إقصاء "الجزائر الخضراء" من هياكل البرلمان تصرف صغير واعتداء صارخ على حقوق المعارضة أكدت جبهة التغيير على تلبية دعوة كل التشكيلات السياسية التي اقترحت مبادرات، بما فيها مبادرة الأفافاس، ووصفت إقصاء تكتل الجزائر الخضراء من هياكل البرلمان بالاعتداء الصارخ على حقوق المعارضة، وأدانت الحركة اختطاف الفرنسي بمنطقة تيزي وزو، مؤكدة رفضها تحول الجزائر إلى أرض للإرهاب الدولي. قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه، أمس، أن الجبهة لبت وستلبي كل المبادرات التي طرحتها العديد من التشكيلات السياسية، بما فيها ندوة الإجماع التي ستعقدها جبهة القوى الاشتراكية، مشيرا إلى أن مبادرته التي طرحها هي مباردة رؤية وحل وليست تكتلا، الذي في رأيه لا يدفع بالتوافق. واعتبر مناصرة المبادرات التي طرحتها الأحزاب بالحالة الصحية، داعيا جبهة التحرير الوطني إلى إطلاق مبادرات، قائلا ”أدعو جبهة التحرير الوطني إلى أن تملك هذه المبادرات، وأن لا تقود الانتخابات المزورة، لأن شرطنا الوحيد في المبادرات هو ألا تمس بالثوابت الوطنية وألا يكون تكتل ضد تكتل”. ورافع المتحدث مطولا لصالح فكرة التوافق بين الجزائريين، معتبرا أن من شأنه إنجاح التحول الديمقراطي في البلاد، الذي يسير بخطوات جدا بطيئة. وأضاف أن الجزائر تحتاج لاستكمال وإنجاح هذا التحول بمشاركة الجميع، بما في ذلك السلطة التي تعتبر طرفا في تعثر هذا التحول، وهي صاحبة الإخفاقات، وإن أي إقصاء لأي طرف سيفتح المجال لعودة الفوض. وجدد شروط مبادرته وفي مقدمتها اعتبار هذه العهدة انتقالية، مبرزا أنه ”على الرئيس أن يقتنع بأن هذه العهدة التي يمارسها انتقالية”. وفي رده على سؤال متعلق بالممارسات التي تنتهجها السلطة حاليا مع المعارضة، قال مناصرة إن السلطة لا تريد أن تعترف بأنها تستجيب للمعارضة، وأن لها تصرفا أبويا، وعليها أن تعي أن الوقت تغير ويجب عليها حسن التعامل مع الشعب والمعارضة، مضيفا أن الزيادات في الأجور وعمليات الترحيل لن ينسي الجزائريين أهمية التحول الديمقراطي. ووصف إقصاء تكتل الجزائر الخضراء من هياكل البرلمان، بالاعتداء الصارخ على حقوق المعارضة، وبأنه تصرف صغير قامت به الأغلبية. وحول موضوع تعديل الدستور، طالب مناصرة بضرورة ”عقد ندوة وطنية جامعة وعلى السلطة إقناع جميع الأطراف”، مشددا على الاستفتاء الشعبي في تمرير الدستور.