كشف كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بلقاسم ساحلي لدى استقباله للمغتربين العائدين عبر مطار أبوبكر بلقايد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، بشأن ظروف استقبال جاليتنا تسير في ظروف جيدة من حيث تم تطبيقها ميدانيا معتبرا أن 66 بالمائة من الرحلات المبرمجة تم تحقيقها، مبديا ثقته في جاليتنا لمحاربة تحويل الأموال والتهريب خدمة للاقتصاد الوطني. وحسب المسؤول الحكومي الذي اطلع على ظروف الاستقبال بمطار الشلف التي عبر أفراد الجالية عن ارتياحهم لها من خلال سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل عملية الاستقبال المطبقة ميدانيا سواء بالشلف أو بمطار قسنطينة وبميناء بجاية الذي عرف فتح هيكلين لتحسين ظروف الاستقبال لمستعملي الرحلات البحرية والجوية والتي حسبه قد حققت 66 بالمائة مما هو مبرمج لدى الخطوط الجوية الجزائرية والشركات الأجنبية. والعملية من شأنها يقول الوزير ترقية الإقتصاد الوطني وتطوير المنظومة الإجتماعية ضمن الوسائل التكنولوجية التي سخرتها الدولة لهذا القطاع ولفائدة أبنائنا في المهجر الذين قوبلوا بالرايات الوطنية وشريحة معبأة للاتصال، أما الإجراء الثاني الذي عمدت وزارته على تجسيده كان على مستوى القنصليات ومرافقة هذه العملية بتخفيض في عروض ترقوية من 150 أورو، مؤكدا حاجة الوطن إلى الجالية لتطوير الإقتصاد الوطني وتطوير الكفاءات العلمية التي فتح لها فضاء اتصالي إلكتروني لتبادل الخبرات مع التفكير في إحداث بنك خاص بالجالية الجزائرية مع توزيع 100 ألف مطوية إعلامية تخص هؤلاء . وفي رده عن سؤال ل«الشعب» حول توسيع مجال الشركات المتعاملة في مجل النقل الجوي خاصة بعد تسجيل رحيل شركة «أيغل أزير» خلال شهر أكتوبر القادم أشار ذات المسؤول الحكومي أن أمر قبول الشركات ودراسة ملفاتها موجود على طاولة وزارة النقل، لكن واجبنا نحن هو تسهيل الإجراءات الخاصة بالاستقبال وتوسيع الهياكل والمحافظة على جاليتنا رأس مالنا في الخارج يقول الوزير. ورغم المجهودات المبذولة لتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين في ظل المنافسة التي مازالت حسبه ضعيفة بين الشركات العاملة عبر الخطوط الحالية التي تضمنها 3 مؤسسات. وحسبما علمنا من مصالح مطلعة، فان شركة «أيغل أزير» ستغلق خطها باتجاه مطار الشلف ابتداء من أكتوبر القادم ويجعل الزبائن مجبرين على الاختيار بين الخطوط الجوية الجزائرية و«آر ميديترايان» وهو ما يعني ضياع أزيد من 20 ألف مسافر عبر ذات الخط نحو مارسيليا بفرنسا حسب معلومات مؤكدة. فيما يبقى الطلب بفتح خط من طرف شركة الطاسيلي كخط داخلي نحو غرداية قابل للتحقيق في الأشهر القادمة حسب مصادرنا. يحدث هذا في وقت كان يطلع مطار أبوبكر بلقايد الذي فتح خطوطه أمام الملاحة الجوية سنة 2006 حسب المقاييس المعتمدة، الى أن يدعم بشركات أخرى وطائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية كونه يتكفل بمسافري عدة ولايات من عين الدفلى وغليزان وتيارت ومعسكر وتيسمسيلت والمدية والجلفة ومستغانم ومناطق أخرى، الأمر الذي جعل مصالح الجوية الجزائرية تتقدم بطلب فتح خطين باتجاه نيس وليون وباريس بعد تسجيل عدد هائل من الزبائن الذين يتوافدون على مطار الشلف خاصة في الفترة الصيفية. وقد علمنا من مسؤولة وكالة الخطوط الجوية الجزائرية عن فتح نقطة بيع للتذاكر على مستوى المطار تلبية لطلب الزبائن الذين يختار بعضهم الشركات المنافسة في مثل هذه الوكالة الفرعية التابعة لتلك الموجودة بمركز بلدية الشلف، بالإضافة الى تقديم مشروع توسيع هيكل الاستقبال للزبائن الوافدين من الرحلات المختلفة خاصة من الجالية الجزائرية التي عبرت عن سعادتها بالعودة الى الوطن وقضاء أيام العطلة ليلتحم الشمل وتقوى الروابط. كما تحدث هؤلاء عن غياب جهاز السكانير الذي يسمح بتفتيش الحقائب والأمتعة دون فتحها وهو الأمر الذي يحبذه الزبون يقول أحد المغتربين. للإشارة مطار الشلف هو الوحيد من بين المطارات الذي لا يتوفر على هذا الجهاز.