الشاب مامي يغني لغزة ويلهب ركح كويكول افتتح سهرة أول أمس، مهرجان جميلة العربي في طبعته العاشرة تحت شعار «تضامنا مع الشعب الفلسطينيوغزة الصمود»، بألوان امتزجت فيها الراية الوطنية والراية الفلسطينية. بدعم رسمي وشعبي وفني للغزاويين للتعبير عن الاستياء إزاء الحرب غير العادلة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على المدنيين في غزة. و قد وقف الجمهور دقيقة صمت، ترحما على شهداء غزة، تلاه عزف النشيد الفلسطيني ثم النشيد الوطني الجزائري، قبل انطلاق الحفل البهيج واعتلاء أعضاء فرقة الأوركسترا الوطنية الركح، و إمتاع الجمهور بمعزوفات و وصلات معروفة منها أنشودة «الوطن العربي»، «زهرة المدائن»، «وين الملايين»، «أشعلنا النار في الاستعمار». الفنان الفلسطيني مراد السويطي، بدوره اختار مرافقة أعضاء الأوركسترا الوطنية له خلال أدائه لأغنية «موطني موطني» التي تبعها بأغنية تراثية فلسطينية بعنوان «وينها رام الله» المؤثرة، قبل أن يترك المكان للشعراء الجزائري إبراهيم صديقي والشاعر العراقي عباس جيجان والشاعر المغربي محمد الرباوي، ليقولوا كلمتهم و أشعارهم التي قاموا بنظمها لرثاء شهداء غزة و دعم القضية الفلسطينية. وكان مسك ختام السهرة أمير أغنية الراي الشاب مامي، الذي قدم لجمهوره باقة متميّزة من أغانيه القديمة على غرار «أزواو»، «مالي مالي»، «تزعزع خاطري»، «دوها عليا البوليسية» و»بلادي هي الجزائر» و يفاجئ الحضور بتقديم أغنية حول غزة بعنوان «نفديلك روحي ودمي يا أرض فلسطين» التي قال بأنها حضرها بعجالة. و رفع الستار عن الحفلة الافتتاحية وطيف شهداء غزة الصمود يطوف حول ركح كويكول معبقا برائحة مسك أجسادهم الطاهرة. رمزي تيوري قالوا عن المهرجان محمد علي بوغازي المستشار لدى رئاسة الجمهورية: الفن يعبر عن صوت الشعوب أكد محمد علي بوغازي المستشار لدى رئاسة الجمهورية بأن الفن يعبّر عن صوت الشعوب. ومن خلاله فإن الشعب الجزائري عّبر عن مساندته للشعب الفلسطيني مثلما فعل دائما، وأضاف بأنه يبلّغ رسالة من رئيس الجمهورية بضرورة إسماع صوت غزة للعالم بوجود شعب يعاني الويلات من العدوان الإسرائيلي، رغم الإدانة الدولية الواسعة لنصرة القضية الفلسطينية العادلة، من بينها الموقف الجزائري الثابت دائما وأضاف»التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب ومن الضروري تأديته في شتى المواقف والظروف، نتمنى نصرة أشقائنا وإخواننا المغلوب على أمرهم» وزيرة الثقافة نادية لعبيدي: مهرجان جميلة وجه من أوجه المقاومة الفنية صرحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بأن مهرجان جميلة وجه من أوجه المقاومة عن طريق الفن والثقافة، وأضافت قائلة «نسعى لدعم الشعب الفلسطيني ولو بأبسط الأمور من أجل إسماع صوته في مختلف مناطق العالم، فقضيته تعني كل عربي ومسلم وبالتأكيد لم نتركهم يدافعون عنها وحدهم، غزة كانت دائما تحت الحصار وتحت وطأة الاحتلال وثمنت دور الصحفيين الذين يقومون بنقل الأحداث صوتا وصورة وأكدت»أثمن عمل الصحفيين في الميدان ، فهم يحاولون كشف الأحداث ونقلها بصورة صادقة للعالم». وزيرة التضامن الوطني والأسرة مونية مسلم: نتضامن بشتى الطرق لنصرة القضية الفلسطينية قالت مونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بأن الجزائر حكومة وشعبا تساند القضية الفلسطينية، و مقولة الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة خير دليل على ذلك و أضافت قائلة:"غزة في القلوب والعقول، و مهرجان جميلة والحضور الغفير للجمهور والسلطات العليا دليل على ذلك بفصل تعليمات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تقديم شتى أنواع الدعم المادي والمعنوي والفني لأشقائنا" لخضر بن تركي: مداخيل الطبعة العاشرة ستخصص للشعب الفلسطيني أكد لخضر بن تركي، مدير ديوان الثقافة و الإعلام، بأن مداخيل مهرجان جميلة في طبعته العاشرة ستخصص لفائدة الشعب الفلسطيني الجريح، و سكان غزة المحاصرين، مثلما حدث من قبل في تيمقاد، و سيحدث في المواعيد الثقافية المقبلة، و لم تكن العملية التضامنية حسب بن تركي جديدة في المهرجانات الغنائية الجزائرية، بل حدثت من قبل في سنة 2006 بنقل مهرجان بعلبك إلى الجزائر في صورة توحي إلى الأبعاد الأخوية للثقافة الجزائرية التي تحمل روح الهوية العربية و الإسلامية قاطبة، حيث تلعب هذه المهرجانات دورا فاعلا