إسرائيل تضيف مذبحة الشجاعية إلى سجلها الدموي الجزائر تدعو بان كي مون إلى إنقاذ الفلسطينيين الجامعة العربية و حماس وصفتاها بجريمة حرب إسرائيل تقترف مجزرة في الشجاعية و الهدنة لم تعمر سوى 40 دقيقة أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ 12 يوما على قطاع غزة بلغ 410 شهداء من بينهم أطفال ونساء. فيما وصفتها بأنها جريمة حرب بشعة لا مثيل لها سوى ما اقترفته اسرائيل في مجزرتي صبرا و شاتيلا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان عام 1982. وأوضحت مصادر طبية بغزة أن من بين القتلى 87 شهيدا قضوا في القصف الاسرائيلي فجر أمس على حي الشجاعية شرق غزة من بينهم 17 طفلا و14 إمرأة. و قد أصيب 50 جنديا اسرائيليا منذ بدء العملية البرية، إصابات بعضهم خطيرة، و قتل5 جنود إسرائليون في اشتباكات مع عناصر المقاومة كما هلك مدنيان إسرائيليان بالصواريخ. وقال مسؤولون بأحد مستشفيات اسرائيل إن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا أصيبوا. و أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أحد جنوده المنتشرين على الشريط الفاصل مع قطاع غزة، أطلق النار على نفسه بواسطة سلاحه الشخصي، خلال قيامه بمهمة الحراسة قرب إحدى النقاط العسكرية شمال قطاع غزة. وذكرت القناة الثانية العبرية أن الجندي أطلق النار على رأسه، ما ادى لإصابته بجراح بالغة الخطورة، حيث جرى نقله إلى مستشفى «سوروكا» القريب، ولم تتضح بعد أسباب الحادث. و لم تدم الهدنة الانسانية التي طلبها الصليب الأحمر الدولي طويلا، فقد استغرقت بدل الساعتين المقررتين لها أربعين دقيقة لا أكثر، حيث استأنفت إسرائيل قصف حي الشجاعية في غزة بعد أقل من ساعة على الاتفاق على الهدنة الانسانية» للسماح بإجلاء الجرحى زوال عصر أمس، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعرضت لاطلاق النار بعد وقت قصير من بدء الهدنة لمدة ساعتين طلبها الصليب الأحمر، ووافقت عليها كلا من حركة حماس و إسرائيل. قوات الاحتلال الاسرائيلي وسعت من نطاق العملية البرية التي بدأت محدودة في قطاع غزة وشنت قصفا عنيفا من البر والجو والبحر طال كل شيء في مدن القطاع و أحيائه السكنية. و تستهدف الطائرات والمدفعية الاسرائيلية والزوارق البحرية بشكل مكثف وعشوائي وعلى مدار الساعة منازل سكنية والأراضي الزراعية الملاصقة لمنازل المواطنين ما أدى الى مقتل أفراد عائلات بأكملها. و نشرت وسائل الإعلام صورا مرعبة لضحايا القصف على حي الشجاعية، و كان من بين الضحايا أطفال، و لم تسلم من القصف حتى سيارات الإسعاف. و سارع الآلاف أمس إلى مغادرة الحي الذي تقول اسرائيل انه يأوي مقرا لقيادة عمليات حركة حماس، و منه انطلقت عشرات القذائف تجاه مدن إسرائيل، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في حي الشجاعية المكتظ بالسكان شرق مدينة غزة «جريمة حرب لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني». و هو نفس الوصف الذي أطلقه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على الجريمة الاسرائيلية ، وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية «المجزرة الجديدة التي ارتكبتها الحكومة الاسرائيلية فجر أمس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة «. وطالب نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس في البيان «الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا وحذرها من استمراره.» وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي «إن المقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة ولن تسمح لقواته بأن تطأ قدمه أرض غزة». وأضاف «ارتقى عدد كبير جدا من الشهداء على مسمع ومرأى المجتمع الدولي. فالاحتلال يحاول تعويض فشله أمام المقاومة من خلال استهداف المدنيين عبر تنفيذه سياسة الأرض المحروقة في الميدان». وتابع أبو زهري «معظم الشهداء من النساء والأطفال والمسنين والاحتلال يحاول تركيعنا ومنعنا من الدفاع عن شعبنا. وهذا لن يحدث فالمقاومة محتضنة من شعبنا وهم الذين يطالبون المقاومة بالرد على هذه الجرائم». وأشار إلى أن مطالب حركة حماس ليست تعجيزية بل هي مطالب إنسانية تنهي الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ سنوات وكذلك أشكال العدوان على غزة والضفة الغربية. ع.