لا تزال أبواب ملعبي حي بوذراع صالح بقسنطينة، مغلقة في وجه مئات الشباب، منذ أزيد من سنتين كاملتين، في انتظار انطلاق أشغال التهيئة التي أقرت قبيل الانتخابات البلدية والولائية الأخيرة. وينتظر المئات من الشباب، انطلاق أشغال تهيئة الملعبين اللذين لا يزالان خارج الخدمة منذ إقرار إعادة تهيئتهما بأمر من ولاية قسنطينة، حيث لا تزال أكوام الأتربة قابعة على أرضية الملعبين، دون أن تستأنف الأشغال التي انطلقت قبل أن تتوقف دون سابق إنذار، والتي يبدو أنها أجلت إلى موعد غير معلوم بعد. واستنكر العديد من الشباب بحي بوذراع صالح والعديد من الأحياء المجاورة على غرار بن الشرقي، تحصيص الإخوة عرفة، السيلوك وحي الشهداء، تواصل غلق الملعبين في وجه مرتاديهما، سيما مع غياب مساحات وملاعب جوارية بالمنطقة، حيث لم يستفد الحي من أي مشروع منذ فترة طويلة، فضلا على أن الملاعب الجوارية المنجزة في الآونة الأخيرة تشهد ضغطا كبيرا. وكان من المفترض أن تقوم مقاولات بإنجاز حواجز ومصدات في وجه الانزلاق المتواصل للتربة بمحيط الملعبين، فضلا على إنشاء ممرات لتسرب مياه الأمطار التي كانت تتسرب لأرضية الملعبين، قبل إعادة الاعتبار للأرضيتين وتجديد السياج. مصدر مطلع من مديرية الشباب والرياضة أكد أن كل الملاعب المسيرة من قبل البلديات صدرت حولها تعليمة تقضي بضرورة إعادة تهيئتها، غير أن هذه التعليمة لم تنفذ في حالة ملعبي بوذراع صالح، وبقيت حبيسة الأدراج، رغم أن الأشغال كانت قد انطلقت بوضع حواجز لمنع انجراف الأتربة، قبل أن تتوقف لسبب مجهول، رغم مرور قرابة السنتين عن إصدار التعليمة. مصدر مسؤول من بلدية قسنطينة، أكد أن الأشغال بالملعب الكبير ستستأنف بداية الأسبوع، بعد أن أسندت الأشغال لمقاولة مختصة، إذ من المنتظر أن تحول الأرضية من ترابية إلى عشب اصطناعي من الجيل الخامس.