مناصرة يدعو لجولة جديدة من المشاورات حول الدستور أدان رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس عملية اختطاف رعية فرنسية في بلدية أقبيل بولاية تيزي وزو. وقال في مستهل مداخلة له في افتتاح الطبعة التاسعة من منتدى التغيير الذي ينظمه الحزب بمقره الوطني "ندين اختطاف المواطن الفرنسي واستخدام الإرهاب لإغراض إرهابية أو خارج الحدود، ومحاولة تقديم الجزائر على أساس أنها بلد للإرهاب رغم أنها نموذجية في تقديم الحلول والمقاربات في مكافحة الظاهرة. و تابع "ندين هذا الاختطاف وكل الأعمال التي تدخل في خانة الإرهاب زمانا ومكانا(...) ولا نريد أن تتحول الجزائر إلى أرض للإرهاب الدولي" داعيا الجميع إلى "تحمل مسؤوليته". وأشار من جهة أخرى إلى أنه بعد 25 سنة من إطلاق الإصلاح السياسي في الجزائر فان مسار التحول الديمقراطي لم يكتمل بل حدثت تراجعات حسب قوله ، داعيا لاستكمال هذا المسار .معتبرا تعدد المبادرات المتداولة في الساحة السياسية في الجزائر "حالة صحية وليست مرضية ، ومؤشرا صحيا وشاهدا على وجود نضج في الساحة السياسية مما يؤكد ،حسبه ، الحرص على قواسم مشتركة تصنع التحول الديمقراطي ، مؤكدا أن جبهة التغيير مستعدة للاستجابة لكل دعوة حوار لا تمس بالثوابت الوطنية ولا تضر بالمصلحة العامة ومن أجل توفير شروط نجاح التحول مبرزا أن حزبه يرفض أن يكون طرفا في تكتل ضد تكتل آخر ، أو مبادرة ضد مبادرة أخرى . ودعا جبهة التحرير الوطني التي تحوز على الأغلبية البرلمانية لإطلاق مبادرتها بدورها منتقدا " رعايتها للتزوير" فقط. وذكر مناصرة بمضامين مبادرة حزبه لأجل التوافق في الجزائر و التي تقوم على أسس هي " وضع الدستور التوافقي . إنشاء حكومة وحدة وطنية، إقامة تشريعيات مسبقة و إطلاق إصلاحات وطنية ( سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ، إعلامية و ترقية المصالحة الوطنية ، و الأطراف المعنية بالحل حسب رأيه هي السلطة الممثلة في الجيش والرئاسة و المعارضة و المجتمع . ورافع مناصرة لجولة ثانية للمشاورات حول تعديل الدستور تطرح فيها للنقاش خلاصات الجولة الأولى من المشاورات" مشددا على أن تجري الجولة الثانية في إطار"ندوة وطنية جامعة بعيدا عن اللقاءات الثنائية التي شهدتها الجولة الأولى" التي تمت في بادية فصل الصيف.وأشار انه يتعين على السلطة "إقناع" الأطراف التي قاطعت ل الجولة الأولى من المشاورات بالمشاركة عبر إبداء "الجدية" من خلال "تضمين الخلاصات المطروحة للنقاش, آراء المعارضة حول التعديل". ونصح بعرض الدستور التوافقي على الاستفتاء الشعبي" معتبرا أن "الحل الحقيقي يجب أن يمر على الشعب». ج ع ع