القمامة تغزو أحياء المدينة و البلدية تبحث عن شراكة مع الخواص تغرق التجمعات السكانية والأحياء المجاورة لبلدية جيجل هذه الأيام في الأوساخ وبقايا النفايات المنزلية جراء عجز مصلحة النظافة عن جمع ونقل القمامة الى المفرغة العمومية بمنطقة جرة 4 كلم جنوب البلدية. ففي جولة ميدانية عبر أحياء المدينة وقفنا على تكدس وتراكم القمامة المنزلية قال لنا السكان أنها لم ترفع من قبل الشاحنات البلدية منذ عدة أيام وعند استفسارنا المسؤولين قالوا أن السبب ليس راجع لتقصير عمال مصلحة النظافة ولكن جراء ضعف الإمكانيات والوسائل التي بإمكانها جمع القمامة يوميا نظرا للتوسع العمراني الذي عرفته بلدية جيجل في السنوات الأخيرة دون أن يرافق هذا التوسع تحديث وتدعيم حظيرة مصلحة النظافة بالعتاد والشاحنات القادرة على تغطية 15 منطقة معنية بجمع ونقل القمامة. الأوساخ والنفايات المنزلية المتراكمة شوهت المدينة بل تركت انطباعا سيئا لدى مئات الآلاف من المصطافين الذين زاروا المدينة حتى أن بعضهم وصفها بالمدينة الوسخة بإمتياز بعد أن تحولت إلى مزابل تنبعث منها الروائح الكريهة. مزابل تحولت إلى مرتع للجرذان والقطط والكلاب الضالة ومختلف الحشرات التي صارت مصدر قلق وإزعاج لسكان البلدية وللمصطافين بل تهدد صحة المواطنين بإحتمال ظهور أمراض خاصة في مثل هذه الأيام التي تعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة. مصادر مسؤولة في البلدية أرجعت تفشي القاذورات وعدم رفع القمامة في الوقت المناسب إلى ضعف إمكانيات البلدية. مؤكدة أن جهودا كبيرة تبذل في هذا الميدان من أجل مجابهة وحل المشكلة، وشرعت المصالح المعنية عبر مناقصة في البحث عن شراكة مع الخواص من أجل جمع ونقل القمامة قصد تجاوز العجز الذي تعاني منه البلدية في مجال العتاد والشاحنات لنقل القمامة الى المفرغة العمومية وهو اجراء يهدف إلى التخلص من تراكم وتكدس الأوساخ والنفايات المنزلية التي شوهت النسيج العمراني للمدينة.