ش/وكالات في رسالة وجهها لعمامرة إلى الأمين العام الأممي الجزائر تدعو بان كي مون إلى إنقاذ الفلسطينيين دعت الجزائر أمس الأحد على لسان وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى التحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة استئناف المفاوضات من أجل التوصل الى اتفاق سلام شامل ينهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وجاءت هذه المناشدة في رسالة وجهها السيد لعمامرة للأمين العام الأممي الذي سيقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، جاء فيها على وجه الخصوص: "في سياق زيارتكم الى منطقة الشرق الأوسط للمساعدة على إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني نناشدكم ومن خلالكم المجتمع الدولي والضمير العالمي لتحمل مسؤولياتكم إزاء الشعب الفلسطيني الأعزل والتحرك السريع والجدي والفعال وفق المنظومة الأممية لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان السافر وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من المجازر التي ترتكب يوميا في حقه والتي تعد انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية والقانون الأساني الدولي.وفي تأكيده على ضرورة بذل كافة الجهود لاستئناف المفاوضات التي تشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بهدف التوصل الى "اتفاق سلام شامل ينهي الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية ويثبت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967، أكد السيد لعمامرة أنه في هذه الأثناء يتعين على المجتمع الدولي ضمان الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق ورفض تحميله مسؤولية تدهور الأمن في المناطق المحتلة كما يتعين الضغط القوي على اسرائيل لحملها على الوقف الفوري لعدوانها السافر والانصياع للشرعية الدولية وبعد أن جدد وزير الشؤون الخارجية إدانة الجزائر "الشديدة" للعدوان الاسرائيلي الوحشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، أكد أنه آن الأوان أن تتحمل الهيئات الدولية مسؤولياتها وتقوم بواجباتها تجاه حماية الشعب الفلسطيني وتفرض على المعتدي "ضوابط وحدود لسلوكاته العبثية" من خلال فرض احترام قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الانساني لا سيما اتفاقيات جنيف الأربع وكل التشريعات الدولية ذات الصلة لضمان حقوق وحياة الشعب الفلسطيني الأعزل وأولها حقه في العيش الآمن . إن الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا إذ تجدد إدانتها الشديدة للعدوان الاسرائيلي الوحشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة وإدراكا منها لخطورة تدهور الأوضاع في المنطقة ولدقة وحساسية اللحظة التي تجتازها قضية الشعب الفلسطيني وانطلاقا من مواقفها الثابتة تجدد تضامنها المطلق والكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق والتزامها بالاستمرار في مساندته والوقوف الى جانبه وحشد الدعم والتضامن الدولي معه ودعم حقوقه الثابتة وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما جاء كذلك في رسالة وزير الشؤون الخارجية. وجاء في نفس الوثيقة: "كما تأمل الجزائر من معاليكم أن توظفوا السلطة الأدبية والسياسية والقانونية لهيئة الأممالمتحدة في نصرة الشعب الفلسطيني من خلال الايقاف الفوري للعدوان وتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية الرامية الى تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط يشمل حتما إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وخاطب السيد لعمامرة السيد بان كيمون بقوله أيضا: «تقومون بزيارتكم المنتظرة الى الشرق الأوسط في هذه الظروف العسيرة التي يتعرض فيها ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة منذ السابع من جويلية وبعد حصار جائر دون وجه حق لعدوان وحشي متواصل في استهداف منظم ومتعمد للمدنيين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ بالاضافة الى تدمير ممنهج للبنية التحتية من مؤسسات خدمية ومستشفيات ومساجد أدى الى سقوط المئات من الشهداء وآلاف الجرحى وهي أعداد في تصاعد مستمر في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الغائم وتصعيده. إنها ابادة لشعب أعزل يرزح تحت غطرسة و وحشية «سلطة الاحتلال. وأضاف السيد لعمامرة ان هذا العدوان السافر يتزامن مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية من اجتياحات و اعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني يرافقه تكثيف الاستيطان والاستمرار في عمليات تهويد القدس وعزل المناطق جغرافيا وتحريض المستوطنين لترهيب الفلسطينيين وتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم ومزارعهم ومواردهم المائية.