أعلن مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، عن الشروع في صرف ما يفوق الألف مليار سنتيم بداية شهر سبتمبر المقبل، من أجل تهيئة الأحياء التي يشقها مسار الترامواي بقلب المدينة ويتعلق الأمر بكل من حي 20 أوت، فيلالي، السيلوك، النجمة، فضيلة سعدان وزواغي سليمان على أن تمس العملية في وقت لاحق أحياء أخرى عبر البلديات ال 12 للولاية.. أضاف نور الدين عازم، وبالتفصيل بأن أشغال التهيئة ستشمل جميع العمارات التي توجد بالأحياء سالفة الذكر وذلك من خلال إعادة طلائها وتجديد كتامات أسطحها وكذلك الحال بالنسبة لمداخلها وإصلاح المصاعد بالعمارات التي تتوفر عليها على أن تتوسع العملية على مراحل لتشمل المحيط الخارجي لهذه الأحياء من إنارة عمومية ومساحات خضراء وذلك بهدف الحصول على مدينة متحضرة وأحياء مثلما هو موجود في باقي دول العالم. أما عن مشكل العائلات التي تسكن السطوح وإمكانية تأثيرها على عمليات التهيأة، فقال ذات المسؤول إنه تم إحصاء 42 عائلة بحي السيلوك سيتم ترحيلها لاحقا نحو سكنات جديدة بالمدينةالجديدة علي منجلي، غير أن ذلك لن يكون غدا لأن هناك أولويات منحتها السلطات المحلية لسكان بيوت الصفيح الذين سيشرع في ترحيلهم عقب عيد الفطر على أن يكون حي فج الريح أول حي تمسه العملية. أما عن المؤسسات التي ستتكفل بعملية التهيئة، فقال ذات المسؤول إن المهمة ستوكل لمقاولات خاصة سيتم اختيارها بعناية ووفق شروط محددة من أجل استكمال المشروع في وقته المحدد قبل نهاية 2013، التي ستعرف فيها مدينة قسنطينة تغيرات جذرية بعد استلام مشروع الترامواي والمحطة المتعددة الخدمات بأعالي زواغي والجسر العملاق وغيرها من المشاريع القاعدية التي استفادت منها الولاية في إطار سياسة رئيس الجمهورية لتحضير المدن الكبرى. هذا، وتعد مشاريع التهيئة الحضرية من النقاط السوداء بقسنطينة، حيث أنه ومنذ الشروع في العملية منذ حوالي 10 سنوات لم يتم استكمال أي من الورشات التي تم فتحها لأسباب، عادة ما يتبادل فيها أصحاب المقاولات والجهات الوصية التهم بشأن صرف الميزانيات من جهة وعدم احترام الشروط المتفق عليها من جهة أخرى قبل أن يتم توقيف الأشغال في وضعية عادة ما تتسبب في مشاكل ومنغصات بالجملة بالنسبة لسكان الأحياء التي تنطلق بها الأشغال ثم تتوقف في بداية الطريق على غرار ما حصل بحي الدقسي، الذي انطلقت به الأشغال منذ سنتين وتداولت عليها العديد من المقاولات دون أن يتم استكمالها قبل أن تتوقف نهائيا منذ 4 أشهر، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من غبار يملأ جميع الأماكن وطرقات أرصفة محفورة تتحول مع تساقط الأمطار إلى برك من الأوحال والمياه المتراكمة التي تعجز المركبات قبل الراجلين في عبورها.