تواصل المصالح المختصة في مختلف الولايات تطبيق إجراءاتها الهادفة لمحاصرة انتشار داء الحمى القلاعية الذي أصاب جزءا من الأبقار في بغض الولايات ومنعه من الانتقال إلى ولايات أخرى من خلال تجنيد العناصر البشرية المختصة مثل البياطرة وكذا توفير اللقاحات اللازمة. وفي السياق تستعد مصلحة البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية سوق أهراس لاستلام خمسة ألاف جرعة لقاح لتلقيح آلاف الأبقار ضد داء الحمى القلاعية حيث تم تسجيل إصابتين ببئر حوش بدائرة سدراتة وذبح خمس أبقار مصابة. وفي تصريح لإذاعة الجزائربسوق أهراس أكدت سميرة دوايسي مفتشة بيطرية رئيسة بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية أن المصالح المعنية بالولاية قد كثفت الحملات التوعوية و التحسيسية للحد من اتساع رقعة الداء، مشيرة إلى تحصين الشريط الحدودي للولاية من جميع الجوانب. ولاية الجزائر وعلى غرار باقي ولايات الوطن بادرت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الداء فحسب فقد تم تزويد المصالح بحصة أولية، مشيرا عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى إلى تجنيد البياطرة لمباشرة عملية التلقيح على مستوى دوائر و بلديات الولاية. للإشارة أوضح المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحبال "المصالح البيطرية تمكنت من السيطرة على المرض في الولايات الأولى التي عرفت انتشارا للعدوى (سطيف والبويرة وبرج بوعريريج) فيما يبقى العمل جاريا للسيطرة على العدوى ومنع انتقالها إلى ولايات أخرى". وبلغ عدد الولايات التي انتشرت بها عدوى الحمى القلاعية منذ الإعلان عن الحالات الأولى بولاية سطيف أواخر جويلية إلى 19 ولاية. وتذكر مصالح وزارة الفلاحة أنه "رغم نقص اللقاح في الأيام القليلة الماضية إلا أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي" الذي يصيب الأبقار. وتدعو الوزارة كل السلطات المحلية والمربين إلى مساعدة البياطرة على القيام بدورهم في أحسن الظروف ومرافقتهم. وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري وفي اطار جولاته الميدانية لمعاينة مدى تطبيق الإجراءات المتخذة لمكافحة مرض الحمى القلاعية بتفقد هذا السبت مستثمرات لتربية الأبقار بولايتي الشلف وعين الدفلى ويتابع عملية التلقيح ميدانيا، كما سيجتمع مع مسؤولي الهيئات المعنية ومربي المواشي.