الجسر العملاق يُفتح اليوم جزئيا أمام حركة المرور يُنتظر أن يتم اليوم فتح الجسر العملاق بقسنطينة في وجه حركة المرور بين حيي "الشالي" و "الفج" على أن تسلم هذه المنشأة الضخمة بمرافقها، أواخر السنة الجارية. عملية الفتح ستكون دون تدشين رسمي، و ستمس حسب مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية، حوالي 800 متر من الجسر الممتد بين حي الصنوبر "الشالي" على مستوى الطريق الوطني رقم 3 و منطقة الفج ب "طريق سطيف"، و أوضح محدثنا بأن منافذ الجسر التي يتعدى طولها 300 متر إلى جانب باقي المرافق، تسلم شهري نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، و فيما يتعلق بالنفق الذي ينتظر أن ينجز بحي الزيادية لربط الجسر بطريق جبل الوحش ثم الطريق السيار شرق- غرب، قال مصدرنا بأن عملية الحفر به تنطلق حال إتمام أشغال تحويل الشبكات الأرضية. فتح الجسر العملاق أو "جسر الاستقلال" حتى و إن كان جزئيا، سيساهم في فك الخناق عن جسر سيدي راشد و التقليل من الاكتظاظ المروري الذي تشهده وسط المدينة، بحيث لن يضطر مستعملو الطريق للمرور عليها من أجل التنقل بين ضفتي المدينة، علما أن هذا المشروع الضخم انطلقت به الأشغال قبل ثلاث سنوات و قد تأجل تسليمه من قبل الشركة البرازيلية "أندراد غوتييريز"، لمرتين متتاليتين، و ذلك بسبب تعطل إجراءات استيراد المادة العازلة التي تسبق تزفيت طريق الجسر، كما تطلبت عملية محاصرة الانزلاقات أسفل الأعمدة و خصوصا العمود الرابع، إنجاز 11 بئرا لصرف المياه. يذكر أن الجسر العملاق يتكون من هيكل رئيسي يمتد بين ضفتي وادي الرمال عبر 4 مسارات في الاتجاهين و ممرين للراجلين، كما تم ربطه بأزيد من 4 كيلومترات من الطرق، و تم إنجازه وفق أحدث التقنيات العالمية لبناء الجسور، و قد كلف المشروع 40 مليون دينار، بعد أن استهلك 145 ألف متر مكعب من الإسمنت و 22 ألف طن من الحديد، بحيث بلغ طول الأوتاد 43 كلم و وصل علو أعمدة المنشأة إلى 130 مترا.