أشرف أمس، الأمين العام للأفلان، على انتخابات تجديد هياكل كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني بحضور كل من عضو المكتب السياسي الصادق بوقطاية ورئيس المجموعة البرلمانية الطاهر خاوة حيث ألقى كلمة أكد فيها »أن نواب الأفلان واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، رغم الحملات والمزايدات التي تريد أن تجعل من هذا الوطن كل ما فيه مشكوك فيه«، مشددا على أن النواب الذين »جاؤوا من المداشر والقرى والأمصار، جاؤوا من صلب هذا الشعب«. ودعا سعداني في كلمته إلى »الاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستشهد تغييرات هامة في هرم الدولة«، مشيرا إلى أن الدستور المقبل سيكون فيه نوع من توازن الصلاحيات بين مختلف مؤسسات الدولة، وأفاد بأن رئيس الجمهورية »سيعطي توازنا بين المؤسسات حيث سيمنح مزيدا من الصلاحيات للمعارضة وللمنتخبين«، وكشف بأن وثيقة مشروع الدستور ستمر عبر البرلمان. ولفت الأمين العام إلى أن نواب الأفلان هم من يقننون للحكومة وهم من يضع القوانين للشعب، زيادة على أنهم »يعملون في صمت وهم أكثر حرصا على المصلحة الوطنية وقد عبروا في كل المراحل أنهم أوفياء لهذا الوطن«، وذكر بأن نواب الأفلان كانوا مع برنامج رئيس الجمهورية، ولهم كل الدعم والمساندة لرئيس الحزب. وقدم الرجل الأول في الحزب العتيد وصايا وتوجيهات لنواب الحزب بضرورة التحلي بالمسؤولية عند اختيار من ينوب عنهم في هياكل المجلس الشعبي الوطني حيث قال »إن هذه المسؤولية في اختيار الرجال والنساء يجب تحملها..أنتم واعون بأنها أمانة عند الله وإخلاص للمنتخبين«، مشترطا توفر شروط محددة في المترشحين لمناصب المسؤولية في البرلمان. وفي الأخير، أكد سعداني حرصه بصفته أمينا عاما للأفلان على الاعتماد في تجديد الهياكل على الانتخابات، وقال »حرصت كأمين عام أن أجعلها بين أيديكم، يجب أن نجعل لها شيئا من الوعي والمصداقية«، مضيفا بأن النواب يعرفون بأن المسؤولية ليست تشريفا، وليست امتيازات السيارة أو المكتب، وإنما هي مسؤولية أنتم أدرى لمن تمنحونها«. ******** سعداني يوصي بالانضباط الحزبي ويصرح الولاء للحزب وحده ومن يعتمد على الأشخاص يبقى يتيما أعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، التأكيد على أن إقصاء بلخادم من صفوف الأفلان »لا حدث«، وقال إن كل من »هو خارج الإطار فهو ملغى«، وشدد سعداني على ضرورة الاعتماد على الحزب وحده وأن الذين يعتمدون على الأشخاص »سيجدون أنفسهم يتامى«. نفى أمين عام الأفلان وجود ملف اسمه بلخادم، وذكر بأنه »لا يوجد بلخادم ولا يوجد بلعياط ولا يوجد واحد خارج الإطار، كل من هو خارج الإطار هو ملغى«، ولفت عمار سعداني في تصريح للصحافة على هامش انتخاب ممثلي نواب الأفلان في هياكل المجلس الشعبي الوطني، إلى أن الأمر قد تم تضخيمه من قبل وسائل الإعلام. وتحدث سعداني عن مكانة نواب الحزب، مشددا على أنهم هم القاطرة ولا يمكن أن يكونوا العربة، ودعاهم إلى جعل الممارسة النيابية ولاء للحزب فقط وليس للأشخاص، منبها في هذا الإطار إلى أن ذلك يجب أن يكون على الحزب فقط، وخاطب النواب قائلا »من يعتمدون على سعداني كأمين عام فإن سعداني سيرحل، ومن اعتمدوا على بلخادم فقد رحل ومن اعتمدوا على بن فليس فقد رحل، وقبله مهري وبن حمودة..«. واعتبر سعداني النضال مسؤولية كاملة، وشبه القانون الأساسي للحزب برخصة السياقة الواجب توفرها لدى كل مناضل، ولفت إلى أن موضوع الاشتراك الذي يدفعه المناضل لا يأخذ طابعا ماديا وإنما له طابع معنوي، لأن من يدفع الاشتراك يعني أنه ملتزم بمبادئ الحزب، وذكّر بأن الاشتراك واجب حزبي وعلى الجميع أن يلتزم به سواء كان مناضلا أو منتخبا. وأكد الأمين العام ثقته في رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، الطاهر خاوة، ودعا النواب للوقوف إلى جانب المنتخبين المحليين ودعمهم في تلبية انشغالات المواطنين، مؤكدا أن الأفلان خرج من عنق الزجاجة وله مهمات، منها ما هو للقيادة ومنها ما هو للنواب.