرنسا بمثابة قمة أوربية كلاسيكية، بالنظر لتاريخ المباريات الحافل بين المنتخبين، أين سيحاول كل منتخب المرور إلى الدور القادم، ولما لا تعزيز فرصه أكثر في الاقتراب من حلم المباراة النهائية، إلى جانب مواصلة تمثيل القارة الأوربية التي فقدت غالبية كبارها في صورة إسبانيا وانجلترا وإيطاليا، وكان الجميع قد رشح الماكينات الألمانية والديوك الفرنسية للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة خلال المونديال الحالي، سيما في ظل الثراء البشري الذي يحوز عليه تعداد كل منتخب، والذي سيعطي المباراة أكثر قوة، سيما وأن الجميع ينتظر في أهداف بن زيمة ومولر ولمسات أوزيل وفالبوينا السحرية. من جهة أخرى ستدخل فرنسا المواجهة بأفضلية نوعية بالنظر إلى الإجهاد البدني الذي يعاني منه أشبال المدرب الألماني خواكيم لوف على اعتبار أنهم اضطروا للاحتمال للأشواط الإضافية مع الجزائر من أجل حسم تأشيرة التأهل، إضافة إلى أن العامل التاريخي يمنح التفوق للديوك خلال هذه المحطة، على اعتبار أن التاريخ يشهد تألق المنتخب الفرنسي بشكل دائم في الأدوار ربع النهائية، فمن أصل خمس مناسبات نجح الفرنسيون بتخطي هذا الدور في أربع منها، وكانت المرة الوحيدة التي فشلوا فيها عام 1938 وفي الأراضي الفرنسية بالتحديد. ولا يرى مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان أن المواجهة التي تجمع منتخب بلاده بنظيره الألماني أكثر من مجرد مواجهة بين منتخبين، حيث استبعد ديشان تفكير لاعبيه في الثأر من منتخب ألمانيا بعد تأهل الألمان إلى المباراة النهائية في مونديال إسبانيا 1982 على حساب فرنسا في الدور قبل النهائي بركلات الترجيح بعدما قلب تأخره ب (1-3) إلى تعادل قاتل (3-3) في الوقت الإضافي. وأشار ديشان في تصريحات صحفية قائلا: «معظم لاعبي فريقي لم يولدوا في ذلك الحين، ما الذي من المفترض أن أقوله، كنت أبلغ الرابعة عشر من عمري عندما أقيمت المباراة». بالمقابل اعترف مدرب منتخب ألمانيا خواكيم لوف بصعوبة مباريات الدور ربع النهائي، مشيرا بأن المواجهات مع فرنسا دائما تتسم بالصعوبة بالنظر لطابعها الكلاسيكي، فما بالك الآن وفريقه يعاني من الإجهاد الشديد. وأضاف لوف بأن لاعبيه كانوا بحاجة لاستعادة النشاط بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في مباريات الدور الأول، وفي المباراة القوية أمام الجزائر في دور ثمن النهائي. وقال لوف بأن المنتخب الفرنسي الحالي فريق جيد وقوي للغاية ولديه قدرات جيدة في الناحية الدفاعية كما يضم مهاجمين متميزين مثل كريم بن زيمة وبول بوغبا، مشيرا إلى أن المنتخبين التقيا كثيرا في برلين وباريس ومناطق أخرى منذ المواجهة بينهما في مونديال 1982 ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه منتخبه قبل هذه المباراة أن اللاعبين يعانون من الإجهاد الشديد.