ديربي كبير ومثير في العلمة وقمة بست نقاط في سعيدة تقترح اليوم الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى على متتبعيها أطباقا دسمة وشهية، يتصدرها ديربي الهضاب بين ممثلي الولاية التاسعة عشرة ، وقمة الوصيفين بسعيدة بين المولودية المحلية وجمعية الشلف، أين يمني كل طرف نفسه بفوز وخسارة الرائد لتسيد هرم الترتيب في منعرج هام وحساس يصفه أصحاب الاختصاص بالانطلاقة الفعلية للأندية التي تستوفي -نظريا- اليوم مرحلة الترويض وضبط الميكانيزمات. ديربي الهضاب المرشح أن يكون قمة كبيرة ومثيرة لتواجد طرفيه في أفضل حال، بعد تسجيل الوفاق السطايفي لثلاثة انتصارات محلية متتالية أعادت الفريق للريادة و الروح للاعبين والبسمة للمحبين، وتواجد الجار مولودية العلمة في فورمة عالية خولت له قهر حمراوة وفرض التعادل على أبناء بونة في معقلهم، سيكون محكا حقيقيا للفريقين ، فالنسر مطالب بعدم التعثر للحفاظ على أريكته والبابية تسعى لتحقيق جملة من المكاسب دفعة واحد، علما وأن الفوز يضع أبناء مالك على بعد نقطتين من سدة الترتيب ويسعد الأنصار لخصوصية الديربي،وطبيعة المباراة التي لا تعترف بفورمة ونتائج اللقاءات السابقة وتحسمها مدى جاهزية ورغبة كل طرف في هزم الآخر.ومن جهتها يحتضن ملعب سعيدة قمة بست نقاط لوضعها الوصيفين وجها لوجه، وكما في العلمة لن تكون العوامل الكلاسيكية ورقة رابحة بالضرورة لامتلاك تشكيلة مزيان إيغيل كل مقومات التفوق وفرض الذات، بداية بثاني أفضل هجوم ودفاع، مرورا بتجانس التشكيلة بقيادة الفنان جديات وصولا إلى ارتفاع معنويات المجموعة بعد تسجيلها أربعة انتصارات وتعادل في تيزي وزو بطعم الفوز، وبالمقابل يسعى السعيدية لتمرير الاسفنجة على هزيمة سطيف وتفادي تعثر ثان يدخل الشك إلى النفوس ويبطل مفعول الانطلاقة الجيدة لأشبال روابح.ثالث قمة في البرنامج يحتضنها ملعب أول نوفمبر بالحراش وتجمع الصفراء المنتشية بتعادلها الثمين في تلمسان وشبيبة بجاية التي لا تزال تحتفل بفوزها التاريخي على القبائل، وتكمن أهمية المباراة في سعي منشطيها إلى مواصلة سلسلة النتائج الطيبة والبقاء في الجزء الأعلى من هرم الترتيب، أما في المواقع الخلفية فتستفيد جمعية الخروب من فرصة سانحة لتثمين فوزها الأخير بالبرج وحصد انتصار يرفع أشبال تبيب إلى منطقة الدفء، ولو أن المهمة لن تكون يسيرة لمعاناة رفقاء نايت يحي في ملعب عابد حمداني وقدرة الزيانيين على الانتفاضة كما فعلوها في بجاية. ومن جهته يلعب أهلي البرج لقاء صعبا في زبانة حيث يواجه حمراوة بمدرب جديد ( بلقاسم السعيد) وفي غياب عديد اللاعبين ما يعقد المأمورية ويحتم على البرايجية مضاعفة الجهود لتفادي الهزيمة وإطالة البقاء في الصف الأخير. وفيما اجل كلاسيكو العاصمة لانشغال المولودية بكأس اتحاد شمال إفريقيا، ينشط اتحاد البليدة مباراة متكافئة أمام الجار بلوزداد، في الوقت الذي يجري مصطفى بسكري أول اختبار له على رأس العارضة الفنية لاتحاد عنابة من خلال حلوله ضيفا على الكناري في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات.