طوابير طويلة أمام مصانع تحويل الطماطم الصناعية بقالمة حقق محصول الطماطم الصناعية بقالمة رقما قياسيا جديدا هذا الموسم متخطيا سقف 2 مليون قنطار لأول مرة منذ بداية تجربة الطماطم الصناعية قبل 20 سنة تقريبا. المحصول هذه السنة كان جيدا و فاق 2 مليون قنطار قبل نهاية عملية الجني التي يتوقع استمرارها إلى نهاية أوت الجاري ببعض المناطق. و تراوح مردود الهكتار الواحد بين 600 و 1000 قنطار من الطماطم الصناعية و يعود التطور الحاصل حسب المهندسين إلى الأساليب التقنية المتبعة من قبل المزارعين و التقنيين المرافقين لهم و كذالك نوعية الشتلات المستعملة و هي شتلات مقاومة للأمراض يتم إنتاجها بمشاتل عمر بن عمر قرب بلدية الفجوج و توزع على المزارعين حسب الطلبات المقدمة. و يستعمل منتجو الطماطم الصناعية بقالمة الأسمدة الآزوتية و الأدوية المضادة للأمراض النباتية بكثافة إلى جانب السقي بتقنية الرش المحوري و التقطير لتسريع النمو و مواجهة لحرارة القوية التي أصبحت تميز المنطقة في السنوات الأخيرة. و تقدر المساحة المغروسة بقالمة هذه السنة بنحو 3 آلاف هكتار تقع أغلبها بمحيط السقي الشهير قالمة بوشقوف الذي يعد موطن الطماطم الصناعية التي أصبحت ثاني محصول زراعي استراتيجي بقالمة بعد محصول القمح. و تغطي محاصيل الطماطم الصناعية بقالمة 50 بالمئة من الإنتاج الوطني و يتوقع تسجيل نتائج إيجابية أخرى المواسم القادمة بعد ارتفاع المساحة المغروسة و توسع محيطات السقي إلى عدة أقاليم بالإضافة إلى الدعم التقني و المالي للمزارعين. و يوجه محصول الطماطم الصناعية بقالمة إلى مصانع التحويل بالمنطقة و يذهب جزء قليل من المحصول لتلبية الطلب المحلي و الوطني على الطماطم الطازجة. و تمكنت وحدات التحويل من استيعاب الإنتاج كله و جنبت المزارعين متاعب الطوابير الطويلة كما كان الحال خلال سنوات مضت. فريد.غ