وزير الفلاحة يؤكد السيطرة على الحمى القلاعية ويعلن توقيف الذبح الصحي للأبقار كشف وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري أمس السبت بسوق أهراس بأنه لم يعد هناك أي داعٍ لمواصلة الذبح الصحي للأبقار الذي كانت المصالح البيطرية تلجأ إليه بعد اكتشاف حالات الإصابة بداء الحمى القلاعية، مؤكدا أن الوضعية التي نجمت عن ظهور الحمى القلاعية تم التحكم فيها و أصبحت مستقرة. و أوضح الوزير على هامش الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية سوق أهراس، أن قرار توقيف الذبح الصحي، جاء بعد السيطرة نهائيا على المرض، و أكد أن عملية التلقيح مست 75 بالمئة من رؤوس الأبقار على مستوى الوطني، وبعد السيطرة على هذا الداء سيتم فتح أسواق المواشي في منتصف شهر سبتمبر الجاري كأقصى تقدير تحسبا لعيد الأضحى المبارك، في مقابل ذلك سيتم كما أضاف تجنيد المراقبة البيطرية على مستوى هذه الأسواق وتأمينها حتى يتسنى للمواطن اقتناء أضحية العيد في ظروف عادية. و اتهم وزير الفلاحة تجارا غير مسؤولين بجلب رؤوس أبقار مصابة من تونس وتسويقها داخل التراب الوطني، دون أي شعور بالمسؤولية وبعواقب انتشار هذا المرض وتأثيره على الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، أكد عبد الوهاب نوري، أن الدولة قد وظفت كل الإمكانيات البشرية والمادية للسيطرة على المرض مقدما في ذات السياق شكره للبياطرة الذين تجندوا منذ شهر أفريل المنصرم وقاموا بمجهودات كبيرة للسيطرة على انتشار داء الحمى القلاعية. وعن ملف العقار الفلاحي، أكد عضو الحكومة أن هذه الأخيرة كان لها الشجاعة الكبيرة لفتح هذا الملف الحساس حيث تمت تسوية 220 ألف وضعية على مستوى الوطن تتعلق لاسيما بأراضي العروش والعملية مازالت متواصلة حتى يتسنى للفلاحين الاستفادة من بطاقة الفلاح، حيث مازال شرط استغلال الأرض يطرح اشكالية كبيرة فيها. من جانب آخر، عبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن استيائه من عملية جمع الحليب على مستوى الوطن، حيث كشف أن هذه العملية تعاني عجزا يقدر ب 1.5 مليار لتر سنويا مع العلم أن الطاقة الحقيقية يضيف الوزير تقدر ب 3.5 مليار لتر سنويا في حين لا يدخل نقاط التجميع إلا ملياري لتر. و انتهز الوزير الفرصة خلال هذه الزيارة ليعلن عن منح غلاف مالي ب 120 مليار دينار لمختلف العمليات، ستوجه لفك العزلة وغرس الأشجار المثمرة والربط بالإنارة الريفية وعمليات أخرى متعلقة بالتنمية الريفية، لكنه شدد على ضرورة تنفيذ العمليات المسجلة في وقتها. كما عبر استيائه من تراجع الولاية عن ريادتها في انتاج الحليب مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت تحتل المرتبة الأولى وطنيا. و كانت للوزير خلال هذه الزيارة فرصة الاطلاع كذلك على بعض المشاريع الخاصة بقطاع الفلاحة والغابات كما زار بعض المستثمرات الخاصة .