طائرات الجوية الجزائرية تسافر بمعدل حمولة لا يتعدى 66 % برنامج خاص بالمغتربين من 22 جوان إلى 22 سبتمبر بتخفيضات تصل إلى 50 بالمائة أكّد وزير النقل عمار غول أنه أعطى تعليمات صارمة لمسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية من أجل مواصلة خفض الأسعار وتحسين الخدمات، وكشف أن معدل حمولة طائرات الشركة اليوم يساوي 66,06 % وهو بعيد نوعا ما عن المعدل العالمي الذي يقدر بين 80 إلى 90 %، مرجعا ذلك إلى كون العديد من الزبائن يحجزون أماكن لكنهم لا يسافرون، وأوضح أن برنامجا خاصا بالجالية سيتواصل إلى غاية 22 سبتمبر، وقال أن 75 % منهم نالوا تخفيضات تتراوح بين 35 إلى 50 %. في رده عن سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني الخميس الماضي حول أسباب ذهاب الكثير من رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية شبه فارغة في حين يقال للذين يرغبون في الحجز أن الأماكن غير متوفرة أوضح وزير النقل عمار غول أن السبب وراء هذه الظاهرة هو أن الكثير من الزبائن يحجزون أماكن لهم على متن رحلات الشركة ثم يغيبون في آخر المطاف. وقدّر الوزير نسبة الحمولة اليوم على مستوى رحلات طائرات الجوية الجزائرية ب66,05 % وهو في تحسن مقارنة بالسنوات الماضية الذي كان لا يتجاوز فيها 45 الى 50 %، بينما يساوي معدل الحمولة على المستوى الدولي بين80 إلى 90 %، وعليه أكد الوزير انه أعطى تعليمات صارمة لمسؤولي الشركة من اجل القيام بكل ما يلزم لتحسين هذا الجانب. وقال عمار غول أمام النواب أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قطعت أشواطا مهمة في السنوات الأخيرة وما تزال أشواط أخرى أمامها، وأوضح أن زيادة نسبة الحمولة› اي ذهاب الطائرات مملوءة) يأتي بتحسين نوعية الخدمات المقدمة وعليه فإن المطلوب من الشركة تحسين نوعية خدماتها، وتحدث في هذا الصدد عن عدة أمور يجب ضبطها منها احترام المواقيت، واحترام توزيع الخطوط،والرفع من مردودية الشركة من سنة لأخرى، مشيرا أن كل هذه الأمور نوقشت خلال اللقاء الوطني المنظم في جوان الماضي حول الشركة. وتحدث بالنسبة للنقطة الأخيرة عما اسماه التوازن بين حق المواطن وحق الشركة اقتصاديا، وقال أن هناك أسباب داخلية خاصة بالشركة وأسباب خارجية فيما يتعلق بهذه المسألة، مشيرا أن نسبة كبيرة من حجوزات الشركة عندنا ضمن صنف الدرجة الاقتصادية، في حين أن الربح الحقيقي في كل الشركات العالمية يأتي من حجوزات الدرجة الأولى، وعليه أكد انه أعطى تعليمات صارمة للتوجه نحو هذه المواصفات الدولية، وان تواصل الشركة عملية تخفيض الأسعار بما يتمشى والتنافسية الدولية وحاجيات وحقوق الزبائن في نفس الوقت.ولمواجهة ظاهرة التغيب عن الرحلات أكد عمار غول أن الشركة ستتعامل مستقبلا بما يسمى تذاكر آخر ساعة- أي الحجز في آخر ساعة قبل انطلاق الرحلة- كما هو معمول به في العالم، كما تحدث عن تعليمات صارمة أعطيت لخلق نوع من التكامل بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة « طيران الطاسيلي» داخليا وخارجيا بعدما حصلت هذه الأخيرة على رخصة للعمل نحو الخارج خاصة نحو أوروبا.أما ما تعلق بنقل الجالية الوطنية في الخارج في موسم الصيف فقد أكد غول أيضا أن برنامجا خاصا وضع لصالح الجالية بين 22 جوان و22 سبتمبر يتضمن تخفيضات في الأسعار، وقال أن 75 % من أفراد الجالية استفادوا فعلا من تخفيضات تتراوح بين 35الى 50 %، من خلال برنامج مضبوط ومتابع، وفق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بالنسبة للجالية، وكل مخالف له ستسلط عليه عقوبة تصل إلى حد الفصل –يضيف غول. وبالنسبة للنقل البحري الحضري الذي تحدث عنه في وقت سابق أوضح الوزير أن البداية ستكون بعملية نموذجية بالعاصمة انطلاقا من ميناء الجميلة والعاصمة ثم توسع إلى موانئ أخرى، وكشف أن كل الدراسة التقنية جاهزة لكن الشركة الايطالية التي اتفق معها من اجل اقتناء باخرة للنقل تراجعت في آخر المطاف، والشركة البحرية للنقل تبحث اليوم عن زبائن آخرين لاقتناء أو كراء من 3 إلى 5 سفن للنقل البحري تليق بمواصفات الموانئ الجزائرية. م- عدنان