أكثر من 240 مشروعا قطاعيا لم ينطلق بسبب عجز المقاولات بقالمة الوالي يأمر بتدارك الوضع و تبادل للاتهامات بين الشركات و مكاتب الدراسات قالت مديرية البرمجة و التخطيط بقالمة بأن ما لا يقل عن 240 مشروعا قطاعيا كبيرا لم ينطلق إلى غاية شهر جويلية الجاري و أن 42 مليار دينار مخصصة لهذه المشاريع مازالت دون استهلاك مرجعة الأسباب إلى عجز مقاولات الإنجاز المحلية و عزفها عن المشاركة في المناقصات المعلنة من قبل القطاعات المعنية بهذه المشاريع المدرجة ضمن مخطط دعم النمو الاقتصادي 2010 /2014 الذي يوشك على الانتهاء ليحل محله برنامج جديد قد يزيد الوضع تعقيدا و يرفع عدد المشاريع المعطلة بقالمة. و أضافت المديرية في عرض قدمته في لقاء جمع السلطات الولائية بمكاتب الدراسات و شركات الإنجاز أمس الثلاثاء لمناقشة أسباب تأخر المشاريع المسجلة «تعاني المصالح القطاعية للولاية من صعوبة تنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع ، و هذا راجع إلى عزوف مقاولات الإنجاز المتواجدة عبر تراب الولاية عن المشاركة في مختلف المناقصات و الاستشارات ، مما أدى إلى عدم انطلاق ما مجموعه 146 عملية بمبلغ 42 مليار دينار إلى غاية شهر جويلية 2014 منها 179 عملية مخصصة لإنجاز الهياكل». و يعد قطاع الري من أكثر القطاعات تضررا من العجز في الإنجاز و ركود المشاريع بمجموع 24 عملية بمبلغ 6.2 مليار دينار يليه قطاع الأشغال العمومية ب 23 عملية بمبلغ 4.9 مليار دينار و قطاع التربية ب 46 مشروعا معطلا بقيمة 3.9 مليار دينار بالإضافة إلى قطاعات أخرى متضررة كالتعليم العالي و الصحة و الشبيبة و الرياضة و التهيئة العمرانية و السكن. و تبادلت مكاتب الدراسات المتابعة للإنجاز و المقاولات الحاضرة في الاجتماع التهم و حاول كل طرف إلقاء اللوم على الطرف الآخر و تقديم المبررات المتعلقة بضعف التنسيق مع الإدارة و نقص المعلومات حول الصفقات و نوعية المشاريع و نقص اليد العاملة المؤهلة و البسيطة إلى جانب تعقيدات قانون الصفقات و سوء التفاهم مع بعض الإدارات بخصوص الأسعار و تسديد المستحقات و خاصة المتعلقة منها بالأشغال الإضافية الناجمة عن سوء تقدير في حساب التكلفة الحقيقية للمشاريع. و بدا والي قالمة العربي مرزوق غير راض عن تعطل المشاريع و طالب الدوائر الوزارية المحلية و مكاتب الدراسات و المقاولات بضرورة إيجاد الحلول و تدارك التأخر الحاصل في أقرب الآجال. و يرى الوالي بأن السبب الحقيقي الذي يقف وراء عزوف الشركات و مكاتب الدراسات عن المشاركة في المناقصات هو ضعف الإمكانيات و تراجع مستوى بعض المقاولات و عدم تطورها بالشكل الذي يمكنها من تحمل أعباء الإنجاز و كثافة البرامج الموجودة على قائمة الانتظار ، داعيا إلى ضرورة البحث عن بدائل أخرى لإخراج المقاولات المحلية من دائرة العجز بحثها على الاتحاد و تشكيل تجمعات قادرة على الإنجاز و إبرام عقود شراكة مع الأجانب في إطار القوانين السارية المفعول. و ينتظر عقد المزيد من اللقاءات بين الإدارة و مكاتب الدراسات و المقاولات المحلية لإنقاذ المشاريع المتعثرة بالموازاة مع حلول أخرى بديلة كالاستعانة بالشركات و مكاتب الدراسات الأجنبية لسد العجز و تدارك تأخر في الإنجاز وصف بالمقلق عشية انطلاق برنامج خماسي جديد قد يفاقم الأوضاع أكثر إذا لم تنجح الخطط البديلة و مساعي إنقاذ المقاولة المحلية المتعثرة. فريد.