تتوقع المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، تسجيل ما يفوق المليون قنطار من الحبوب هذه السنة، بالرغم من التخوفات التي أبداها الفلاحون جراء السقوط المتأخر للأمطار قبل حلول موسم الحصاد، الذي سخرت له الدولة إمكانيات معتبرة. مدير القطاع وصف الموسم الفلاحي لهذه السنة بالناجح، بالرغم من تأخر سقوط الأمطار الذي عرفته العديد من الولايات، مقدرا نسبة الإنتاج المؤقتة بحوالي 500 ألف قنطار بالنسبة للحبوب. و قال أن العملية متواصلة و أنه من المتوقع بلوغ أكثر من مليون قنطار من الحبوب بعد نهاية عملية الحصاد، حيث تم هذه السنة زرع أزيد من 66 ألف هكتار للحبوب الشتوية، ما أدى إلى إنتاج حوالي 90 ألف قنطار من البذور الممتازة، في حين ساهم تكثيف و إنتاج البذور في زرع 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، و مست عملية التسميد الآزوتي 26 ألف هكتار من الأراضي. و قال الأمين العام لإتحاد الفلاحين من جهته ، أنه من المتوقع تسجيل إنتاج حوالي مليون و 300 ألف قنطار من الحبوب هذه السنة في ولاية قسنطينة، التي أصبحت نموذجا في إنتاج الحبوب، بخلاف بعض الولايات المجاورة التي مسها الجفاف و تعرف نقصا كبيرا في الإنتاج. و أضاف أن تعاونية الحبوب و البقول الجافة وفرت 20 آلة حصاد، إضافة إلى مساهمة المزارعين بالجرارات، ما مكن من قطع أشواط كبيرة في عملية الحصاد، مشيرا إلى أنه فيما يخص القمح اللين مثلا، قد تم تسجيل إنتاج 30 قنطار في الهكتار بالنسبة للأراضي التي استغلت باستمرار، في حين بلغ الإنتاج من 40 إلى 45 قنطارا في الهكتار بالنسبة للأراضي المعنية بالزرع، و هو منتوج قياسي مقارنة مع ولايات أخرى.