تواصلت في مختلف أنحاء العالم مظاهرات الاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مع إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد أمس دون انسحاب الجيش. وشهدت بلدان تشكيل لجان لنصرة غزة وظهرت دعوات لمحاكمة القادة الإسرائيليين بسبب الجرائم التي اقترفها الجيش الإسرائيلي. احتج عدة الأف من الأشخاص في فرنسا وإيطاليا ضد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. وقام بعض المحتجين باحراق الاعلام الأمريكية والإسرائيلية في بداية المظاهرة في باريس وهي واحدة من عدة مظاهرات خرجت في انحاء العالم للاحتجاج على الهجوم على غزة.وسار الاف الأشخاص في انحاء روما يحمل بعضهم لافتات تحمل الصليب المعقوف النازي الذي رسمت عليه نجمة داود. وحمل آخرون صور أطفال فلسطينيين قتلوا منذ ان شنت اسرائيل هجماتها الجوية على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من الاراضي الفلسطينية. ورفعت لافتة كبيرة في بداية مظاهرة في روما كتب عليها ''الحياة والارض والحرية للشعب الفلسطيني''. وفي باريس حطم محتجون زجاج نوافذ مطعم ماكدونالد بشارع ريفولي بالعاصمة بينما تم نهب وتخريب سيارات ومباني اثناء احتجاج اخر بشأن غزة في مدينة نيس.وقالت الشرطة ان 2600 شخص شاركوا في احتجاج باريس.ويعيش في فرنسا أكبر طائفتين مسلمة ويهودية في اوروبا وأثار الهجوم على غزة بعض التوتر بين الجانبين.ونظمت مظاهرة اخرى في اسيسي بوسط ايطاليا. وفي لندن تظاهر الآلاف من البريطانيين بينهم عدد كبير من الأطفال للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة وللتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة. كما جرت مظاهرات مماثلة في عدد آخر من المدن البريطانية طالب فيها المتظاهرون بإحالة قادة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية. وفي ألمانيا شهدت عدة مدن ألمانية مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين عبروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة. وفي العاصمة برلين شارك العديد من الجاليات العربية والمنظمات الإنسانية في مظاهرة نددت بموقف ألمانيا إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.وفي إسبانيا شكلت الحرب الإسرائيلية على غزة مادة دسمة للسجال الإعلامي في اسبانيا إذ تبنت وسائل الإعلام الموالية لليمين مواقف مدافعة عن أكثر الطروحات الإسرائيلية تطرفا، بينما حاولت بعض المواقع الإلكترونية والصحف اليسارية نقل صورة أكثر وضوحا عن الدمار والمآسي التي خلفتها الآلة العسكرية الإسرائيلية.