غ في انتظار نهاية مشروع الجسر الكبير طريق اجتنابي جديد لفك الخناق المروري على المدخل الغربي لمدينة قالمة انطلقت أشغال بناء طريق اجتنابي جديد بمدينة قالمة للتخفيف من أزمة سير خانقة على المداخل الرئيسية للمدينة التي تتعرض لتدفق مروري هائل في السنوات الأخيرة و عجزت طرقاتها القديمة عن استيعاب هذا التدفق المتزامن مع حركية اقتصادية و تجارية مكثفة تشهدها قالمة التي تعد منطقة عبور إستراتيجية بين المناطق الصناعية الواقعة شمالا كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل الداخلي الواقعة جنوبا كقسنطينة و أم البواقي و غيرها من الولايات الداخلية التي تعبر قالمة للوصول إلى الموانئ و القواعد الصناعية الكبرى. و يبدأ الطريق الاجتنابي الجديد من أمام المحطة البرية الشمالية إلى غاية طريق قسنطينة و يربط بين الطريقين الوطنيين 21 و 20 و شارع التطوع العابر لوسط المدينة والضاحية الغربية ذات الكثافة السكانية العالية. و سيصبح بإمكان الخارجين من المحطة البرية و القادمين من عنابة عبر الوطني 21 استعمال الطريق الاجتنابي الجديد دون الدخول إلى وسط المدينة و المرور عبر نقطة تقاطع شارع التطوع و الوطني 21 المصنفة كنقطة سوداء من قبل مهندسي الطرقات و النقل. و تعد حافلات نقل المسافرين و سيارات الأجرة العاملة بالمحطة البرية الشمالية المستفيد الأكبر من الطريق الجديد حيث سيصبح بإمكانها التوجه مباشرة إلى الطريق الوطني المزدوج رقم 20 دون استعمال شارع التطوع و منافذ فرعية أخرى أصيبت بالشلل تحت تأثير زحمة السير المعقدة. و يتوقع انفراجا أكبر في حركة المرور بمدينة قالمة بداية السنة القادمة بعد انتهاء مشروع الجسر الكبير العابر الشارع التطوع و وسط المدينة حيث دخلت الأشغال مرحلة متقدمة بعد بناء قواعد الجسر و الجدران الخرسانية و الروافد العملاقة التي أصبحت جاهزة للتركيب. و يرى المتتبعون لتطور شبكة الطرقات المحلية بأنه وبالرغم من تسجيل مشاريع محولات و طرقات اجتنابية جديدة شمال المدينة و غربها غير أن أزمة السير ستبقى سنوات أخرى و ربما تتعقد أكثر بالنسبة للمتوجهين إلى وسط المدينة و الجامعة و المجلس القضائي و دوائر وزارية محلية و ضواحي سكنية كبيرة حيث يضطر المتوجهون هناك إلى عبور متاهة معقدة من الطرقات القديمة الضيقة بداية من حي باب سكيكدة و فنجال و بوروايح و الحاج أمبارك و شارع عنونة و شارع أول نوفمبر للوصول إلى المرافق الإدارية و التعليمية الكبرى الواقعة بالضاحية الجنوبية. و قد حالت فوضى العمران التي شهدتها قالمة منذ سنوات طويلة دون بناء طرقات مزدوجة و محولات متطورة و أنفاق تربط المدينة القديمة بالضواحي الجديدة التي أصبحت بمثابة مدن جديدة لكنها معزولة عن قالمة القديمة أين تتركز التجارة و الخدمات و مقار إدارية هامة.