الأمن يحقق مع أطباء وقابلات في قضية استئصال رحم امرأة بدون علمها فتحت الفرقة الجنائية بأمن ولاية سكيكدة تحقيقات معمقة بخصوص استئصال أطباء لرحم سيدة عمرها 23 سنة بمستشفى عبد الرزاق بوحارة دون علمها أو اخبار زوجها وأهلها فضلا عن فقدانها لمولود دقائق قليلة بعد عملية الوضع. واستنادا إلى مصادر أمنية فإن وكيل الجمهورية يسهر شخصيا على متابعة ملف القضية وأولى له أهمية قصوى نظرا لانعكاساته وتبعاته السلبية على مستقبل الزوجين في الانجاب فضلا عن الأضرار النفسية التي تركتها العملية لكيليهما. الزوج اتصل بالنصر لنشر هذه القضية أو كما سماها مأساة تقاسمها مع زوجته وهما في ريعان شبابهما، فبالإضافة لكون الزوجة استؤصل رحمها ولم يعد بإمكانها الانجاب في المستقبل فإنهما في نفس الوقت حرما من نعمة أول مولود رزقا به قبل العملية بعد أن توفي دقائق قليلة بعد الوضع وهو ما جعله يسارع الى تقديم شكوى إلى وكيل الجمهورية يتهم من خلالها الفريق الطبي بالعيادة الخاصة الذي قام بعملية الوضع وكذا الفريق الطبي الثاني بمستشفى عبد الرزاق بوحارة الذي قام بعملية ثانية لاستئصال الرحم. وعاد الزوج بكثير من المرارة ليسرد علينا التفاصيل بقوله أنه:" في يوم 8 أوت الماضي أحست زوجته التي كانت حاملا في شهرها الثامن بأوجاع على مستوى البطن ليتم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قبل أن يتم تحويلها على جناح السرعة الى العيادة الخاصة أبو القاسم بوسط المدينة، وذلك لغياب الطبيب المختص وفق ما ذكرته مصادر طبية للنصر، وهناك يضيف بدأت المعاناة حيث تأخر الأطباء في التدخل بحجة أنهم مشغولون بإجراء عملية جراحية وبقيت الزوجة تعاني من الأوجاع قبل أن يفحصها الطبيب المناوب الذي أكد بأن حالتها مستقرة ليتقرر الاحتفاظ بها بالعيادة مع وضعها تحت المراقبة الطبية إلى غاية السابعة صباحا"، يضيف الزوج أنه تلقى مكالمة هاتفية من الطبيب يؤكد من خلالها أن الحالة الصحية لزوجته تتطلب اجراء عملية جراحية مستعجلة من أجل إنقاذها من الموت بعد التأكد من وفاة الجنين وتعرضها لنزيف داخلي وهنا أكد الزوج بأن الزوجة والجنين كانا في صحة جيدة حسب ما أخبره طبيب مختص سبق وأن قام بفحصها قبل تحويلها للعيادة، وعليه يرى بأن الأطباء كان بإمكانهم إنقاذ الجنين من الموت لو تدخلوا في الوقت المناسب وهذا ما يراه تقصيرا من الفريق الطبي ويواصل حديثه بأن المصيبة الكبرى كانت بعد تحويلها إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة أين أجريت لها عملية من طرف أطباء قاموا باستئصال رحمها الذي صادف يوم عيد ميلادها دون علمها أو حتى يخبروه بذلك، وتأكد من الأمر بعد انتهاء العملية ومن ذلك الوقت وزوجته في الانعاش بين الحياة والموت وساءت حالتها أكثر بعد أن تعرضت إلى عجز في وظائف الكلى إلى غاية مطلع هذا الشهر أين تم تحويلها للمستشفى القديم حيث ترقد في غرفة الانعاش. ويقول الزوج بأن الأطباء ارتكبوا أخطاء جسيمة لما استأصلوا رحم زوجته بدون علمها أو استشارته واعتبر ذلك ضربة موجعة لهما الاثنين بعدما تحطم أملهما في الانجاب مجددا وحرما من نعمة الأولاد. وقد تنقلنا للمستشفى من أجل الحديث مع الزوجة لكن لم نتمكن من الحديث معها بسبب تواجدها في غرفة الانعاش. ادارة عيادة ابو القاسمة وعند اتصالنا بها بخصوص هذه القضية أكدت بأن الزوجة حظيت بالرعاية الطبية على أحسن وجه منذ دخلوها العيادة على الساعة الثالثة صباحا من يوم 9 أوت وليس على الواحدة بعد منتصف الليل كما جاء على لسان الزوج وقد تم فحصها من طرف 3 اطباء مختصين والعملية الجراحية تقرر اجراؤها بعد أن أخبر الطبيب الزوج في اتصال هاتفي حيث وافق على كل الاجراءات الطبية لهذه العملية نظرا للحالة الخطيرة التي كانت عليها الزوجة في تلك الأثناء بعد اصابتها بحالة تخثر للدم كما أنه كان على علم بأن الجنين سيموت بعد العملية الجراحية وأخبرناه بأن انقاذ زوجته يتطلب هذه العملية الجراحية ليؤكد في الاخير الطاقم الاداري بأن أطباء العيادة قاموا بكل واجبهم الطبي والانساني وفق ما يمليه عليهم ضميرهم المهني بدون أي تقصير. وعند اتصالنا بمدير مستشفى عبد الرزاق بوحارة لأخذ توضيحات في القضية اعتذر بحجة أنه مشغول. كمال واسطة