الآلاف يتظاهرون عبر العالم لنصرة غزة حركت وحشية العدوان الإسرائيلي على سكان قطاع غزة ضمائر حية في العديد من العواصم العالمية، و تظاهر الآلاف في كبريات المدن من نيويورك إلى لندن و باريس و برلين منددين بأفعال القتل الشنيعة التي يتعرض لها الفلسطينيون، لكن الساسة في الكثير من الدول الغربية لا يزالون أسرى الضغط الكبير للوبيات المساندة لإسرائيل و قد عبر البعض منهم عن مواقف سياسية منحازة كالرئيس الفرنسي الذي خلفت تصريحاته و مواقفه موجة من الاستياء و الغضب في أوساط سياسية فرنسية و دفعت بالبعض من المثقفين و السياسيين التونسيين يتقدمهم الشيوعي حمة الهمامي إلى إعلان مقاطعة الدعوة التي وجهتها له السفارة الفرنسية لحضور احتفالات العيد الوطني الفرنسي يوم 14 جويلية و قد ساند العديد من المثقفين تلك المقاطعة الرمزية. العدوان على غزة جمع الآلاف من المتظاهرين على اختلاف دياناتهم و معتقداتهم في شوارع نيويوركوباريسولندن احتجاجاً على الحرب التي تشنها إسرائيل، وذلك تزامناً مع ارتفاع عدد القتلى في القطاع. وبحسب صحيفة "ذي إندبندينت" البريطانية فقد تظاهر الآلاف من المؤيدين للقضية الفلسطينية أمام السفارة الإسرائيلية غرب لندن يوم الجمعة، رافعين لافتات كتب عليها "أنهوا حصار غزة" و"الحرية لفلسطين". وأدى التجمع إلى إغلاق الطرقات، بعد أن احتشد المشاركون على الأرصفة في جانب واحد من الطريق، مما تسبب في إغراق الشارع بزحمة سير خانقة، أدت لاغلاقه، فيما قالت الشرطة إن الاحتجاج كان سلمياً بشكل كامل. واعتبر هؤلاء أن الحرب التي تجري في قطاع غزة ليست بين طرفين متكافئين، بل بين دولة تمتلك واحدة من أضخم ترسانات السلاح في العالم وبين سكان مسالمين يقتلون يوما بعد يوم. وفي كلمته أمام المتظاهرين قال عضو مجموعة «أوقفوا الحرب» كريس نينهام إن على الجميع أن يعرف الحقيقة وهي أن «هناك مائة فلسطيني قتلوا على يد دولة إسرائيل»، موضحاً أن السبب في عدم قول العالم للحقيقة يعود إلى كون إسرائيل «الحليف الإستراتيجي» لأميركا وبريطانيا وعدد من الدول الغربية. وفي سياق متصل، تجمع ما يقرب 3000 شخص من المناصرين لوقف العدوان على غزة في البرلمان النرويجي بأوسلو، في حين تظاهر العشرات بالقرب من وزارة الخارجية الفرنسية. و في برلين قالت ممثلة حزب اليسار المعارض بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أنيتا غروت التي شاركت في تظاهرة منددة بالحرب، إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة جعلها عاجزة عن الكلام. وطالبت الحكومة الألمانية باستدعاء السفير الإسرائيلي لدى برلين وممارسة ضغوط على حكومته، وإيقاف تصدير الأسلحة إليها، واتخاذ إجراءات جديدة ضدها لتكف عن قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين. وأشارت إلى أن القوانين الدولية لا تسمح لدولة بقتل «'شعب محاصر أعزل ليس لديه مخابئ، واستهداف نسائه وأطفاله وتدمير بنيته التحتية». وقال أحد المشاركين في احتجاج نيويورك ستيفان فرابرو، الذي عرّف نفسه بأنه يهودي، إن المسيرات تهدف إلى «الدفاع عن الإنسانية ووقف المذابح». وأضاف «يغض العالم اليوم نظره عن معاناة الفلسطينيين، وينسى الناس أن أطفالهم ونساءهم يقتلون كل يوم». وفي وقت سابق، تجمع عدد من المتظاهرين الفلسطينيين واليهود أمام القنصلية الإسرائيلية على الجانب الشرقي من مدينة نيويورك ، ودعا كلا الجانبين إلى وضع حد لأعمال العنف التي تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية.