إنجاز 11 بئرا لتجميع المياه وصد الإنزلاقات بأرضية الجسر العملاق أنجزت مؤسسة آندراد غوتييراز البرازيلية 11 بئرا لصرف المياه عن محيط الجسر العملاق بقسنطينة، وذلك لمحاصرة مشكل الإنزلاقات، فيما شرع في التجارب الخاصة بالإنارة وبلغت الأشغال النهائية نسبة 95 بالمائة. المسؤول المشرف على المشروع، أفاد أن الإجراءات الاحترازية المتعلقة برصد تحرك التربة اتخذت بشكل كامل، وأن حفر آبار لصرف المياه يعد آخر حلقة في سلسلة من العمليات الوقائية، والتي بدأت بإخضاع التربة لتحاليل وتحاشي الربط النهائي لمجسم الجسر إلى غاية التأكد بشكل تام بأن كل الخطوات قد اتخذت. وأكد أن المشروع تقنيا مكيف مع طبيعة التربة الهشة والمعروفة بالإنزلاقات، وأنه وقبل التسليم النهائي للمشروع الضخم تقرر اللجوء إلى طريقة ناجعة تقنيا لتحاشي تحرك المياه في الأرضية، وتتمثل في إنجاز 11 بئرا عبر محيط المشروع، بداية من موقعه وإلى غاية خط السكة الحديدية، وقد تم إلى غاية هذا الأسبوع إنجاز 9 آبار، يقول أنها كافية جدا لصرف المياه في حال حدوث تدفق كبير للمياه ناجم عن تساقط الأمطار، بحيث تجمع تلك المياه في الآبار ولا يكون لها تأثير على التربة كونها لا تمتد إلى مختلف الطبقات وتؤثر على بنيتها. أما بالنسبة للتساؤلات التي لا تزال تطرح حول العمود رقم 4 أكد المسؤول أنها تحاليل تسمح بتحديد حجم الصرف كونها تقدم معطيات عن تشبع حبيبات التربة بالماء ومدى تفاعلها مع نسبة ارتواء الأرضية، حيث تم وضع تجهيزات لقياس مستوى المياه في إطار تصور تكاملي الهدف منه التخلص من هاجس المياه، التي تعد السبب الرئيسي للإنزلاقات بقسنطينة. وقد تمكنت المؤسسة المنجزة بعد تأخيرات متتالية من إتمام التزود بالمادة الكيميائية العازلة التي تسبق عملية تزفيت طريق الجسر، وحسب المهندس المسؤول فإن العملية بلغت نسبة 95 بالمائة كون التزفيت يجري بالتوازي مع وضع تلك المادة التي أدى تأخر وتعقد إجراءات استيرادها إلى تأخير تسليم الجسر لمرتين متتاليتين، حتى وإن كان هذا هو السبب المعلن كون ربط الجسر نهائيا لم يتم إلا مؤخرا، ما أثار جدلا كبيرا حول الأسباب الفعلية وأدى إلى نشر إشاعات حول حدوث إنزلاقات أدت إلى تحرك عمود ، وهو ما نفته الجهات المشرفة على المشروع في أكثر من مناسبة ومع ذلك لا يزال الشارع يتداول تلك الإشاعات. و شرع مؤخرا في التجارب الخاصة بالإنارة ليلا والتي تعتمد على نظام خاص وبمواصفات عالمية كتلك التي نجدها في أكبر جسور العالم، ما أثار فضول السكان الذين عبروا عن إعجابهم بشكل الجسر تحت الأضواء ليلا بنشر صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الجسر كنقطة مشعة تتوسط المدينة، ما جعل ملامح المنشأة الفنية تتضح أكثر في انتظار تدشينها يوم 5 جويلية القادم. الجسر العملاق يعد من أكبر مشاريع قسنطينة على الإطلاق، وقد أنجز بتقنيات تقول الشركة البرازيلية "آندراد غوتييريز" أنها الأكثر تطورا في العالم وأنها مرجعية في مجال المنشآت الفنية، كما استهلك المشروع كميات قياسية من مواد البناء، كالإسمنت والحديد، وقد خصصت للشطر الأول منه 23 مليار دج وخصصت للشطر الثاني 18 مليار دج، ويتكون الجسر من جزء رئيسي يتمثل في الهيكل الذي يبلغ طوله 758 متر وعرضه يفوق 27 مترا ويبلغ الطول العام للجسر بمنافذه 1119 متر، والطول العام للطرقات 7 آلاف متر ويصل عمق الأوتاد 200 متر وعلو الأعمدة 130 متر.