الجسر العملاق بقسنطينة من أهم مشاريع الطرقات في العالم أعلن أمس الرئيس المدير لمجمع "أندراد غوتييريز" السيد كلوفيس مارتنيز أن مشروع الجسر العملاق بقسنطينة يدخل مرحلته النهائية بعد وضع الأعمدة، فيما وصف السفير البرازيلي الأشغال الجارية بمثابة التحدي لطبيعة مدينة محاصرة بالإنزلاقات. المشروع كان أمس موضوع عرض تقني قدم بحضور السفير البرازيلي "أنريكي ساردينيا" بين خلاله الرئيس المدير العام للمؤسسة أن الأشغال بلغت نسبة 40 بالمائة وأن إنجاز هيكل الجسر يتقدم أكثر ، مشيرا بأن الأمر يتعلق بجسر شفاف ذو هندسة خاصة ومتميزة جدا ، ويعد من أهم وأكبر المشاريع في العالم، وقال أن المهندس النرويجي الذي صمم المشروع قام وطاقمه بزيارة المدينة سنة 2008 واندهشوا لجمالها وسحرها الخاص، مضيفا بأن المهندس تأكد أن الأمر يتعلق بمشروع متميز لا مجرد جسر ضخم ما جعله يصمم جسرا خفيفا وشفافا ومرنا ينحني وفق إلتواءات قسنطينة حتى يكون في مستوى تميزها ، وصرح المسؤول أن الشطر الخاص ب "أندراد جوتييريز" يسلم نهاية مارس 2014 ويتمثل في جسر يبلغ طوله بالمنافذ 1119 متر وبعلو 60 متر وطريق يمتد على 4300 متر ، على أن ينجز شطر ثاني يربطه بالطريق السيار ومختلف المحاور سبق لوالي قسنطينة و أن أكد أنه يتطلب ما لا يقل عن 15 مليار دج إضافية وهو نفس المبلغ المخصص للمشروع الأصلي، وتطرح المؤسسة البرازيلية عوائق متعلقة بالشبكات و انعدام جزء منها ضمن الخرائط ما عطل الأشغال في بعض الأجزاء . وفسر المتحدث الاستعانة ب144 مختصا أجنبيا من مجموع 1731 عاملا تشغلهم الورشة بأنه الطريقة المثلى لنقل المعرفة وتكوين عمال جزائريين، وقد تم خلال اللقاء إبرام اتفاقية تعاون مع جامعة قسنطينة لتكوين الطلبة ووضع قاعدة أرشيفية لمختلف مراحل إنجازه وأيضا طبع كتاب خاص ووضع المقر الحالي للمؤسسة تحت تصرف الجامعة حتى يستغل كقاعة محاضرات حول هندسة الطرقات والمنشآت الفنية. السفير البرازيلي اعتبر جسر الاستقلال بمثابة التحدي لإبراز مدى كفاءة المهرات البرازيلية في مجال الهندسة المدنية كونه يربط ضفتي الرمال باحترام شروط الأمن والطبيعة الزلزالية ومشكل الإنزلاقات ما يجعله ذو أهمية خاصة في حل مشكل المرور بالمدينة وتطوير مختلف القطاعات، السفير اعتبر قرار الحكومة الجزائرية التعامل مع بلده في المشاريع الكبرى تأكيد على ما بلغته العلاقات الثنائية من تطور ومدى ثقة السلطات في كفاءة الهندسة البرازيلية وقدرتها على نقل المعرفة وتكوين العمالة. مشروع القرن المعروف باسم الجسر العملاق أو العابر لوادي الرمال والذي يطلق عليه اسم الاستقلال يعد من أكبر مشاريع الجسور في العالم وأيضا من أهمها من ناحية التكنولوجيات المستعملة والتي يقول الرئيس المدير العام لغوتييريز أنها مكملة لتقنيات الهندسة بالعالم، حيث يتطلب إنجازه 145 ألف متر مكعب من الإسمنت ما يكفي لإنجاز 70 مسبح أولمبي، و22 مليون طن من الفولاذ، و43 كلم من الأوتاد.