"الرئيس سيجري تغييرات مهمة بعد تعديل الدستور" دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، نواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني لتجهيز أنفسهم للمرحلة المقبلة المتوقع أن تحدث فيها تغييرات مهمة في هرم الدولة بعد تعديل الدستور ، موضحا أن تعديل الدستور سيمر عبر البرلمان. و أفاد سعداني أمس في خطاب له قبل انطلاق انتخابات تجديد هياكل كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، أن نواب الحزب واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالرغم مما أسماه الحملات وكذلك المزايدات التي تر يد أن تجعل من هذا الوطن كل ما فيه محل شك ، وألح في خطابه على أهمية الاستعداد للمرحلة المقبلة التي تكون فيها تغييرات مهمة في هرم الدولة، في إشارة إلى إمكانية حصول الأغلبية على أهم المناصب بما فيها منصب الوزير الأول، وقال أن رئيس الجمهورية يريد التغيير متوقعا تضمين الدستور المقبل توازن الصلاحيات بين مختلف مؤسسات الدولة، ومنح مساحات للمعارضة، وصلاحيات للمؤسسات المنتخبة ، و في اعتقاده فإن وثيقة مشروع الدستور ستمر عبر البرلمان. و جدد سعداني دعمه في خطابه لرئيس الحزب ورئيس الجمهورية و للحكومة باعتبارها حكومة الرئيس ، و تابع أن الحكومة الحالية حكومة الحزب ولو كان لأعضائها انتماءات أخرى» . ونصح النواب حزبه بالتحلي بالمسؤولية عند اختيار من ينوب عنهم في هياكل المجلس الشعبي الوطني ، مشترطا توفر شروط محددة في المترشحين لمناصب المسؤولية في البرلمان. مذكرا النواب بأن المسؤولية ليست تشريف، وليست امتيازات السيارة أو المكتب. ودافع سعداني عن أداء النواب مستبعدا ، وجود خطط لحل المجلس الشعبي الوطني، وقال" من يريد حل أو المساس بالمجلس فقد اخطأ فهو يؤدي مهامه على أحسن ما يرام». إلا أنه انتقد سعداني تصرفات ممثلي الشعب الذين يقطعون صلاتهم بولاياتهم مفضلين الإقامة في العاصمة، وارتفاع عدد المرشحين لانتخابات تجديد هياكل المجلس. و تمنى ألا يتكرر الوضع في انتخابات قادمة. واعتبر قضية سلفه عبد العزيز بلخادم ب "لا حدث "،ولفت في تصريح للصحافة على هامش انتخاب ممثلي نواب الافلان في هياكل المجلس الشعبي الوطني، بأن الامر قد تم تضخيمه من قبل وسائل الاعلام.، موضحا "كل من هو خارج الاطار فهو ملغى، مشددا على ضرورة الولاء للحزب لأن الذين يعتمدون على الأشخاص سيجدون أنفسهم كاليتامى». وقال "من يعتمدون على سعداني كأمين عام فإن سعداني سيرحل، ومن اعتمدوا على بلخادم فقط رحل ومن اعتمدوا على بن فليس فد رحل، وقبله مهري وبن حمودة.. الحزب وحده يبقى ويدوم".