في تنشيط الفعل الثقافي وإيصال رسائل هامة. الفنان الفلسطيني مراد سويطي: مواقف الجزائر مشرّفة مع قضيتنا العادلة قال الفنان الفلسطيني مراد سويطي بأن وقوف الجزائر مع الشعب الفلسطيني ومواقفها المشرّفة تبقى وسام شرف على صدر كل فلسطيني أصيل، مضيفا بأن الدور الذي تلعبه دائما يبقى مهما ويجب أن يقتدى به مضيفا:»نسعى لإسماع أصواتنا في العالم عبر الفن الذي يحمل رسالة نبيلة وغايته التعريف بقضيتنا العادلة، فمهرجان جميلة أرسى ثقافة جميلة، وهو بمثابة الشمعة التي تنير درب المقاومة وكفاح شعبنا» عبد القادر بوعزارة /قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية/: نحضّر لملحمة أول نوفمبر في الذكرى الستين لاندلاع الثورة كشف عبد القادر بوعزارة قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية، عن التحضير لمشروع ضخم حسبه، سيقدم في الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية، موضحا بأنهم بصدد إعداد «ملحمة أول نوفمبر» التي عرضت على ديوان الثقافة و الإعلام وتمت الموافقة عليها. و سيتم تجسيد المشروع و تقديمه إلى الجمهور في ذات الذكرى العزيزة على قلوب الجزائريين. وحول مهرجان جميلة أكد بوعزارة بأنها المشاركة الأولى للأوركسترا في هذا الحدث البارز. جمعها:رمزي.ت الشاب مامي في ندوة صحفية مستعد لتسجيل أغنية لنصرة غزة صرّح أمير أغنية الراي الشاب مامي أمس، عقب انتهائه من أداء وصلته الغنائية، بأن مهرجان جميلة امتداد لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مضيفا بأنه مستعد للتطوّع وتسجيل أغنية مع فنانين آخرين لدعم غزة، حتى إن تم تسجيلها وتصويرها بالأراضي الفلسطينية، لتبليغ رسالة معاناة أشقائنا مثلما قال. وأضاف الشاب مامي كاشفا عن جديده الفني :»أنا بصدد تسجيل ألبوم سيصدر عما قريب وبالمناسبة أعتذر لجمهوري عن تأخري في طرح ألبومات جديدة، خصوصا أنهم كانوا يطالبونني بها في كل مرة, اعترف بأنني غبت عنهم ، لكن ألح بأن هذا الغياب سينعكس إيجابا من خلال نوعية الألبوم الذي أحضر لإطلاقه». و رفض الفنان تقديم تفاصيل أوفر عن ألبومه القادم أو الكشف عن معطيات أخرى مكتفيا بالقول بأنه يتضمن ديوهات مع مطرب عربي وآخر أوروبي. كما تحدث عن الأغنية التي قدمها لفلسطين «قدمت لجمهور جميلة أغنية لغزة بعنوان فلسطين بروحي ودمي، أتمنى أن تكون قد أعجبت الجمهور». رمزي.ت أصداء كويكول تلعثم لسان الشاعر المغربي محمد البراوي الذي قدّم أبياتا شعرية حول غزة بعد أن قام جمهور جميلة بالتصفير أثناء الإلقاء ومطالبته بالرحيل، للسماح للشاب مامي باعتلاء ركح كويكول. و قد بادر الشاعر بسؤال الجمهور والمنظمين لمرتين متتالين إن كان مطلوب منه أن يرحل أو يبقى وبدا عليه ارتباك كبير. لعب الشاب مامي دور قائد الأوركسترا أثناء أداء وصلته الغنائية، وكان يوّجه أعضاء فرقته الموسيقية بدقة وصرامة شديدتين. و فضّل مامي تلبية رغبات جمهوره و كان يستشيره عند كل أغنية. لاقت وصلة فنية قدمها الفنان التشكيلي سعد الدين لزهاري، متمثلة في الرسم بالرمل استحسان الجمهور، بعد أن قدم عدّة لوحات فنية على المباشر تمحورت مواضعيها حول العدوان على غزة. وقد اعترف بعض المتابعين من الحضور متابعتهم لمثل هذه العروض التشكيلية لأول مرة في حياتهم. شهدت السهرة الافتتاحية عرض فيديو كليب يقدم للمرة الأولى، تم تصويره باللغة الفرنسية بعنوان «ضعوا الرسومات»، عالج موضوع قتل الأطفال الأبرياء بغزة من أداء بسمة عبادة، تلحين وكتابة يونس خمّار و إخراج حمودي العقون. الفيديو لاقى استحسان الحضور الذي ذرف بعضهم الدموع نظرا لكلماته وصوره المؤثرة جدا، وينتظر أن يكون رسالة للشعوب الناطقة بالفرونكوفونية. غصت كواليس مهرجان كويكول بالفنانين والموسيقيين وكان عددهم يتجاوز 160 فردا أغلبهم ينتمون للأوركسترا الوطنية، التي قدمت وصلات غنائية في السهرة الافتتاحية، وقد قدم هؤلاء الموسيقيين وصلات انفرادية للجمهور والإعلاميين ومصوري القنوات الخاصة، الذين استغلوا الفرصة من أجل تسجيل وصلات غنائية بآلات مثل الكمان و القيثارة و الجوق لبعض المقاطع الموسيقية الشهيرة. تزّينت أرجاء ركح كويكول بالأعلام الجزائرية جنبا إلى جنب مع الأعلام الفلسطينية، مع وجود عبارات دعم ومساندة الغزاويين في حربهم ضد الكيان الصهيوني، و تنوّعت أشكال دعم الفلسطينين في سهرة الافتتاح كل على طريقته الخاصة. رمزي.ت