الحجر الذي أصاب إيبوسي مر عبر ثقب في النفق البلاستيكي يروي مدافع شبيبة القبائل بن عمارة تفاصيل لحظة إصابة الفقيد ألبير إيبوسي، خاصة و أنه كان وراءه لحظة مغادرته أرضية الميدان و تعرضه إلى الرشق بالحجارة، كما لم يخف مدافع القبائل في اتصال هاتفي مع النصر أنه يفكر في مغادرة الشبيبة دون رجعة. -هل لك أن تروي لنا كيف توفي صديقك و زميلك في الفريق إيبوسي؟ لقد أصيب بحجر طائش جاء من المدرجات لحظة مغادرته أرضية الميدان، و هو ما جعله ينزف الدم و بعدها نقل إلى المستشفى أين سمعنا بخبر وفاته، صراحة لم أصدق الخبر في بادئ الأمر، و ليس أمرا سهلا أن يموت شخص عزيز عليك بمثل هذه الطريقة. -لكن هناك تضارب في رواية حادثة وفاته، هل لك أن تشرح لنا بالتفصيل، خاصة و أنك كنت متواجدا في الملعب و شاركت في المباراة؟ أنظر يا صديقي، إيبوسي، تلقى ضربة من المدرجات مباشرة بعد دخوله إلى النفق بحوالي متر أو مترين، وفيما يتم تداول شريط فيديو يوحي بأن اللاعب لم يصب عند دخوله إلى غرف تغيير الملابس، الحقيقة أن هناك فجوة في النفق البلاستيكي المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، لقد كان ريال أول من دخل النفق و بعده إيبوسي ثم كنت أنا ثالثا، و شاهدت بأم عيني الحجر و هو يصيب إيبوسي، ما جعلني مصدوما إلى غاية الآن، و بعد تلقي إيبوسي الضربة مباشرة سقط أرضا. -وماذا حدث بعد ذلك؟ شرعنا في الصراخ و مناداة الطبيب، خاصة و أن الدم كان ينزف منه بقوة، حيث أن الحجر كان حادا و أصابه في جهة الرقبة اليسرى أين يتواجد الشريان الناقل للدم، صراحة الصورة لم تفارقني و أنا لا زلت إلى غاية الآن متأثرا بالحادثة، الحجر الذي أصاب إيبوسي، كان من الممكن أن يصبني أنا أو أي لاعب آخر سواء من شبيبة القبائل أو إتحاد العاصمة. -تبدو متأثرا كثيرا بالحادثة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، ليس سهلا أن تفقد شخصا عزيزا عليك، إيبوسي محبوب من طرف الجميع و يعتبر صديق مقرب كثيرا مني، على الرغم أنني التحقت بالشبيبة هذه الصائفة فقط، لقد كنت حاضرا معنا في تربص تونس، و شاهدت أن إيبوسي يتحدث إلي كثيرا و يحب أن يمازحني، تعازي الخالصة لعائلته وأطلب من الله أن يرزقهم الصبر. -ومتى تستأنفون التدريبات؟ أكذب عليكم إذا قلت أنني أملك الرغبة في العودة إلى مزاولة كرة القدم، أفكر في مغادرة الشبيبة وعدم العودة مجددا، لقد كرهت كرة القدم، لا أدري ما ذنب لاعب جاء من الكاميرون من أجل العمل و كسب قوته و قوت عائلته يغادر في النعش، صراحة سئمت الحديث عن كرة القدم و أنا الآن في طريقي إلى مسقط رأسي ببومهرة. حاوره هاتفيا: بورصاص.ر